|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
بتاريخ : 11-Jul-2009 الساعة : 09:26 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
نكمل معكم الحديث...
يااعليّ
(3)
الحديث عما يُحب..
((رحم الله عبداً اجترّ مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون، وترك ما ينكرون))..
هكذا قال الإمام الصادق جعفر بن محمد ( ).
إن تجاذب أطراف الحديث فيما نحب وسيلة قوية لاجترار المحبة للقلوب بين الزوجين، خصوصاً أن فسحة التحدّث تكون متاحة لهما معاً بشكل كبير، لأنهما يعيشان في ظل منزل واحد، وفي دفئ غرفة واحدة، وعلى راحة سرير واحد..
والزوج الناجح في تكوين علاقة مفعمة بالحب، هو الذي يستقطع جزءاً من وقته، للحديث مع زوجته في اهتماماتها، والزوجة الناجحة في احتواء قلب زوجها هي التي تخصّص وقتاً لحديثها عن اهتماماته..
إذ أن ((هنالك قاعدة ذهبية في فن التحدّث مع الناس تقول: مع أي إنسان تكلّم فيما يتّصل باهتماماته، فسوف تجده ينساق معك ويرتاح إليك)).
سيكون من السهل عليك التحدّث فيما تحب، لكن قد يكون من الصعب أن تتحدّث عما تحبه زوجتك.. فإذا عرفت أن هذا الحديث سيوقع في قلبك ندى الارتياح عندما تتحدّث فيه زوجتك معك، وسيوقع حديثك معها في ما تحب الارتياح الشديد والقرب منك، فإنك لن تتوانى عن عمل برنامج تداوم فيه على ذلك.
يقول أحد المحامين الناجحين: ((إن نجاحي في الحياة، مدين لمعرفتي فن التحدّث في اهتمامات كل من ألتقي معه، وكانت لي قصة في تعلّم هذا الفن، فعندما كنت في مقتبل الشباب، كنت مولعاً بالقوارب، وحدث أن زارنا ضيف في منزلنا، وبمجرّد أن عرف هوايتي، بدأ يتحدّث عن المياه والبحر، والقوارب، فارتحت كثيراً لحديثه، وانسقت معه.
وعندما انصرف من المنزل سألت والدي عن وظيفته:
فقال لي: إنه صاحب محل تجاري.
فقلت: فما باله يتحدّث عن القوارب، والبحار، والمياه، وكأنه ابنها.
فردّ والدي: لقد عرف اهتماماتك، فتحدّث معك في مجال هوايتك، حتى يجذبك ليتبادل أطراف الحديث معه)).
ألا تريد أن تجتذب قلب زوجتك نحو قلبك ؟.. إذا كانت الإجابة بنعم، فحدّثها عما تحب، حدّثها عن علاقاتها بصديقاتها، وعن أهلها، عن هواياتها، وعن عملها، وعن نفسها، وعن كل حديث ترتاح إليه.
قد تصطدم الزوجة عندما تريد الحديث مع زوجها عن عمله، بجهلها عن طبيعة ذلك العمل، يجدر بها عندئذٍ أن تحاول السؤال عن عمله، والاستفسار عن دوره، فإن مجرد المحاولة والتساؤل سيحُتسب اهتماماً منكِ ومشاركة في الحديث عما يحب، وهي مقدمة لاجترار محبته نحوك.
( 4 )
قُل: أحبك
إن كنت قد وقعت في حب زوجتك، وتتمنّى أن تقع هي أيضاً في حبك، فقل لها: أحبكِ.
وكذلك في حال وقوعكِ في حب زوجكِ، فلا تترددي عن إخباره بحبكِ إليه، يقول علماء النفس: لا يكفي أن تحب أحداً حتى تلاقي ذات الحب منه، ولا يكفي أحياناً كثيرة الاقتصار على التعبير بالأفعال عن الأحاسيس، حتى تحصل على المبادلة في المشاعر.. فإن للتعبير اللّفظي للحب وقعاً كبير في النفس، يصعب محوه على مدى الأزمان..
وقد قال رسول الله ( وسلّم ) في هذه العملية التجاذبية بين القلوب: (( قول الرجل للمرأة إني أحبكِ لا يذهب من قلبها أبداً)).
فكلمة واحدة تجترح المعجزات، ولها الأثر البالغ في قلب زوجتك، فقط ما عليك إلاّ أن تتلفظ بها بلسانك، وأرسلها في الهواء نحو سمعها: (أحبكِ)، وستتلقّى الإجابة السريعة.
فلا تجلس مكتوف الأيدي منتظراً زوجتك البدء بحديث الحب، ولا تضعي يديك على خدّيك في انتظار همسات حب من زوجكِ.. فينبغي المبادرة، يخطئ الكثير من الأزواج عندما يوكلون السبب في عدم التلفظ بكلمات الحب من الطرف الآخر، عدم حبهم إليهم..
فأنت تقول: لماذا لم تقل لي زوجتي كلمة أحبك ؟
وتتساءل هي: لماذا لا يقولها هو ؟
الكثير من الأزواج لا يحسنون التصرّف عندما ينتظرون الطرف الآخر ليقول كلمة أحبك أولاً، في هذه الحالات غالباً ما يكون الحب موجوداً في القلب، مختبئاً عن القلب الآخر، فقد يحجبه حياء الزوجة، وقد يعتقد الرجل أن إظهار ما في قلبه ينقص من قدر رجولته..
لجأ أحد الأزواج إلى خبير في العلاقات الزوجية، فأخبره بأنه متزوّج منذ ثلاثة أعوام، ولم يسمع من زوجته كلمة واحدة تعلمه فيها بأنها تحبه، هو يعرف شعورها نحوه، ولكنه يحتاج لكلماتها لتأكّد له ما يعتقد..
فسأله الخبير: هل قلت لها أنت كلمة حب واحدة منذ زواجكما وحتى هذا الوقت؟
أجابه الزوج: كلا.. لم أقل لها شيئاً من ذلك.
قال الخبير: إن زوجتك أيضاً تعاني من نفس المشكلة، اذهب وأخبرها بحبك لأنها تحتاج إليه، ثم سنتناول مشكلتك بالتفصيل.
ذهب الزوج مسرعاً فانتهز فرصة جلوسهما أثناء شرب الشاي عصراً، ليبح لها بمكنونات نفسه بكل صراحة..
يقول الزوج: يا للغرابة سرعان ما انتهيت من كلماتي، حتى بادرتني بالشعور نفسه، وكأنها تنتظرني لأبدأ، حتى تتفوّق علي في إبداء الكلمات الجميلة!!
والسؤال هنا: من عليه أن يبدأ، الزوج أم الزوجة؟
والجواب: إن البدء لا يحدّد بنوع الجنس، ولكنه يحدّد بمن عرف أهمية كلمة (أحبك) أولاً.. فيبدأ.. وينبغي أن يراعي الزوج حياء الزوجة ويبدّده بأحاسيسه المتلفظ بها، وإذا متن الحاجز عند الزوج، على الزوجة أن تحطّمه برقة كلماتها وعذوبة صوتها..
..... الموضوع له بقية ..
طالما انكم مستفيدين ... فهدفنا ثقافة... نشر الحب والمودة بين الازواج ..
|
|
|
|
|