|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
زينة المجالس
بتاريخ : 05-Aug-2009 الساعة : 04:13 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الزينة - 84
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
قَالَ النبِيُّ صلى الله عليه واله:
من كنت مولاه فعلي مولاه
******************
بحارالأنوار 10 52 باب 3- احتجاجاته صلوات الله عليه ...
1- عن كتاب الإحتجاج:
رُوِيَ أَنهُ وَفدٌ وُفِدَ مِنْ بِلادِ الرُّومِ إِلى المدِينةِ عَلى عَهْدِ أَبِي بَكرٍ وَ فِيهِمْ رَاهِبٌ مِنْ رُهبَانِ النصَارَى فأتى مَسْجدَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله وَ مَعَهُ بُختِيٌّ مُوقَرٌ ذهَباً و فِضَّة وَ كانَ أَبُو بَكرٍ حَاضِراً وَ عِندَهُ جَمَاعَة مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأنصَارِ فدَخَلَ عَليهِمْ و حيَّاهُم وَ رَحَّبَ بِهِمْ وَ تصَفحَ وُجُوهَهُمْ ثمَّ قَالَ أَيُّكُمْ خَلِيفَة رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله نبِيِّكُمْ وَ أَمِينِ دِينِكُمْ فَأومِئَ إِلى أَبِي بَكرٍ فَأَقبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ ثمَّ قَالَ:
أَيُّهَا الشيْخُ مَا اسْمُكَ؟
قَالَ :اسْمِي عَتِيقٌ
قَالَ :
ثمَّ مَا ذَا؟
قَالَ:
صِدِّيقٌ قَالَ:
ثمَّ مَا ذَا؟
قَالَ: مَا أَعْرِفُ لِنَفسِي اسماً غيرَهُ.
قَالَ:
لَسْتَ بِصَاحِبِي فَقَالَ لَهُ :
وَ مَا حَاجَتُكَ؟؟
قَالَ :
أَنا مِنْ بِلادِ الرُّومِ جِئتُ مِنهَا بِبُختِيٍّ مُوقَراً ذهَباً وَ فِضَّة لأَسْأَلَ أَمِينَ هَذِهِ الأمَّةِ عَنْ مَسْأَلَةٍ إِنْ أَجَابَنِي عَنهَا أَسْلَمْتُ وَ بِمَا أَمَرَنِي أَطعْتُ وَ هَذا المَالَ بَيْنَكُمْ فرقتُ وَ إِنْ عَجَزَ عَنهَا رَجَعْتُ إِلَى الوَرَاءِ بِمَا مَعِي وَ لَمْ أسْلِمْ فَقَالَ لَهُ
أَبُو بَكْرٍ:
سَل عَمَّا بَدَا لَكَ .
فَقَالَ الرَّاهِبُ:
وَ اللهِ لا أَفتحُ الكلامَ مَا لمْ تُؤمِنِّي مِنْ سَطوَتِكَ وَ سَطوَةِ أَصْحَابِكَ؟
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:
أَنتَ آمِنٌ وَ لَيسَ عَليْكَ بَأسٌ قلْ مَا شِئتَ فَقَالَ الرَّاهِبُ:
أَخْبِرْنِي عَنْ شَيْءٍ لَيْسَ لِلهِ وَ لا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَ لا يَعْلمُهُ اللهُ فارتعَشَ أَبُو بَكرٍ وَ لمْ يُحِرْ جَوَاباً ؛فَلمَّا كانَ بَعْدَ هُنيْئةٍ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ:
ائتِنِي بِأَبِي حَفصٍ فَجَاءَ بِهِ فَجَلسَ عِندَهُ ثمَّ قَالَ :
أَيُّهَا الرَّاهِبُ اسْأَلهُ فَأَقبَلَ الرَّاهِبُ بِوَجْهِهِ إِلَى عُمَرَ وَ قَالَ لَهُ مِثلَ مَا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً ثُمَّ أُتِيَ بِعُثمَانَ فَجَرَى بَيْنَ الرَّاهِبِ وَ بَيْنَ عُثمَانَ مَا جَرَى بَيْنهُ وَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ فَلمْ يُحِرْ جَوَاباً.
فَقَالَ الرَّاهِبُ:
أَشْيَاخٌ كِرَامٌ ذوُو رِتاجٍ لإِسْلامٍ ثمَّ نهَضَ لِيَخرُجَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:
يَا عَدُوَّ اللهِ لَوْ لا العَهْدُ لخَضَبْتُ الأَرْضَ بِدَمِكَ .
فَقَامَ سَلمَانُ الفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَ أَتى
عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه افضل الصلاة والسلام
وَ هُوَ جَالِسٌ فِي صَحْنِ دَارِهِ
مَعَ الحَسَنِ وَ الحُسَيْنِ عليهما افضل الصلاة والسلام
وَ قَصَّ عَلَيهِ القِصَّةَ فَقَامَ
عَلِيٌّ عليه افضل الصلاة والسلام
فَخَرَجَ وَ مَعَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَيْنُ عليهما افضل الصلاة والسلام
حَتى أَتى المَسجِدَ فَلمَّا رَأَى القَوْمُ
عَلِيّاً عليه افضل الصلاة والسلام
كبَّرُوا اللهَ وَ حَمَّدُوا اللهَ و قَامُوا إِليْهِ بِأَجْمَعِهِمْ فَدَخَلَ
عَلِيٌّ عليه افضل الصلاة والسلام
وَ جَلسَ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أَيُّهَا الرَّاهِبُ سَائِلهُ فَإِنهُ صَاحِبُكَ وَ بُغيَتكَ فَأَقبَلَ الرَّاهِبُ بِوَجْهِهِ إِلَى
عَلِيٍّ عليه افضل الصلاة والسلام
ثمَّ قَالَ :
يَا فَتى مَا اسْمُكَ؟
فَقَالَ اسْمِي عِندَ اليَهُودِ إِليَا وَ عِندَ النصَارَى إِيلِيَا وَ عِندَ وَالِدِي عَلِيٌّ وَ عِندَ أُمِّي حَيْدَرَةُ
فَقَالَ :
مَا مَحَلكَ مِنْ نبِيِّكُمْ؟
قَالَ:
أَخِي وَ صِهْرِي وَ ابْنُ عَمِّي قَالَ الرَّاهِبُ :
أَنتَ صَاحِبِي وَ رَبِّ عِيسَى أَخبِرْنِي عَنْ شَيْءٍ ليْسَ لِلهِ و لا مِنْ عِندِ اللهِ وَ لا يَعْلَمُهُ اللهُ؟؟
قَالَ عَلِيٌّ عليه افضل الصلاة والسلام :
عَلَى الخَبِيرِ سَقَطتَ
أَمَّا قَوْلكَ
مَا ليْسَ لِلَّهِ فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ صَاحِبَةٌ وَ لا وَلَدٌ
وَ أَمَّا قَوْلكَ
وَ لا مِنْ عِندِ اللهِ فَلَيْسَ مِنْ عِندِ اللهِ ظُلمٌ لأَحَدٍ
وَ أَمَّا قَوْلكَ
لا يَعْلمُهُ اللهُ لا يَعْلَمُ لَهُ شَرِيكاً فِي المُلكِ. فَقَامَ الرَّاهِبُ وَ قَطَعَ زُنارَهُ وَ أَخَذَ رَأسَهُ وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنيْهِ وَ قَالَ:
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ وَ أَشْهَدُ أَنكَ الْخَلِيفَة وَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَ مَعْدِنُ الدِّينِ وَ الحِكْمَةِ وَ مَنبَعُ عَيْنِ الحُجَّةِ لَقَدْ قَرَأتُ اسْمَكَ فِي التوْرَاةِ
إِليَا
وَ فِي الإِنجِيلِ
إِيلِيَا
وَ فِي القرْآنِ عَلِيّاً وَ فِي الكُتُبِ السَّالِفَةِ حَيدَرَةُ وَ وَجَدْتُكَ بَعْدَ
النبِيِّ صلى الله عليه واله
وَصِيّاً وَ لِلإِمَارَةِ وَلِياً وَ أَنتَ أَحَقُّ بِهَذا المَجْلِسِ مِنْ غَيْرِكَ فَأَخبِرْنِي:
مَا شَأنُكَ وَ شَأنُ القَوْمِ ؟
فَأَجَابَهُ بِشَيْءٍ فَقَامَ الرَّاهِبُ وَ سَلمَ المَالَ إِلَيهِ بِأَجمَعِهِ فَمَا بَرِحَ
عَلِيٌّ عليه افضل الصلاة والسلام مِنْ مَكانِهِ حَتى فَرَّقهُ فِي مَسَاكِينِ أَهلِ المَدِينةِ و مَحَاوِيجِهِمْ وَ انصَرَفَ
الرَّاهِبُ إِلى قَوْمِهِ مُسْلِماً .
|
|
|
|
|