[السجاد]

عمرإبن السبع سنوات وشقيقه أدم الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، ناما في منزل والدهم من دون أن يعرفوا أنّ قبلة ما قبل النوم كانت قبلة سامة من أب فقد في هذه الليلة كلّ مشاعر الأبوة والإنسانية.
بمشهد غير مألوف وعمل إجرامي من الدرجة الأولى ناتج من وهب الحياة لهذين الطفلين وبعد أن كان مخوّلاً الحرص على حياتهم وصحتّهم، أقدم ديب القيسي الذي يبلغ العقد الخامس من العمر وفي منزله في دوحة عرمون بدسّ حبوب ستلنوكس بكوبين من عصير قدمّهم الى طفليه بعد أن أتيا الى منزله لتمضية عطلة نهاية الأسبوع.

تجدر الإشارة أنّ هذه الدواء يستخدم للأرق وله فعالية كبيرة ومعلوم أن ّقلوب الأطفال ودماغهم غير قادرين على تحملّه.

سبب الجريمة مجرّد خلافات زوجية مع والدة الطفلين، علماً أن الزوجين منفصلين منذ حوالي سنتين، وبحسب المعلومات الأمنية فانّ القيسي مهندس ميكانيكي كان قد كتب بعض الشعارات على جدران منزله قبل أن يحاول قتل نفسه واحراق المنزل بعد إستخدامه مادة التينر السريعة الإشتعال مستعملا شمعة، الاّ أن شقيقه الذي كان على اتصال معه عبر الهاتف هرع اليه بعدما شعر بشيء غريب يحصل.

الأجهزة الأمنية حضرت الى المكان وكذلك عناصر الصليب الأحمر وتمكنوا من إنقاذ الجاني وتمّ نقله الى مستشفى كمال جنبلاط في الشويفات تحت حراسة أمنية مشددّة.

وكانهذا الأخير قد كتب عبارة "إذا كان منزلتي في الحب عندكم ما قد رأيتُ فقد ضاعت أيام" على أحد جدرا