منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Jul-2009 الساعة : 01:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الثاني
نبذة من عقائده..

من عقائده:
وبعد.. فإن هذا الرجل لم يزل يؤكد على تسننه، ليس فقط بما يورده من فضائل وكرامات، ويمنحه من ألقاب ومقامات، لأناس لا يرى لهم الشيعة شيئاً من ذلك..

وليس فقط أيضاً بما يصرح به من اتهامات للشيعة.

وبما يقوم به من محاولات للتشكيك بمعتقداتهم.

وبما يلهج به من مواقف يتبناها، وعقائد يلتزم بها ولا يتخطاها..

وحيث إن ما سجله وصرح به في كتبه كثير، فلا بد من الاكتفاء ببعض منه لنقدمه كنموذج ومثال، لا على سبيل الاستقصاء لما سجله من أقوال..

ونذكر من عقائده التي لا تنسجم مع دعوى تشيعه، الموراد التالية:
خلق النبي آدم :
1ـ إنه يقول:
«لما أمر الله تعالى بقبض القبضة التي خلق منها آدم ، فهبط ملك الموت لذلك. وكان إبليس في الأرض، قد استخلفه الله تعالى فيها مع جملة من الملائكة، وقد مكث زماناً طويلاً يعبد الله.

فقبض ملك الموت القبضة من سائر الأرض. وكان إبليس يطؤها بقدمه.

فلما عجنت طينة آدم، وصورته من تلك الطينة، جاء خلق النفس من التراب الذي وطأه إبليس من قدمه. وخلق القلب من التراب الذي لم يطأه إبليس، فاكتسبت النفس ما فيها من الخبث، والأوصاف المذمومة من ملامسة وطأة قدم إبليس.

ومن هنا جعلت النفس مأوى الشهوات، وعيشه وسلطانه عليه، لوطئه لها. ومن هنا جعل إبليس التكبر على آدم.. الخ..»([167]).

تعدد القدماء:
2ـ وذكر أيضاً:
أنه لا يستحيل في العقل وجود قديم وليس بإله، فإن لم يمكن فمن طريق السمع لا غير([168])..

ومن المعلوم أن هذا ليس من عقائد الشيعة..

3ـ ويقول القديحي: في مسألة علم الله بما سواه: إن ابن عربي يقول بتعدد القدماء كما صرح به في موضعه..

4ـ وقال: «وظاهره هنا جعل هذه الصورة عين ذات الباري، لأنها علمه بنا. وقد قال: إن علمه به الذي هو عين ذاته عين علمه بنا. وهو إفصاح بمذهب أن الأشياء في ذات الله بنحو أشرف: أو هو قول باتحاد العلم والعالم والمعلوم، فإن ما سواه طبق معلومه لا عين معلومه تعالى.

كما أن علمه بنفسه يتحد العلم والعالم والمعلوم، لا فرق بين علمه بنفسه وعلمه بنا، كما صرح به..»([169]).

الجبر.. والكسب:
5ـ وقال:
«فما في الوجود طاعة ولا عصيان، ولا ربح ولا خسران.. ولا.. ولا.. إلا وهو مراد للحق تعالى. وكيف لا يكون مراداً له، وهو أوجده الخ..»
إلى أن قال:
«فالكفر والإيمان، والطاعة والعصيان، بمشيئته، وحكمته، وإرادته»([170]).

6ـ ويقول: «وليس بيد العبد فيه (أي في التصرف) شيء. وإنما العبد مصرَّف، فهو بحسب ما يقام فيه، ويراد به.

وما الإنسان في تركه وعدم تركه للشيء، فعل. بل هو مجبور في اختياره، إذا كان مؤمناً، فإنا قيدنا «الغضب» أن يكون لله، وأما الغضب لغير الله، فالطبع البشري يقتضي الغضب والرضا، يقول رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إنما أنا بشر، أغضب كما يغضب البشر، وأرضى كما يرضى البشر الخ..»([171]).

