منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بماذا امتحن الله سيد الوصيين عليه السلام ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة

يتيمة آل محمد
الصورة الرمزية يتيمة آل محمد
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 87
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 906
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 256
المستوى : يتيمة آل محمد is on a distinguished road

يتيمة آل محمد غير متواجد حالياً عرض البوم صور يتيمة آل محمد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بماذا امتحن الله سيد الوصيين عليه السلام ؟؟؟
قديم بتاريخ : 29-Jul-2007 الساعة : 11:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحم الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااااالله

***عـــلـــي أمــيـــري ونــعــم الأمـــيـــر***

عن أبي جعفر قال : أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عند منصرفه من وقعة النهروان وهو جالس في مسجد الكوفة فقال : يا أميرالمؤمنين إني اريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي ، قال : سل عما بدالك يا أخا اليهود ،


قال : إنا نجد في الكتاب أن الله عز وجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر امته من بعده وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذى عليه ويعمل به في امته من بعده ، وأن الله عز وجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم ،

فأخبرني كم يمتحن الله الاوصياء في حياة الانبياء ؟

وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة ؟

وإلى ما يصير آخر أمر الاوصياء إذا رضي محنتهم ؟


فقال له علي :

والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه لتقرن به ؟ قال : نعم ، قال : والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أجبتك لتسلمن قال : نعم .
فقال له علي :

إن الله عز وجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم ، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الانبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم ، ويصير طاعة الاوصياء في أعناق الامم ممن يقول بطاعة الانبياء

ثم يمتحن الاوصياء بعد وفاة الانبياء في سبعة مواطن ليبلو صبرهم ، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالانبياء ، وقد أكمل لهم السعادة

قال له رأس اليهود صدقت يا أميرالمؤمنين فأخبرني كم امتحنك الله في حياة محمد من مرة ؟
وكم امتحنك بعد وفاته من مرة ؟
وإلى ما يصير آخر أمرك ؟

***عـــلـــي أمــيـــري ونــعــم الأمـــيـــر***

فأخذ علي بيده وقال : انهض بنا انبئك بذلك [ يا أخا اليهود ] فقام إليه جماعة من أصحابه فقالوا : يا أميرالمؤمنين أنبئنا بذلك معه ، فقال : إني أخاف أن لا تحتمله قلوبكم ، قالوا : ولم ذاك يا أميرالمؤمنين ؟ قال : لامور بدت لي من كثير منكم

فقام إليه الاشتر فقال : يا أميرالمؤمنين أنبئنا بذلك فو الله إنا لنعلم أنه ما على ظهر الارض وصي نبي سواك ، وإنا لنعلم أن الله لا يبعث بعد نبينا نبينا سواه ، وإن طاعتك لفي أعناقنا موصولة بطاعة نبينا .


فجلس علي وأقبل على اليهودي فقال [ له ] : يا أخا اليهود إن الله عزوجل امتحنني في حياة نبينا محمد في سبعة مواطن ، فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بنعمة الله له مطيعا

قال : وفيم وفيم يا أميرالمؤمنين ؟ قال :

أما أولهن:
فإن الله عز وجل أوحى إلى نبينا وحمله الرسالة وأنا أحدث أهل بيتي سنا ، أخدمه في بيته وأسعى بين يديه في أمره ، فدعا صغير بني عبدالمطلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله ، فامتنعوا من ذلك وأنكروه عليه وهجروه ونابذوه واعتزلوه واجتنبوه وسائر الناس مقصين له [ ومبغضين ] ومخالفين عليه ، قد استعظموا ما أورده عليهم مما لم يحتمله قلوبهم وتدركه عقولهم ،

فأجبت رسول الله وحدي إلى ما دعا إليه مسرعا مطيعا موقنا ، لم يتخالجني في ذلك شك ، فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على وجه الارض خلق يصلي أو يشهد لرسول الله بما آتاه الله غيري وغير ابنة خويلد رحمها الله وقد فعل ثم أقبل أميرالمؤمنين على أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .


فقال : وأما الثانية يا أخا اليهود
فإن قريشا لم تزل تخيل الآراء وتعمل الحيل في قتل النبي حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار دار الندوة ، و إبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف فلم تزل تضرب أمرها ظهر البطن حتى اجتمعت آراؤها على أن ينتدب من كل فخذ من قريش رجل ثم يأخذ كل رجل منهم سيفه ثم يأتي النبي وهو نائم على فراشه فيضربونه جميعا بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمها ، فيمضي دمه هدرا

فهبط جبرئيل على النبي فأنبأه بذلك وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها والساعة التي يأتون فراشه فيها ، وأمره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه إلى الغار ، فأخبرني رسول الله بالخبر وأمرني أن أضطجع في مضجعه وأقيه بنفسي ،

فأسرعت إلى ذلك مطيعا له مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه ، فمضى لوجهه واضطجعت في مضجعه ، وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبي ، فلما استوى بي وبهم البيت الذي أنا فيه ناهضتهم بسيفي فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والناس ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .


فقال : وأما الثالثة يا أخا اليهود
فإن ابني ربيعة وابن عتبة كانوا فرسان قريش ، دعوا إلى البراز يوم بدر فلم يبرز لهم خلق من قريش ، فأنهضني رسول الله مع صاحبي رضي الله عنهما وقد فعل وأنا أحدث أصحابي سنا وأقلهم للحرب تجربة ، فقتل الله عز وجل بيدي وليدا وشيبة سوى من قتلت من جحاجحة قريش في ذلك اليوم وسوى من أسرت ، وكان مني أكثر مما كان من أصحابي واستشهد ابن عمي في ذلك اليوم رحمة الله عليه ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .


