منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رجال الله والنصر الإلهي
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : أرشيف أخبار المقاومة
افتراضي ألنصر الإلهي
قديم بتاريخ : 15-Jul-2009 الساعة : 04:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

هناك من يسأل وقول هل يوجد نصر إلهي أم لا ؟!
، وإن وجد سابقا في زمن النبي صل الله عليه وآله فهل يوجد في زمننا الحالي وفي المستقبل ؟ ...

هذه الأسئلة التي أصدرها عدد من المشككين بوجود مثل هذا النصر وبالأخص في " معركة الوعد الصادق " التي كانت بين رجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان وبين العدو الإسرائيلي التي سُميّت بالنصر الإلهي من قبل سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ...
وللجواب على جميع تلك الأسئلة نحاول أن نذكر عددا من الآيات التي تؤيد وجود النصر الإلهي في الماضي والحاضر والمستقبل ...

1 – يؤيد بنصره من يشاء

قوله تعالى : (قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) آل عمران الآية (13) .

المعنى : سنذكر المعنى بصورة مخصرة ثم نقف عند موضع حاجتنا من الآية ...
الآية نزلت في قصة بدر ، وكان المسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، وكان صاحب لواء رسول الله صل الله عليه وآله وسلم والمهاجرين علي بن أبي طالب ، وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة ، وكانت الإبل في جيش رسول الله صل الله عليه وآله وسلم سبعين بعيرا ، والخيل فرسين فرس للمقداد بن الأسود ، وفرس لمرثد ابن أبي مرثد ، وكان معهم من السلاح ستة أدرع ، وثمانية سيوف ، وجميع من استشهد يومئذ أربعة عشر رجلا من المهاجرين وثمانية من الأنصار ، واختلف في عدد المشركين لكن أغلب الأقوال : قيل كانو ألف ، وكانت خيلهم مائة فرس ...


واختلف في توجه الخطاب لمن : لليهود ، وقيل : للناس جميعا ممن حضر الوقعة ، وقيل : للمشركين واليهود ...


والمعنى هو : يا أيها اليهود والمشركين لقد كان لكم حجة وعلامة ومعجزة دالة على صدق محمد وسلم في فرقتين اجتمعتا ببدر من المسلمين والكافرين ، فرقة تحارب في سبيل دين الله وطاعته وهم الرسول وأصحابه المتمثلة بالمسلمين ، أما الكافرة هم المشركون من أهل مكة الذين كانوا يروا المسلمين ثلاثة أمثالهم ، وقلل الله المشركين في أعين المسلمين ليجترئوا عليهم ...

وقوله : (وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ) : ألتأييد من الأيد وهو القوة ، والنصر منه سبحانه على الأعداء كما تبينه الآية ،

والنصر على ضربين :

1 – النصر بالغلبة : وهو غلبة العدد القليل للعدد الكثير على خلاف مجرى العادة ، بما أمدهم الله به من الملائكة ، وقوى به نفوسهم من تقليل العدة .

2 – النصر بالحجة : هو وعده بالغلبة لإحدى الطائفتين لا محالة ، وهذا ما لا يعلمه إلا علام الغيوب .

و (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) ، أي : في ظهور المسلمين مع قلتهم على المشركين مع كثرتهم ، وتقليل المشركين في أعين المسلمين ، وتكثر المسلمين في أعين المشركين لعبرة لذوي العقول .


النتيجة : ألم يكن ذلك نصر إلهي بتصريح القرأن الكريم بذلك بقوله : (بِنَصْرِهِ ) أي : بنصر الله ...

تعال معي أيها القارىء لنرى الصفات المشتركة بين معركة بدر والوعد الصادق ، الم يكن الجيش الإسرائيلي الفئة الكافرة ورجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان الفئة المؤمنة ، ألم يكونوا رجال الله أقل عددا وعدة من الجيش الإسرائيلي ، ألا يكون ذلك النصر خارج عن العادة فكيف هذه الفئة القليلة غلبت الفئة الكبيرة مع تفاوت كبير جدا بالأسلحة ، ألا أن يكون هناك مد إلهي قوى به نفوس رجال الله حتى حققوا لنا هذا النصر العظيم .

كتاب رجال الله والنصر الإلهي
ألشيخ ماجد ناصر الزبيدي

رد مع اقتباس