منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Jul-2009 الساعة : 12:54 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الثاني
الأولياء والأقطاب.. أنبياء لا أرباب..
معجزات أولياء الصوفية:
قد ذكرنا في هذه الدراسة، أوأشرنا إلى نصوص قد صرحت بأن محيي الدين ابن عربي يدّعي لأولياء الصوفية مقام النبوة، ولكن من دون تشريع، كما أنه يدعي لهم من الكرامات والأفعال العجيبة التي تصل إلى حد الإعجاز الشيء الكثير..([125]).

ونحن نعلم: أن سياسة جعل البدائل وتكثيرهم، توجب إضعاف بل إسقاط، المقامات المعنوية، والحط من الكرامات، فتكثير المراجع مثلاً يوجب ضعف أو سقوط مقام المرجعية في النفوس.. وتكثير ادعاء المقامات لكثير من الأشخاص، يجعل هذا الأمر موهوناً ومبتذلاً. ويتضاءل الإحساس بقيمة، وتفرد، وامتياز الأنبياء والأولياء الحقيقيين، كما أن تكثير المزارات والمقامات، من شأنه أن يضعف القيمة المعنوية التي تليق بمقامات ومشاهد أهل البيت ..

كما أن شيوع ادعاء الكرامات والمعجزات يجعل موضوع الكرامة والمعجزة أمراً مبتذلاً وموهوناً، يتداوله الناس فيما بينهم، كما يتداولون طعامهم وشرابهم..

وتسقط بذلك قيمة النبوات ويصبح رسول الله الذي هو علة وجود العالم، والنبي الخاتم بمثابة واحدٍ من أولياء الصوفية، وتزول مرتبته ، ومراتب سائر الأنبياء من النفوس، وتتضاءل قداستهم، ولا تبقى أية ميزة لهم..

كما ويصبح أهل الإمامة العظمى، وآيات الله الكبرى، كسائر الناس، لا يصل أعظمهم، وأكرمهم، إلى أدنى مرتبة يصل إليها أي ولي من أولياء الصوفية المنتشرين في طول البلاد وعرضها..

وتضيع الإمامة، ومعانيها، في خضم هذا البحر المتلاطم من الدعاوى العريضة، وليس ثمة أية ضابطة أو علامة يعرف بها الصادق من الكاذب، والولي من الشقي، وأهل الإيمان من أولياء الشيطان..

ولعل هذا التضييع الذي يتكفل به هذا الأسلوب الذكي، لم يكن بالأمر العفوي، بل كان هناك من يرغب بإشاعته واستمراره وتوسعته فهو مقيد لكثير من طلاب اللبانات في الحياة الدنيا حيث أنه أمر، له في جميع فئات وطبقات الناس الطالب والراغب، ما دام أنه سبيل سهل لادِّعاء هذه المقامات المغرية، ونيل درجات خيالية من التقديس، من دون أن يحتاج إلى بذل جهد، أو مال، أو غير ذلك..

ولو أننا لم نستطع أن نستيقن أن هناك من شجع هذا الاتجاه ونماه، ورعاه وغذاه، فلا أقل، من أن ذلك لم يزعج أحداً من أهل الدنيا، بل هو قد نال رضاهم، بل وإعجابهم في كثير من الأحيان..

وما دمنا بصدد الإشارة إلى فقرات يسيرة تعطي المنحى العام للمتصوفة فيما يضفونه على أنفسهم من هالات التقديس، واختراع الكرامات، حيث يظهرون التنكر للذات، والزهد في الدنيا، مع أن جوهر هذا السلوك هو التسويق للأشخاص، والمزيد من التسلط على الناس، واستئسار عقولهم، ونيل أعلى درجات الكرامة لدى البسطاء منهم، واستحداث مواقع في وجدانهم البريء، تقوم على الإيحاء والادعاء للمقامات، وللتصرفات، وللمعجزات، والكرامات.

فكان أن اخترعوا لهم سلاسل مقامات، هياكل موهومة، ومراتب، وألقاب، وطبقات غير مفهومة، تتجلى بوضوح فيما ذكره محيي الدين بن عربي في كتابه: «الفتوحات المكية» حول طبقات الأولياء، وأسمائهم، ومراتبهم، وأعدادهم، ومواصفاتهم، وهي لا تعدو أن تكون مجرد ترتيبات اقتراحية، واصطلاحات ذوقية، ليس عليها دليل، وليس لهم إلى إثباتها سبيل، لا من آية، ولا من أثر عن سيد الخلق، وأفضل الكائنات والبشر، محمد وآله الأئمة الميامين الغرر..

ونذكر هنا مفردات يسيرة من بحر عجاج، متلاطم الأمواج، من الادعاءات العريضة للكرامات، والمعجزات، والتصرفات مما زخرت به كتب ومؤلفات ابن عربي، فنقول:

([125]) راجع على سبيل المثال: مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثالثة) ص320 و321 والفتوحات المكية.

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس