منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المبعث النبوي الشريف
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي المبعث النبوي الشريف
قديم بتاريخ : 19-Jul-2009 الساعة : 03:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المبعث النبوي الشريف

الوحي الإلهي منذ بزوغ أنواره على سطح هذه الأرض ، وإلى يومنا هذا ، وسيبقى كذلك يشكِّل لدى الجاهليين مشكلة فكرية وعقائدية صعبة الفهم ، عسيرة الاستيعاب .

أما بالنسبة للفكر الإيماني فليست ظاهرة الوحي لديه ، إلا تعبير عن استمرار العناية الإلهية ، وتتابع الألطاف الربانية ، رحمة بالإنسان الضال المنحرف ، وإنقاذاً له .

لأن الله تعالى لم يخلُق الإنسان ويتركه مهملاً ضائعاً بلا رعاية ، بل جعل له الوحي وسيلة لتعريفه بنفسه ، وبربِّه ، وبخالقه ، وبعالمه ، وسبيلاً إلى هدايته ، لتنظيم حياته ، وتعامُله مع أبناء جنسه ، وكيفية توجهه إلى خالقه .

وهكذا شاء اللطف الإلهي والعناية الربَّانية للعباد أن يختار لهم أفراداً مخصوصين ومؤهلين للاتصال بالألطاف الإلهية ، لحمل الرسالة ، وتبليغ الأمانة إلى البشر ، فكان الأنبياء والرسل .

فقال تعالى : ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) الحج : 75 .

وقال تعالى : ( وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الأنعام : 124 .

كان النبي ( ) في أواخر العقد الثالث من عمره الشريف يلقى إليه الوحي عن طريق الإلهام والإلقاء في نفسه ، والانكشاف له من خلال الرؤية الصادقة ، فكان يرى في المنام الرؤية الصادقة ، وهي درجة من درجات الوحي .

وجاء في تفسير الدر المنثور : أول ما بدئ به رسول الله ( ) من الوحي الرؤية الصادقة ، فكان لا يرى رؤياً إلا جاءت مثل فلق الصبح .

ثم حبَّبَ الله إليه الخلاء ، فكان يخلو بِغار حراء ، وهو كهف صغير في أعلى جبل حراء ، في الشمال الشرقي من مَكَّة ، فكان ( ) يتحنَّث فيه ويتعبَّد ، إذ ينقطع عن عالم الحِسِّ والمادَّة ، ويستغرق في التأمّل والتعالي نحو عالم الغيب والملكوت ، والاتجاه إلى الله تعالى .

وحينما بلغ ( ) الأربعين من عمره ، عام ( 13 ) قبل الهجرة ، ( 610 م ) ، أتاه جبرائيل في غار حراء ، فألقى إليه كلمة الوحي ، وأبلغه بأنَّه نبي هذه البشرية ، والمبعوث إليها .

وتفيد الروايات أن أوَّل آيات القرآن الكريم التي قرأها جبرائيل على محمد ( ) هي :

( بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) العلق : 1 - 5 .

وبعد تلقِّيه ( ) ذلك البيان الإلهي ، عاد النبي إلى أهله ، وهو يحمل كلمة الوحي ، ومسؤولية حمل الأمانة التي كان ينتظر شرف التكليف بها .

فعاد واضطجع في فراشه ، وتدثَّر ليمنح نفسه قِسطاً من الراحة والاسترخاء ، ويفكِّر ويتأمل فيما كُلِّف به .

فجاءه الوحي ثانية ، وأمره بالقيامِ وتَرْكِ الفراش ، والبدء بالدعوة والإنذار ، إذ جاء هذا الخطاب في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ) المدثر : 1 - 4 .

فانطلق مستجيباً لأمر الله تعالى ، مبشِّراً بدعوته .

وكان أول من دعاه إلى سبيل الله وفاتَحَه زوجته خديجة بنت خويلد ( رضوان الله عليها ) ، وابن عمِّه الإمام علي بن أبي طالب ( ) ، الذي كان صبيّاً في العاشرة من عمره ، فآمَنَا به ، وصدَّقاه ، ثم آمن به مَمْلوكه زيد بن حارثة ، فكانت النوات الأولى لبدء الدعوة الإلهية الكبرى .

فقد كان ( ) يختار أصحابه فرداً فرداً ، ولم يوجِّه دعوته إلى الجميع في تلك المرحلة ، إلى أن جاء الأمر الإلهي : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) الشعراء : 214 .


نسألكم الدعاء

توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس