منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Jul-2009 الساعة : 06:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2ـ ذكره لفضائل أهل البيت:
قد ادعى هذا المدافع عن ابن عربي: أنه قد ورد في كتاب «المحاضرات» الكثير من الحكايات والشواهد التاريخية، التي يستحيل معها احتمال حمل لفظ «الروافض» على الشيعة.

ثم ذكر من ذلك قول ابن عربي: لا كريم أكرم من آل محمد، كلهم كبير، ليس فيهم صغير..

وذكر من ذلك أيضاً: قول عمر بن عبد العزيز لبعض ولد الحسين: إني لأستحيي أن تقف على بابي، فلا يؤذن لك..

وذكر قصة سؤال معاوية لضرار بن ضمرة: أن يصف له علياً، فوصفه له بأنه شديد القوى، بعيد المدى، الخ..([82]).

وقول أبي بكرة لمعاوية: اتق الله.. إلى آخر ما وعظه به..

وأورد رواية عن الإمام الصادق حول البدء بذكر الله سبحانه..

ورواية أخرى عنه في موعظة منه لسفيان الثوري..

ورواية أوردها مسلم بن الحجاج في صحيحه، عن رسول الله في ما كان يقوله في السراء والضراء..([83]).

ونقول:
إننا لا ندري كيف دلت هذه الأحاديث على استحالة إرادة الشيعة من كلمة الروافض؟

وأي ربط لكل هذه الأقاويل، والروايات، والحكايات، بدلالة كلمة «الروافض» على معناها؟

فمن عرف شيئاً من ذلك فليدلنا عليه، وسنكون له من الشاكرين.

وإيراد هذه الروايات هو نظير إيراده روايات عن الحلاج والبسطامي، وعن غيرهما..

3ـ هل الرافضي كلب، أم خنزير؟:
إنه تارة يقول: عن قضية رؤية الرافضة: أنهم رأوهم بصورة خنازير، وأخرى أنهم رأوهم بصورة كلاب..

فلاحظ النص المتقدم الذي يتحدث فيه عن الرجبيين في فصل: ما يذم به الشيعة، تحت عنوان: «الروافض كلاب!!»..

ثم اعترضوا على من قال: إنهم خنازير..

ثم قالوا: «.. إن الكلب أقل سوءاً من الخنزير، فلماذا بدَّل الكلب بالخنزير، مع أنه إنما ينقل عن كتاب قد ذكر فيه خصوص الكلب؟!.»([84]). وهو كتاب محاضرة الأبرار.. ولم ينقل عن الفتوحات الذي ذكر أنه رآهم بصورة خنازير..

ونقول:
1ـ إن ابن عربي قد ذكر الكلب في كتاب «محاضرة الأبرار»، ولم يذكر الخنزير، وذكر الخنزير في الفتوحات، ولم يذكر الكلب، فالنتيجة في كلا الحالتين تبقى واحدة، وهي أن الرافضي لا يخرج عن دائرة الكلب والخنزير عند ابن عربي!!..

2ـ هذا بالإضافة إلى أنه إن كانت القصة التي في الفتوحات هي نفس القصة التي نقلها في محاضراته، فيرد عليه أنه قد كذب في إحدى القصتين.

وتبقى الأخرى حتى بالنسبة لمن هم على مذهب ابن عربي، موضع ريب شديد أيضاً، لأن من يُقْطَع بكذبه في واحدة، فلا يمكن الاطمينان إلى صدقه في الثانية.

وإن كانت قصة أخرى، فذكره للقصتين يشير إلى أنه يهدف إلى إشاعة هذه الأباطيل، وتتبعها، وجمعها، وإذاعتها..

ابن عربي يحترم الشيعة الإمامية:
وقد قالوا: إن ابن عربي يقدر ويحترم الشيعة الإمامية، وقد نوه كثيراً بأئمتهم في الموارد المختلفة، سواء في الفتوحات، أو في المحاضرات، فلا يصح نسبة العداء للإمامية إليه..([85]).

ونقول:
أولاً: إن هذا التنويه بالإمامية والاحترام والتقدير لهم لم نجد له أثراً في كتب ابن عربي.. بل وجدناه يقول: إن الشياطين قد ألقت إلى أهل البدع والأهواء، وخصوصاً الإمامية منهم، أصلاً صحيحاً، وهو محبة أهل البيت، ثم تعدوا ذلك إلى بعض التلبيسات الأخرى..([86]).

