منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إلاّ أن تتقوا منهم تقاة
عرض مشاركة واحدة

كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 200
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حياة لعلاب المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Aug-2009 الساعة : 09:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


التقيّة في لغة العصر
نحن نفهم التقيةّ على أنها وصولٌ إلى أمرٍ منشودٍ باتّباع أمثل السبل بعد تشخيص العناصر الأساسية التي تعيّن هذا الأمثل ،فمن هذه العناصر وأبرزها العنصر الزمني اللاّزم للوصول المنشود ، إذ لامناص للسائر باتجاه أفضل تحقيق للهدف من مراعاة زمن الوصول بأن يكون أقصر ما يمكن، ثم تقليل نسبة الضائع في المجهودات الفسلجية والفكرية والماديّة الأخرى التي تُبذل عادة في هذا المجال،والتي تكتنف الإنسان الساعي للوصول إلى هدف محدد منشود . أضف إلى ذلك وجوب السعي الهادف إلى تحقيق أعلى نسبة من الأرباح المتوخاة ،وبخلاف ذلك تصبح المجهودات المذكورة ضرباً من ضروب العبث. ونجد تطبيقات كثيرة لهذا المفهوم في الحياة العملية ،الذي يعني الحذق والمهارة وسرعة المبادرة واتخاذ القرار الصائب، وهو ممّا لا يتأتى إلاّ لمن لدية الدراية والإحاطة بالقضية موضوعة الهدف المنشود .فلو كان الهدف المنشود هو الوصول إلى نقطة معينة فإنّ على الساعي إليها الإحاطة التامّة بجميع الطرق المؤديّة إلى هذه النقطة، فيختار بإرادته الطريق الأمثل – بالمعنى الذي ذكرناه- من بين الطرق الأخرى ،وهو ما يسمى في بعض العلوم الإحصائية (المسار الحرج) الذي هو المسار الأمثل من بين المسارات المتاحة الأخرى .ونجد القادة السياسيين والعسكريين والإداريين في جميع بقاع العالم يستخدمون في صناعة قرارتهم مسارات حرجة ،وهذا يعني أن استخدام التقية لا يُتأتى للجاهل مطلقاً ذلك أنه لم يكن حاذقاً ومحيطاً بالقضية موضوعة الحذق والعلم والمهارة . أما مسألة الخوف فهي أحد مواردها لكنها ليست المورد الوحيد .

رد مع اقتباس