فقال علي : وأما الرابعة يا أخا اليهود
فإن أهل مكة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد استحاشوا من يليهم من قبائل العرب وقريش طالبين بثار مشركي قريش في يوم بدر ، فهبط جبرئيل على النبي فأنبأه بذلك ، فذهب النبي وعسكر بأصحابه في سد احد ، وأقبل المشركون إلينا فحملوا علينا حملة رجل واحد ، واستشهد من المسلمين من استشهد ، وكان ممن بقي ما كان من الهزيمة

و بقيت مع رسول الله ومضى المهاجرون والانصار إلى منازلهم من المدينة كل يقول : قتل النبي وقتل أصحابه ، ثم ضرب الله عزوجل وجوه المشركين ، وقد جرحت بين يدي رسول الله نيفا وسبعين جرحة منها هذه وهذه ثم ألقى رداءه وأمر يده على جراحاته وكان مني في ذلك ما على الله عز وجل ثوابه إن شاء الله ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا ، بلى يا أميرالمؤمنين .


فقال : وأما الخامسة يا أخا اليهود
فإن قريشا والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا وميثاقا لاترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله وتقتلنا معه معاشر بني عبدالمطلب ثم أقبلت بحدها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجهت له ، فهبط جبرئيل على النبي فأنبأه بذلك ، فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والانصار ، فقدمت قريش فأقامت على الخندق محاصرة لنا ، ترى في أنفسها القوة وفينا الضعف ، ترعد وتبرق ورسول الله يدعوها إلى الله عزوجل ويناشدها بالقرابة و الرحم فتأبى ولا يزيدها ذلك إلا عتوا ، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبدود ، يهدر كالبعير المغتلم يدعو إلى البراز ويرتجز ، ويخطر برمحه مرة وبسيفه مرة ، لا يقدم عليه مقدم ولا يطمع فيه طامع ، ولا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه

فأنهضني إليه رسول الله وعممني بيده وأعطاني سيفه هذا وضرب بيده إلى ذي الفقار فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك إشفاقا علي من ابن عبد ود ، فقتله الله عزوجل بيدي والعرب لا تعدلها فارسا غيره ، وضربني هذه الضربة وأومأ بيده إلى هامته فهزم الله قريشا والعرب بذلك وبما كان مني [ فيهم ] من النكاية ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .


فقال : وأما السادسة يا أخا اليهود
فإنا وردنا مع رسول الله مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها ، فتلقونا بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح ، وهم في أمنع دار وأكثر عدد ، كل ينادي ويدعو ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه ، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت إلى النزال و أهمت كل امرئ نفسه ، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول يا أبا الحسن انهض

فأنهضني رسول الله إلى دارهم ، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته ، ولا يثبت لي فارس إلا طحنة ، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم ، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .

فقال :وأما السابعة يا أخا اليهود
فإن رسول الله لما توجه لفتح مكة أحب أن يعذر إليهم ويدعوهم إلى الله عز وجل آخرا كما دعاهم أولا ، فكتب إليهم كتابا يحذرهم فيه وينذرهم عذاب الله ، ويعدهم الصفح ويمنيهم مغفرة ربهم ، ونسخ لهم في آخره سورة براءة لتقرأ عليهم ، ثم عرض على جميع أصحابه المضي به فكلهم يرى التثاقل فيه ، فلما رأى ذلك ندب منهم رجلا فوجهه به

فأتاه جبرئيل فقال : يا محمد لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فأنبأني رسول الله بذلك ووجهني بكتابه ورسالته إلى مكة ، فأتيت مكة وأهلها من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل جبل مني إربا لفعل ، ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله ، فبلغتهم رسالة النبي وقرأت عليهم كتابه ، فكلهم يلقاني بالتهديد والوعيد ، ويبدي إلي البغضاء ، و يظهر الشحناء من رجالهم ونسائهم ، فكان مني في ذلك ما قد رأيتم ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .

***عـــلـــي أمــيـــري ونــعــم الأمـــيـــر***

فقال يا أخا اليهود هذه المواطن التي امتحنني فيهن ربي عز وجل مع نبيه فوجدني فيها كلها بمنه مطيعا ليس لاحد فيها مثل الذي لي ، ولو شئت لوصفت ذلك ، ولكن الله عز وجل نهى عن التزكية ، فقالوا :

يا أميرالمؤمنين صدقت والله لقد أعطاك الله عز وجل الفضيلة بالقرابة من نبينا ، وأسعدك بأن جعلك أخاه : تنزل منه بمنزلة هارون من موسى ، وفضلك بالمواقف التي باشرتها والاحوال التي ركبتها ، و ذخر لك الذي ذكرت وأكثر منه مما لم تذكره ومما ليس لاحد من المسلمين مثله ، يقول ذلك من شهدك منا مع نبينا ومن شهدك بعده ، فأخبرنا يا أميرالمؤمنين ما امتحنك الله عز وجل به بعد نبينا فاحتملته وصبرت عليه ، فلو شئنا أن نصف ذلك لوصفناه علما منا به وظهورا منا عليه ، إلا أنا نحب أن نسمع منك ذلك كما سمعنا منك ما امتحنك الله به في حياته فأطعته فيه .

يتبع
(بحار الأنوار:ج38: 167)


اللهم رب الزهراء وضلعها المكسور...اشف صدر الزهراء وقلبها المحزون ...بظهور وليك الآخذ بثأرها وثأر بنيها
الحجــة بن الحسن المنصور


رد مع اقتباس