ثانياً: إن نفس هذا المستدل يدعي: أن ابن عربي مستضعف، وأنه كان يعيش في المغرب، ولم يكن يعرف شيئاً عن الشيعة والتشيع، فضلاً عن الإمامية، فراجع كلامه..([87]).

فإذا كان الأمر كذلك، فمن أين عرف بأمر خداع الشياطين للشيعة، وخصوصاً الإمامية منهم؟! وكيف نجمع بين ما زعمه من أمر الشياطين معهم، وبين احترامه وتقديره لهم..

ثالثاً: لو سلمنا أنه لا يعرفهم، فإن كتابه هذا قد وصله عن طريق الإلهام، وكتب مطالبه من دون اختيار منه ـ كما يزعم ـ فكيف أخطأ الإلهام الإلهي في هذا الأمر؟!..

ولماذا لم يكتشف أمر الشيعة بواسطة الكشف الذي يدّعيه؟!

وإن لم يستطع ذلك، فكيف يطلق أحكامه عليهم قبل أن يعرف حالهم؟!

ولماذا لم يطلب كتبهم، ليقرأها، وليعرف مقالاتهم؟!

ولو لم يحصل على كتبهم، فلماذا لم يسأل علماء عصره عنهم، وعنها..

فإن ابن عربي قد ألف فتوحاته في مكة، لا في بلاد المغرب، فإن كان التعرف على أمر الشيعة يصعب عليه في المغرب، فهل يصعب في مكة؟!

رابعاً: إن كتب الشيعة ومقالاتهم كانت معروفة وشائعة في بلاد المغرب، تماماً كما كانت الحال عليه في المشرق. وقد سجل ابن عبد ربه، وابن جزم، وابن عبد البر، والقاضي ابن العربي صاحب كتاب شرح الترمذي، وصاحب كتاب العواصم من القواصم، وكذلك ابن خلدون، وغيرهم من علماء تلك البلاد سجلوا في مؤلفاتهم، مثل العقد الفريد والمحلى، والفصل في الملل والأهواء والنحل، ومقدمة ابن خلدون وكتاب العبر، وكتاب العواصم من القواصم، ردودهم على الشيعة وعلى مقالاتهم بالتفصيل.

وقد صرح التاريخ بأن ابن عربي قد قرأ كتب ابن حزم، ومن كتبه «الفصل في الملل، والأهواء والنحل»..

قال ابن مسدي: إنه قال في إجازته ما معناه، أو نصه: إن محمد بن عبد الحق الأشبيلي قد حدثه: «بكتب الإمام أبي محمد علي بن أحمد بن حزم، عن أبي الحسن شريح بن محمد بن شريح عنه»([88]).

وقال ابن مسدي أيضاً: «إنه كان ظاهري في المذهب في العبادات، باطني النظر في الاعتقادات»([89])..

على أن هذا الرجل قد طاف البلاد، ودخل مصر، وأقام بالحجاز مدة، ودخل بغداد، والموصل، وبلاد الروم..([90]).

بل هو قد قدم بغداد مرتين، المرة الأولى في سنة 601 للهجرة، والثانية في سنة 608 للهجرة.

والشيعة كانوا موجودين في بغداد، خصوصاً في منطقة الكرخ، فلماذا لم يتعرف عليهم عن قرب؟ ولم يسأل عنهم؟ وكيف لم يحدثه أهل بغداد عنهم بشيء؟ مع وجود حالة من العداء لهم، ومع أنهم كانوا يشنون عليهم الغارات، ويقتلونهم، ويسرقون بيوتهم في كل سنة مرتين على الأقل؛ الأولى في عاشوراء، والثانية في يوم الغدير، كما أوضحناه في كتابنا: «صراع الحرية في عصر الشيخ المفيد» فراجع..

أضف إلى ذلك: أن بلاد المغرب التي نشأ فيها ابن عربي قد فتحت على يد موسى بن نصير الشيعي، وكانت دعوات الشيعة شائعة فيها، وبقيت لها آثار ظاهرة على مدى القرون..

كما أن الدعوة الإسماعيلية التي انتهت بإنشاء دولة الفاطميين في مصر، لم يكن نشاطها بعيداً عن سائر بلاد المغرب..

