منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ابن عربي ليس بشيعي
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jul-2009 الساعة : 07:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الهرولة الإلهية:
28ـ بل هو يصدق بالحديث الذي ينسب الهرولة إلى الله عز وجل، ثم يقرر: أن المراد هو إثبات هذه الصفة له حسب ما يليق بجلاله، لأنه المجهول الذي لا يعرف.

29ـ وقال: «وأما معقولية الهرولة، فما خاطب الله أهل اللسان إلا بما يعقلونه.

فالهرولة معقولة، وصورة النسبة مجهولة، وكذلك جميع ما وصف الله به نفسه مما توصف به المحدثات»([197]).

وهذا الكلام هو نفس ما يقوله أئمة العقائد، من حشوية أهل السنة والوهابية..

نزول الله إلى السماء الدنيا:
30ـ وهو أيضاً يصدق بالحديث القائل: إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا في كل ليلة، في الثلث الباقي من الليل([198]).

مع أن أهل البيت قد أعلنوا بالإنكار على الذين يسوِّقون لهذا الحديث، وبينوا: أنهم قد حرفوا الكلام عن مواضعه، فقد روي أنه قيل للإمام الرضا : ما تقول في الحديث الذي يروي الناس عن رسول الله ، أنه قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا؟

فقال : لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه، والله، ما قال رسول الله كذلك. إنما قال : إن الله تعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل، فيأمره فينادي: هل من سائل، فأعطيه؟ هل من تائب فأتوب عليه..

إلى أن قال:
فلا يزال ينادي هذا إلى أن يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء..([199]).

وفي الاحتجاج عن الإمام الكاظم قال في هذا الحديث: إن الله لا ينزل، ولا يحتاج إلى أن ينزل الخ..([200]).

والحديث طويل أبطل فيه تحريفهم هذا بالدليل العقلي..

الأولياء يشاهدون الملك:
31ـ إنه يدعي أن أنبياء الأولياء يشاهدون الملك عند الإلقاء على حقيقة الرسول([201]).

الكذبات الثلاث للنبي إبراهيم :
32ـ وهناك كلامه حول ما يرويه أهل السنة من كذبات النبي إبراهيم الثلاث،([202]) وغير ذلك مما يتعلق بمعاصي الأنبياء، التي ينسبونها إليهم، وحاشاهم صلوات الله على نبينا وآله، وعليهم.

رؤية الله في الآخرة:
33ـ ويذكر أن الله تعالى يتجلى في يوم القيامة للخلائق، فيقول: أنا ربكم.

فيقولون: نعوذ بالله منك. هذا نحن منتظرون حتى يأتينا ربنا..

فيقول لهم جل وعلا: هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها؟

فيقولون: نعم.

فيتحول لهم في الصورة التي عرفوه فيها بتلك العلامة، فيقولون: أنت ربنا..

فيأمرهم تعالى بالسجود، فلا يبقى من كان يسجد لله إلا وسجد، ومن كان يسجد اتقاء ورياء جعل الله ظهره طبقة نحاس، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، وذلك قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}([203])..»([204]).

34ـ وعلى كل حال، فإنه قد تحدث في أكثر من مورد عن رؤية الله تعالى في الآخرة، وذكر تفاصيل عجيبة وغريبة في ذلك([205]). فراجع..

وهذا ليس من عقائد الشيعة كما هو معلوم..

نعيم من لم يعمل خيراً قط:
35ـ ثم إنه يستدل على أن أهل التوحيد العقلي الذين لم يعملوا خيراً قط يُنَعَّمُون، بحديث عثمان المروي في صحاح أهل السنة..([206]).

إعجابه بإسرائيليات السبتي:
36ـ ويقول: إن أحمد السبتي، ابن أمير المؤمنين هارون الرشيد ـ على حد تعبيره ـ كان يصوم ستة أيام، ويشتغل بالعبادة فيها، فإذا كان يوم السبت احترف فيما يأكله بقية الأسبوع.

فقال له: «لم خصصت يوم السبت بعمل الحرفة، فقال: لأن الله سبحانه ابتدأ خلقنا يوم الأحد، وانتهى الفراغ منه في يوم الجمعة، فجعلت تلك الأيام لي عبادة لله تعالى، لا اشتغل فيها بما فيه حظ لنفسي، فاحترفت في طلب ما أتقوت به في تلك الأيام.

هكذا كل جمعة، فإنه سبحانه نظر إلى ما خلق في يوم السبت، فاستلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: أنا الملك، لظهور الملك، ولهذا أسمي يوم السبت، والسبت هو الراحة.

ولهذا أخبر الله تعالى: أنه ما مسه من لغوب فيما خلقه.. واللغوب هو الإعياء، فهي راحة لا عن إعياء، كما هي في حقنا..

فتعجبت من فطنته، وقصده، فسألته: من كان قطب الزمان في وقتك؟

فقال: أنا. ثم ودعني وانصرف»([207]).

وقد مر معنا في بعض فصول هذه الدراسة، أنه يعتبر أحمد السبتي من أصحاب المقامات وقد لاحظنا هنا: أنه تعجب من فطنته!!.. لروايته الإسرائيليات الباطلة..

ونحن بدورنا نتعجب من اعتباره ذلك من الفطنة!!..

ملاحظة: هناك اثنان من أعلام المتصوفة باسم أحمد السبتي، أحدهما: ابن هارون الرشيد العباسي، المتوفي سنة 184 للهجرة، أي قبل وفاة أبيه هارون.

والآخر أحمد السبتي، الذي كان في آخر المئة السادسة بمراكش، وينسب إليه علم الزايرجة، الذي هو من القوانين الصناعية، لاستخراج الغيوب([208]).

والظاهر: أن ابن عربي يتحدث عن الأول كما يظهر من سياق كلامه، ووصفه له، وتصريحه باسم أبيه. إلا أن يكون هناك شخص ثالث بهذا الإسم، وهذا ما لا نعرفه نحن. ولا يساعد عليه ظاهر بل صريح كلامه..

لا خلود في النار، بل فيها النعيم:
37ـ ويقول: «ولا بد لأهل النار من فضل الله ورحمته في نفس النار، بعد انقضاء مدة موازنة أزمان العمل، فيفقدون الإحساس بالآلام في نفس النار، لأنهم ليسوا بخارجين من النار، فلا يموتون فيها ولا يحيون، فتتخدر جوارحهم بإزالة الروح الحساس منها..

وثمة طائفة يعطيهم الله بعد موازنة المدد بين العذاب والعمل نعيماً خيالياً، مثل ما يراه النائم وجلده، كما قال تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}([209]).. هو كما قلنا: خدرها.

فزمان النضج والتبديل يفقدون الآلام، لأنه إذا انقضى زمان الإنضاج خمدت النار في حقهم، فيكونون في النار كالأمة التي دخلتها، وليست من أهلها، فأماتهم الله فيها إماتة، فلا يحسون بما تفعله النار في أبدانهم..

الحديث بكماله ذكره مسلم في صحيحه وهذا من فضل الله ورحمته..»([210]).

ويبقى السؤال الذي يلح بطلب الإجابة قائماً، وهو: أنه لماذايقضي الله عليهم بعدم الخروج من النار إذا كانوا لا يستحقون البقاء فيها؟!..

وإذا كان بقاؤهم باختيارهم وإصرارهم، فما هي مبررات هذا الاختيار، وذلك الإصرار؟!

وهل يبقون في النار قهراً، وجبراً، وقسراً عن إرادة الله، تبارك وتعالى؟!

وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يكون التخفيف عنهم؟! وإذا كان الخدر هو بسبب التخفيف بصورة طبيعية، فلماذا لا يكون سبباً لذلك قبل حصول الموازنة؟!

إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي تحتاج إلى جواب..

38ـ ويقول: «الذي يليق بالآخرة إنما هو الخروج من النار، فلا يبقى في النار موحد، ممن بعث إليه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. ولا أحد ممن بعث إليه يبقى شقياً، ولو بقي في النار، فإنها ترجع عليه برداً وسلاماً من بركة أهل البيت»([211]).

39ـ وقال: «وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم، ولكن في النار، إذ لا بد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب، أن تكون برداً وسلاماً على من فيها، وهذا نعيمهم.

فنعيم أهل النار بعد استيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار، فإنه تعذب برؤيتها، وبما تعوّد في علمه وتقرر الخ..»([212]).

40ـ وقال: «إن صاحب السجلات لا يدخل النار، مع أنه من أهل الكبائر، إذ ليس معه سوى قول: لا إله إلا الله، في طول إسلامه مدة حياته في الدنيا»([213]).

توحيد المشرك ونعيمه:
41ـ ويقول: «لولا النص الوارد في المشرك، وفي من سن الشرك لعمت الشفاعة كل من أقر بالوجود، ولم يوحد، فإن المشرك له ضرب من التوحيد، أعني توحيد المرتبة الإلهية العظمى، فإن المشرك جعل الشريك شفيعاً عند الله. يقولون: {هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ}([214])، كما قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}([215])..

فوحد هذا المشرك الله في عظمته، وليست للشريك عنده هذه المرتبة، إذ لو كانت له ما اتخذه شفيعاً. والشفيع لا يكون حاكماً..

فلهم (أي للمشركين) رائحة من التوحيد. وبهذه الرائحة من التوحيد ـ وإن لم يخرجوا من النار ـ لا يبعد أن يجعل الله لهم فيها نوعاً من النعيم، في الأسباب المقرونة بها الآلام.

وأدنى ما يكون من تنعيمهم أن يجعل المقرور في الحرور، ونقيضه ـ الذي هو المحرور ـ يجعل في الزمهرير، حتى يجد كل واحد منهما بعض لذة، كما كانت لهم هنا بعض رائحة من التوحيد..».

إلى أن قال:
«وما ورد نص يحول بيننا وبين ما ذكرناه من الحكم، فبقي الإمكان على أصله في هذه المسألة. وفي الشريعة ما يعضده، من قوله: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}([216]).. وقوله: «رحمتي سبقت غضبي»([217])»..


([197]) الفتوحات المكية ج5 ص237 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([198]) الفتوحات المكية ج4 ص195 وج6 ص117 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى. وفصوص الحكم ص111. ومجموعة رسائل ابن عربي (المجوعة الثالثة) ص334.
([199]) راجع: كتاب التوحيد للصدوق ص176 والبحار ج3 ص314 عنه وعن الأمالي وعيون أخبار الرضا.
([200]) راجع: الاحتجاج ج2 ص327 والبحار ج3 ص311 والتوحيد ص183 ح18 والكافي ج1 ص125.
([201]) راجع: الفتوحات المكية ج2 ص358/359/360 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([202]) الفتوحات المكية ج4 ص459 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([203]) الآية 42 من سورة القلم.
([204]) الفتوحات المكية ج4 ص462 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([205]) راجع: فصوص الحكم ص87 و184 والفتوحات المكية ج1 ص223 وج5 ص78 ـ 83 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى. وكتاب الجلالة ص8 و9 في جملة رسائل ابن عربي، ومجموعة رسائل ابن عربي (المجموعة الثانية) ص396 و397.
([206]) الفتوحات المكية ج4 ص463 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([207]) الفتوحات المكية ج9 ص226 و227 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([208]) راجع: الكنى والألقاب ج2 ص306.
([209]) الآية 56 من سورة النساء.
([210]) الفتوحات المكية ج4 ص403 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([211]) الفتوحات المكية ج13 ص148 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([212]) فصوص الحكم ص169.
([213]) الفتوحات المكية ج8 ص108 وج4 ص470 وراجع: ج7 ص392 و393 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.
([214]) الآية 18 من سورة يونس.
([215]) الآية 3 من سورة الزمر.
([216]) الآية 156 من سورة الأعراف.
([217]) الفتوحات المكية ج8 ص99 و100 تحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس