[سيد جلال الحسيني]

الصرخة = 4









بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم




شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير



عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله



أَنَّهُ قَالَ :



عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ

* * *
قال لي احد الاشخاص لماذا تلعنون اعداء اهل البيت ولعله يهتدي فتكون لعنتك لمن اصبح من اهل الهداية ؛ ولذلك فلعنتك لهم الان غير شرعية .
فقلت له :اولا ان بحث اللعن طويل وعريض وقد جاء في القرآن الكريم عنه عشرات الايات ولكن لا احب ان اخوض هذه المناقشات معك ؛بل اقول لك انا اقلد سيدي ومولاي وامامي الحسين بعمله مع الحر فانه كان موقفه مع الحر قبل الهداية يختلف عنه بعد هدايته وشهادته لانه قال له الامام حينما اراد ان يلجئ الامام الى الكوفة :
فَقَالَ لَهُ الحُرُّ لسْنَا مِنْ هَؤُلاءِ الذِينَ كتَبُوا إِلَيْكَ وَ قَدْ أُمِرْنَا أَنا إِذَا لَقِينَاكَ لا نُفَارِقُكَ حَتَّى نُقَدِّمَكَ الْكوفَةَ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ. فَقَالَ الحُسَيْنُ المَوْتُ أَدْنَى إِلَيكَ مِنْ ذَلِكَ ثمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ فَقُومُوا فَارْكَبُوا فَرَكِبُوا وَ انْتَظَرَ حَتَّى رَكِبَتْ نِسَاؤُهُ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ انْصَرِفُوا فَلمَّا ذَهَبُوا لِيَنصَرِفُوا حَالَ القَوْمُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الانْصِرَافِ فَقَالَ الحُسَيْنُ لِلحُرِّ :
ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ مَا تُرِيدُ فَقَالَ لَهُ الحُرُّ :
أَمَّا لَوْ غَيْرُكَ مِنَ العَرَبِ يَقُولهَا لِي وَ هُوَ عَلى مِثْلِ الحَالِ التِي أَنْتَ عَليْهَا مَا تَرَكتُ ذِكرَ أُمِّهِ بِالثكْلِ كَائِناً مَنْ كَانَ ؛ وَ لَكِنْ وَ اللهِ مَا لِي مِنْ ذِكْرِ أُمِّكَ مِنْ سَبِيلٍ إِلا بِأَحْسَنِ مَا نَقدِرُ عَلَيْهِ.
بينما بعد هدايته واستشهاده وقف عليه امامنا الشهيد قائلا:
اللهوف 102

((ثم استشهد فحمل إلى الحسين فجعل يمسح التراب عن وجهه و يقول :
أنت الحر كما سمتك أمك حرا في الدنيا و الآخرة.))
ونحن نقتدي بامامنا ونلعن اعدائهم ماداموا اعداء واهل الخلاف ومتى ما اهتدوا نقول لهم ما يناسب هدايتهم .