منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ولادة علي الأكبر بن الإمام الحسين ( عليهما السلام )
عرض مشاركة واحدة

عشقي خامنائي
الصورة الرمزية عشقي خامنائي
عضو مميز
رقم العضوية : 4458
الإنتساب : Apr 2009
المشاركات : 291
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 205
المستوى : عشقي خامنائي is on a distinguished road

عشقي خامنائي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشقي خامنائي



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Aug-2009 الساعة : 12:44 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




مـَلِكُ الحُسـْن

في مدح سيدي ومولاي علي الأكبر (ع) بن الإمام الحسين الشهيد (ع) في ذكرى مولده الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم



مذ تجلّى مَلَـكَ الحُسـنَ هَـواه + فأتاهُ القلبُ يكبـوُ فـي خُطـاه

طائِفاً حول خوانِ الشمـسِ قـدْ + غالبـت رعشـةَ رجليـهِ رؤاهْ

ويداهُ قد جـرتْ فيهـا المُـدى + وهو لايَشعُرُ مـا تجنـي يـداهْ

ودِمـاهُ قـد سـرى تسبيحُهـا + وهو لايعلـمُ مـا تتلـوا دِمـاهْ

والمآقـي شَخَصَـتْ لمَّـا رأتْ + يسلبُ الروحَ إلى حُسـنِ الإلـهْ

والشِفـاهُ انطبَقَـتْ فـي قُبْلـةٍ + ِنُسَيْمـاتٍ يُلامِـسـنَ بَـهـاهْ

مثلَ مذهولٍ على بـابِ الهـوى + مَسَ البَوحُ على بـابِ الشِفـاهْ

جـلَّ معبـودي أهـذا بـشـرٌ + أمـلاكٌ حلَّـتِ الأرضَ سَمـاهْ؟

وَحدَها الأنفاسُ أبـدَتْ وَجْدَهـا + ومضتْ تَعْبى تُصلِّي فـي مـداهْ

وغدت تبعثُ كُتْبَ الحـبِّ فـي + ورَقِ الشِريانِ والنبضُ الميـاهْ

أيُّهـا الصِدِّيـقُ لمَّـا تُفتِـنـا + في رؤىً حمَّلَهـا الليـلُ مُنـاهْ

أفتنا فـي سبعـةٍ مـن هاشِـمٍ + جُمعوا في واحِـدٍ، جـلَّ الإلـهْ

سَمْتُهُ مثـلُ النبـيِّ المصطفـى + فهو من طهَ، وهل طـهَ سِـواهْ

عزمُهُ مثـلُ علـيِّ المرتضـى + لو لقى الجلمـد بالعـزمِ محـاهْ

عمـرُهُ مثـلُ بتـولٍ عُمرُهـا + يُعجِزُ الأيَّامَ من ضافـي عَطـاهْ

حلمُهُ والجـودُ مثـلُ المجتبـى + يسكُبُ الإحسانَ إكسيـراً إنـاهْ

وإباهُ مثل مـن أحيـى الهُـدى + وأبى الضيـمَ وماذلَّـتْ دِمـاهْ

قلبُهُ كالأسـدِ الضـاري الـذي + خرَّ في أُحْدٍ على صدرِ الحيـاهْ

ويميـنـاهُ كجُنْـحَـي طـائِـرٍ + خَفَّـتِ الخُلـدُ وطـارتْ لِتَـراهْ

أيُّها الصِدِّيقُ مـن هـذا الـذي + ضَيَّـعَ الفِكْـرُ بمعنـاهُ وتــاهْ

إن يكُن من أسجَدَ الحُسـنَ لَـهُ + حَقَّ أن تسجُدَ للحُسْـنِ الجِبـاهْ

جَفَّتِ النجوى فسالَ الصمتُ كي + ينهلَ الأصـداءَ مـن وادٍ تَـلاه

قصةً قـد حمحـمَ الأفـقُ بهـا + ثم أجراها ابتهـالاً فـي ثَـراهْ

إنَّ ذي الرؤيا لسـانٌ صـادقٌ + عن فتىً أزلَفهُ مـن قـد بَـراهْ

لو يُقاسُ الناسُ فيمن شابَهـوا + أو يُقـاسُ الـدُرُّ بـالـدُرِّ إزاهْ

أعظمُ الناسِ شبيـهُ المُصطفـى + وهو ذا الأكبرُ كالأصـلِ حكـاهْ

دُرَّةٌ طـــهَ وهـــذي دُرَّةٌ + شَقَّها المعبودُ من صافي نَـداهْ

أذهَـلَ المِـرآةَ لمَّـا نـظـرتْ + أحمداً فيها تراءى فـي صِبـاهْ

فهو فـي خَلْـقٍ وخُلْـقٍ جـدُّهُ + وهو في الموقِفِ من حاكى أباهْ

قـد حبـاهُ جـدُّهُ مـن عطفِـهِ + مُذ أتى ظامٍ من الحوضِ سقـاهْ

وأبـوهُ بـثَّ فـيـهِ رُوحَــهُ + فعفى الدُنيا مـذ العُمـرُ عَفـاهْ

وهو من وُرِّثَ أصحابَ الكِسـا + كُلَّ ما أُعطوا من الفضلِ احتواهْ

لو ترى الميـدانَ لمَّـا جـاءهُ + يحسبُ الكرَّارَ بالعصـفِ أتـاهْ

لـو تـراهُ كالزكـيِّ المُجتبـى + يُرشِدُ الضيفَ إلى زاكي قِـراهْ

لـو تـراهُ كبتـولٍ مجـدُهـا + بقصيرِ العُمرِ قـد سَـنَّ بَقـاهْ

لـو تـراهُ مثـلَ عمَّيـهِ وقـد + جالَ والهيجا تحامت عن لِقـاهْ

لو تراهُ ... كَلَّ ما يُحصى بِهـا + وهي تتلو: لو تراهُ … لو تراهْ

إنَّما الأكبـرُ تفسيـرُ الـرؤى + وهُوَ الصدِّيـقُ والمُلـكُ حِمـاهْ

أيُّهـا السائِـلُ عـن أسـرارِهِ + لن تنالَ السَفحَ من عالي بِنـاهْ

لا تُطِلْ عنـهُ سـؤالاً واقتصِـدْ + قد حباهُ ربُّـهُ مـا قـد حَبـاهْ

يا بن ليلى قـد أتاكـم خافِقـي + يشتكي جُرحاً وتدري ما عـراهْ

طَلَّ يا شبلَ النبـيِّ المُصطفـى + دمُنـا بيـن الفُراتيـن وَفــاهْ

فـرمـالٌ زمَّلتـكـمْ زمَّـلـتْ + ودَجَ الشيعي يـا حبـلَ النجـاهْ

وجسـورٌ حملـتْ منكـم فِـداً + خـرَّ فيهـا ألـفُ فـادٍ لِـوِلاهْ

فاسألوا الآلامَ عنَّـا هـل ونـى + قولُنا: نهوى علِيَّـاً يـا عِـداهْ

حَسِبوا عن نهجِكمْ نخشى الردى + ما دَرَوا من حَبَّكمْ يهـوى رَدَاهْ

إنمّا نحـنُ مريـضٌ بالهـوى + والردى في الآلِ يا أعـدا دَواهْ





معتوق المعتوق
تاروت-القطيف 11/8/1426هـ


توقيع عشقي خامنائي




رد مع اقتباس