منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى الكاظم فليحضر .
عرض مشاركة واحدة

**رنا**
الصورة الرمزية **رنا**
عضو نشيط

رقم العضوية : 1509
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 434
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 223
المستوى : **رنا** is on a distinguished road

**رنا** غير متواجد حالياً عرض البوم صور **رنا**



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى الكاظم فليحضر .
قديم بتاريخ : 16-Jul-2009 الساعة : 04:55 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


قصة شهادة الامام الكاظم

يروى أن الرشيد عمد إلى رطب فوضع فيه سماً فاتكاً وأمر السندي أن يقدمه إلى الإمام ويحتم عليه أن يتناول منه وقيل أن الرشيد أوعز إلى السندي

في ذلك. فأخذ رطباً ووضع فيه السم وقدمه للإمام فأكل منه عشر رطبات، فقال له السندي: (زد على ذلك) فرمقه الإمام بطرفه وقال له:

(حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه)

ولما تناول الإمام () تلك الرطبات المسمومة تسمم بدنه، وأخذ يعاني آلاماً مبرحة وأوجاعاً قاسية، وأحاط به الأسى والحزن، قد حفّت به الشرطة القساة،

ولازمه الوغد الخبيث السندي بن شاهك فكان يسمعه في كل فترة أخشن الكلام وأغلظه، ومنع عنه جميع الإسعافات ليجعل له النهاية المحتومة، لقد عانى الإمام العظيم

في تلك الفترة الرهيبة ما لم يعانه أي إنسان، فتكبيل بالقيود وأذى مرهق، وآلام السم قطعت أوصاله وأذابت قلبه، والحزن الشديد الذي أثر فيه تأثيراً عميقاً لانتهاك

حرمته، وغربته عن أهله وعدم مشاهدة أعزائه وأحبائه، وقد أشرف على مفارقة هذه الدنيا ........ سيدي فذاك ابي وامي يا مظلوم.

زادت عليه الاوجاع والالم حتى فاضت روحه الطاهره الى خالقها في 25 من شهر رجب .......رحم الله من نادى واماماه ومظلوماه

وشهيداه وغريباه


على الجسر:

إمام المسلمين وسيد المتقين العابدين وسبط النبي الأمين (صلّى الله عليه وآله) ألقي على جسر الرصافة في بغداد، قد أحاطت الشرطة بجثمانه المقدس، وكشفت عن وجهه بقصد انتهاك حرمته، والتشهير به. حاول هارون بفعلته الحقيرة هذه إذلال الشيعة عامة والعلويين خاصة ولم يرع الرحم الماسة التي بينه وبين الإمام (). لقد اثر ذلك في نفوسهم تأثيراً كبيراً وظلوا يذكرونه طوال مراحل حياتهم. اندفع شعراؤهم إلى نظم هذا الحدث المفجع وقال بحسرة ولوعة المرحوم الشيخ محمد الملا:

مـــن مبـــــلغ الإســـلام أن زعــــــيمه قـــــد مــات فــي سجن الرشيد سميما

فـــــالغي بـــــات بـــموته طرب الحشا وغـــــدا لمـــــــأتــمه الــــرشاد مـقيما

ملـــــقى عـــلى جــسر الـرصافة نعشه فـــيه المــــــلائك أحـــــدقوا تعــــظيما


لقد ملأ الرشيد قلوب الشيعة بالحقد والحزن وتركهم يرددون هذه الفعلة المشينة بكرامة إمامهم طوال مراحل حياتهم.

ولم يكتف هارون الطاغية عند هذا الحد، بل أوعز إلى حارسه السندي اللعين ليأمر جلاوزته أن ينادوا على جثمان الإمام الشريف بنداء مؤلم تذهب لنفوس لهوله أسى وحسرات، فبدل أن يأمرهم بالحضور لجنازة الإمام المعصوم ابن الإمام المعصوم أمرهم أن ينادوا بنداء قذر موحش فهتفوا في الشوارع والطرقات:

(هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت، فانظروا إليه ميتاً).

بقي الإمام ثلاثة أيام لم يوار جثمانه المقدس، فتارة موضوع في قاعة السجن والشرطة تجري التحقيق في حادث وفاته،

وأخرى ملقى على جسر الرصافة تتفرج عليه المارة وهو مكشوف الوجه. كل ذلك للاستهانة بمركزه والتوهين بكرامته.

تجهيز الإمام () :

اهتم سليمان بن أبي جعفر المنصوربتجهيز الإمام وتشييعه، كان قصره مطلاً على نهر دجلة، فسمع الصياح والضوضاء ورأى بغداد قد ماجت واضطربت فهاله ذلك، فالتفت إلى ولده وغلمانه قائلاً: (ما الخبر؟) فقالوا له: هذا السندي ابن شاهك ينادي على موسى بن جعفر، وأخبروه بذلك النداء القاسي. فثارت عواطفه واستولت عليه موجة من الغيظ فصاح بولده قائلاً:

(إنزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم، فإن مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من سواد ـ وهو لباس الشرطة والجيش ـ انطلق أبناء سليمان(42) وغلمانه إلى الشرطة فأخذوا جثمان الإمام () منهم ولم تبد الشرطة أية معارضة، حمل الغلمان النعش وجاءوا به إلى سليمان فأمر فوراً أن ينادي في شوارع بغداد بنداء معاكس لنداء السندي أخذ الغلمان ينادون بأعلى أصواتهم بهذا النداء:

(ألا من أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر فليحضر). فلما سمع الناس هذا النداء خرجوا على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان إمام المسلمين وسيد المتقين الورعين، وخرج الشيعة بصورة خاصة يذرفون الدموع ويلطمون الصدور والأسى والحزن قد أدمى قلوبهم، فجاء سليمان ففرج عنهم الكروب وواساهم في مصيبتهم المفجعة وتم تشييع الإمام () بموكب حافل لم تشاهد بغداد نظيراً له.

تجهيز الإمام () على يد الامام الرضا :

قام سليمان بتجهيز الإمام () فغسله، وكفنه، ولفه بحبرة كتب عليها القرآن الكريم بأسره كلفته ألفين وخمسمائة دينار.

حدث المسيب بن زهرة قال: والله لقد رأيت القوم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه فلا تصل أيديهم إليه ويظنون أنهم يحنطونه ويكفنونه وأراهم أنهم لا يصنعون شيئاً، ورأيت ذلك الشخص الذي حضر وفاته ـ وهو الإمام الرضا () ـ وهو الذي تولى غسله وتحنيطه وتكفينه وهو يظهر المعاونة لهم، وهم لا يعرفونه فلما فرغ من أمره التفت إليّ فقال: (يا مسيب مهما شككت في شيء فلا تشكن في، فإني إمامك ومولاك وحجة الله عليك بعد أبي، يا مسيب مثلي مثل يوسف الصديق ومثلهم مثل إخوته حين دخلوا عليه وهم له منكرون).

وقال الشيخ عبد الحسين الحياوي :

أخـــــرجوه مـــــن المــــــدينة قــــسراً كاظـــــــماً مطــــــلق الـــــدموع مــقيد

حـــــر قـــــلبي عــــــليه يقـضي سنيناً وهـــــــو فـــي السجن لا يزار ويقصد

مـــــثل مـوسى يرمى على الجسر ميتاً لـــــم يـــــشــــــيعه للقـــــبور مـــوحد

حمـــــلوه وللــــــحـــديـــــــد بـــرجليه دوي لـــــه الأهـــــــاضـــب تنهد


رحم الله من نادى واماماه ومظلوماه

وشهيداه وغريباه


بابي انت وامي يا مظلوم

السلام عليك يا باب الحوائج السلام عليك يابن علي بن ابي طالب

السلام عليك يا موسى الكاظم

اللهم العن من قتله وظلمه لعن لم تلعن به احد من العالمين

واشد من لعن ابليس الرجيم


نسالكم الدعاء



.


رد مع اقتباس