7ـ وقال: «إن من عباد الله من يطلعهم الله على ما قدر عليهم من المعاصي، فيسارعون إليها من شدة حيائهم من الله، ليسارعوا بالتوبة، وتبقى خلف ظهورهم، ويستريحون من ظلمة شهودها، فإن تابوا عادت حسنة، على قدر ما تكون..([172]).

وقال ابن عربي:
«لم تتعلق قدرته تعالى بإيجاد شيء حتى أراده الخ»([173]).

وقد علق عليه الشيخ إبراهيم بن مهدي آل عرفات القطيفي القديحي بقوله:
«هذا هو مذهب الأشعري، من توارد القدرة والإرادة، وتوافقهما، وتكافئهما، لا تزيد إحداهما على الأخرى، ولا تنقص عنها، فكل موطن تناولته القدرة تناولته الإرادة، وكل موضع تعلقت به الإرادة تعلقت به القدرة، فهما متلازمتان لا انفكاك لإحداهما عن الأخرى..

فإن قيل لهم: يلزمكم إرادة الشرور والمعاصي..

قالوا في ميدان المجادلة مرة: كذلك الله ربنا، إذ يستحيل على ربنا المختار المتمكن من ترك ذلك الفعل أن يفعل ما لا يريده، ويقع في ملكه ما لا يريده..

وقالوا مرة: إن كونهما شروراً أو معاصي ليس عينها، بل هو حكم الله فيهما، وحكم الله في الأشياء غير مخلوق. وما لم يجر عليه الخلق لا يكون مراداً، بل المخلوق المراد المتعلق للقدرة إنما هو الأعيان..

8 ـ وقال: «لما كانت الإرادة تتعلق بمرادها حقيقة، ولم يكن القدرة الحادثة مثلها، لاختلال في الطريقة، فذلك هو الكسب، فكسب العبد، وقدر الرب الخ..»([174]).

9ـ وقال: «الكسب تعلق إرادة الممكن بفعل مَّا دون غيره، فيوجد الاقتدار الإلهي عند هذا التعلق، فيسمى ذلك كسباً للممكن..»([175]).

10ـ وله تصريحات أخرى حول قبوله بنظرية الكسب في أفعال العباد([176]). فليراجعها من أراد..

ونظرية الكسب هي مقولة الأشعري المرفوضة عند الشيعة الإمامية كما هو معلوم لدى كل أحد، فراجع..

11ـ ويقول: «لما اقتحم آدم وإبليس المعصية، هذا بترك ما أمر به، وذاك بفعل ما نهي عنه، جمع بينهما القدر إذ قدر، لأنه تعالى أمر وأراد خلاف ما أمر، فما وهبه الأمر سلبته الإرادة.. الخ..»([177]).

12ـ وقال حول قوله تعالى: {إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ}([178]): «لأنك أنت القائل، ومن قال أمراً، فقد علم ما قال»([179]).

ونقول:
إن القول بوحدة الوجود الذي يذهب إليه ابن عربي يضطره إلى القول بالجبر، فإن الخلق إذا كان عين الحق تعالى حتى ان فرعون كان من تجلياته تعالى، فيكون جميع ما يصدر منه مستنداً إلى الله سبحانه..

([167]) شجرة الكون ص82 و83.
([168]) الفتوحات المكية ج1 ص201.
([169]) الردود والنقود ص346.
([170]) مجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الأولى) ص301 وراجع ص302.
([171]) الفتوحات المكية ج5 ص272
([172]) الفتوحات المكية ج9 ص228 و229 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى، وستأتي هذه العبارة بتمامها في فصل من هم أهل البيت وحقيقة عصمتهم..
([173]) الردود والنقود ص94.
([174]) الردود والنقود ص103.
([175]) الردود والنقود ص110.
([176]) الفتوحات المكية ج1 ص182 و191 وج10 ص242 و243.
([177]) شجرة الكون ص80.
([178]) الآية 116 من سورة المائدة.
([179]) راجع: فصوص الحكم ص146.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس