[المسامح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم إخوتي وأخواتي ان شاء الله بخير المهم ندخل في الموضوع طبعا هذا الموضوع حبيت اكتب عنه وأفسر معنى كلام الإمام علي لان كلامه قد يفهم بالمفهوم الخاطئ وهذا ما يحتج به المخالفون ويقولون أننا نحن الشيعة مغالين نقول إن الإمام علي اصغر من الله بسنتين والعياذ بالله أن نقول ذلك ولكن ماذا تفعل إلى من عطل عقله واقفل قلبه واتبع مشايخه وأصبح مثل ما يقال لا يسمع لا يرى لا يتكلم طبعا هؤلاء كما وصفهم الإمام علي في كلام مشهور له واعتقد أن كلكم سمع أو قرأ هذا الكلام وهو ( إن الناس ثلاثة فعالم رباني وطالب علم على سبيل نجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق ) فطبعا المعصوم هو العالم الرباني وسائر الناس طلاب علم وهم الذين يتبعون عقولهم وأنار الله أبصارهم وقلبوهم أما الصنف الثالث الهمج الرعاع فانتم تعرفون من هم كما اشرنا ذلك سابقا المهم بعد هذه المقدمة نبدأ في موضوعنا ألا وهو مقولة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (أنا اصغر من ربي بسنتين) يقول السائل كيف يقول الإمام المعصوم هذا الكلام وهل يقصد انه اصغر من الله بسنتين ؟
نقول لصاحب الشبهة إن الإمام معصوم لا يخطأ في صغيرة ولا كبيرة وأعوذ بالله أن يقول المعصوم انه اصغر من الله بسنتين طبعا هذا ما أراده المخالفون للشيعة على العموم نأتي إلى معنى كلمة رب الرب هو المربي بمعنى المعتني بالشي فمثلا ربى المزارع الشجر أي اعتنى بها ورباها وهذا هو مفهوم كلمة رب وليس المقصود انه الله سبحانه وهذا ما قصده بقوله أنا اصغر من ربي وهو يقصد أن ربه النبي محمد وسلم فلكل يعلم أن الإمام علي (ع) رباه النبي محمد (ص) فهو ربه الآن انتهينا من معنى ربي نأتي إلى الشق الثاني من الكلام
وهو قوله (بسنتين) طبعا هنا ليس المقصود الولادة أي أن يولد شخص وبعده بسنتين يولد له أخ فيصبح الثاني اصغر منه بسنتين طبعا هذا ليس المقصود من الكلام إنما المقصود من حيث العمر فعمر النبي (ص) عندما توفي كان ستة وستون سنة وهذا ما هو موجود في بحار الأنوار للعلامة المجلسي (رض) في ج 38 ص 278 وعمر الإمام علي (ع) أربعة وستين وبهذا يتحقق القول أن الإمام علي (ع) اصغر من النبي (ص) بسنتين وهذا ما اشرنا له وبهذا نفينا هذه الشبهة من جذورها اسأل الله أن يثيبنا وإياكم ويقوينا الله سبحانه لخدمة النبي (ع) وأهل البيت (ع) والدفاع عنهم وهذا ولا تنسونا من دعائكم وهذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم اخوكم المسامح