ابن عربي يلجأ للتقية:
وقالوا: في الاعتذار عن مدائحه لأهل السنة، وللشخصيات التي يقدسونها أو يحترمونها، وعن ذمه وتجريحه بالشيعة ـ قالوا ـ : إن ظروف التقية في الشام قد أجبرت الشيخ محيي الدين بن عربي على كتمان ولائه..

ونقول:
أولاً: إنه قد ألف الفتوحات المكية المشحون بدلائل التسنن في مكة قبل أن يأتي إلى الشام.. فلماذا خص الحديث بالتقية في خصوص هذا البلد. أعني الشام دون غيره من البلاد التي حل فيها ابن عربي؟!.

ثانياً: إنه إذا صح ما ذكره، فكيف لم يمارس التقية في الكتاب الذي نسبوه إليه، حول الأئمة الاثني عشر؟!..

ثالثاً: إنهم يدَّعون، كما ذكرنا آنفاً، أن كتبه مشحونة بمناقب أهل البيت ، ما عدا كتاب الفتوحات المكية.

ورغم عدم صحة هذا الإدعاء نقول: لماذا شحن كتبه بمناقبهم، وأفرغ منها خصوص كتابه هذاِ.. بل هو قد ملأه، يما هو صريح في تسننه العميق والراسخ؟

رابعاً: إن ما ذكره في كتبه ليس مجرد كتمان ولاء، بل هو المبادرة الطوعية إلى تقرير أمور كثيرة جداً، ترسخ حقيقة التسنن، رغم أنه لم يكن بحاجة إلى ذكرها، والتنويه بها.

وعلى فرض الحاجة إلى ذلك، فإن كيفية الحديث عنها، وطريقة التعاطي معها قد كانت فريدة، وغير سديدة، ولا رشيدة.. بل هي في أحيان كثيرة مجرد تمحلات تافهة، وبعيدة.

والتقية إنما تفرض عليه السكوت، أو التصريح بأدنى المراتب التي يمكن بها دفع غائلة أهل البغي والباطل، ولا تفرض هذا القدر من الإصرار، ومن الإكثار من الكلام التسويقي لأمورٍ لا حقيقة لها، ولا لما يدعيه في تسويقها..

الروافض من الشيعة:
وزعم البعض: أن ابن عربي قد ذكر وهو يتكلم عن رؤية الروافض بصورة خنازير:

أن الروافض من الشيعة. وهذا يؤيد أن يكون مراده بالروافض هم الخوارج، لأن معنى هذه العبارة: أن الروافض هم طائفة انفصلت من الشيعة، واتبعت مذهب النصب والانحراف..([91]).

ونقول:
إن حبهم لابن عربي قد دعاهم إلى أن يجعلوا من نفس دليل إدانته دليلاً على صحة عقيدته!!..

فإن قوله: إن الروافض هم من الشيعة، صريح في أنه يعرف فرق الشيعة المختلفة، كالزيدية، والإسماعيلية، وغير ذلك.. ويعرف أن الروافض هم خصوص فرقة الإمامية، التي هي أهم الفرق، وأكثرها اتساعاً، وأصعبها مراساً في الدفاع عن الحق والدين..

فما معنى ادعاء: أن قوله: «الروافض من الشيعة» يدل على: أنه يقصد بالروافض النواصب..

وهل إذا قلت: إن الأحناف من أهل السنة يكون معناه: أن الأحناف فرقة منفصلة عن أهل السنة، ويصيرون من الشيعة؟!

وإذا قلت الكاثوليك من المسيحيين، يصبح الكاثوليك فرقة منفصلة عن المسيحية، ومن أعدائها؟!..

وإذا قلت: إن بني عبد المطلب من بني هاشم، يصبح بنو عبد المطلب جماعة منفصلة عن الهاشميين، وتنصب العداوة لهم؟!!..

*([82]) راجع: قاموس الرجال ج5 ص149 عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة.
([83]) راجع: الروح المجرد ص436 حتى 440.
([84]) راجع: الروح المجرد ص434.
([85]) راجع: الروح المجرد ص429.
([86]) فراجع: الفتوحات المكية ج4 ص280 و281.
([87]) راجع: الروح المجرد ص435 و436.
([88]) راجع: الفتوحات المكية ج4 ص555 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.
([89]) راجع: الفتوحات المكية ج4 ص555 ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.
([90]) راجع: الفتوحات المكية ج4 ص555.
([91]) راجع: الروح المجرد ص427.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء

توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس