منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سؤال: حول عمل المرأة؟
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان الفقهي
افتراضي سؤال: حول عمل المرأة؟
قديم بتاريخ : 14-Aug-2009 الساعة : 02:14 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين. واللعنة على أعدائهم أجمعين، إلى قيام يوم الدين. بالنسبة للسؤال: "حول عمل المرأة شرعياً، وعن المشاكل، والإيجابيات".

----------

الجواب:
إن الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى تأليف مستقل.. ولكننا نشير في هذا العجالة إلى النقاط التالية:

1 ـ إن من يراجع النصوص القرآنية والحديثية، يخرج بحقيقة أن الإسلام يسعى إلى أن يعفي المرأة من أمر العمل خارج بيتها، فإن تربية أطفالها ـ كما يريد الله سبحانه ـ تحتاج إلى إعداد لها، واستعداد منها، على المستوى النفسي، والفكري، والثقافي، والإيماني، والأخلاقي، والسلوكي. وإلى بذل جهد كبير جداً لن تجد معه المرأة فرصة لأي عمل آخر سوى أن تأخذ قسطاً من الراحة يمكنها من الصمود والصبر ثم متابعة إنجاز هذه المهمة الجليلة.

ولأجل أن هذا هو التوجه العام نلاحظ: أن الشارع قد أعفاها من أي انفاق، حيث إن نفقتها إنما تجب على غيرها، حتى لو كانت تملك أموالاً طائلة، وكان زوجها فقيراً وأعطاها حق الحضانة لأولادها، ونحو ذلك من التشريعات الأخرى التي تنسجم مع هذا الجو الرعائي الحميم..

2 ـ إن النصوص تشير أيضاً إلى أن الشارع يرغب في صون المرأة وحفظها من التعرض للرجال، والدخول معهم، والإختلاط بهم. وهو حين يرجح لها أن تعيش في أجواء الصون، والعفاف، فإنه لا يهمل حالات الضرورة، فيسمح لها، بما من شأنه أن يلبي حاجاتها، ويرفع ضروراتها. فإذا توقفت حياتها على العمل، فإنه يرجح لها أن تختار عملا ينسجم مع أهدافه تلك، ولا يجعلها في معرض الفتنة والإفتتان. ولا يرضى لها أن تكون في الواجهات، والصالات لتجلب بأنوثيتها الزبائن.

بل تجد في القرآن إشارة صريحة إلى لزوم حفظ حالة الصون، والإبتعاد عن أجواء التعامل المباشر والإختلاط، كقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}.

وعنهم : المرأة ريحانة، وليست بقهرمانة.

وقد روى السندي بن محمد، عن أبي البختري، عن الإمام الصادق : أن رسول الله قضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب، وقضى على علي بما خلفه.

قال: "فقالت فاطمة : فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله تحمل رقاب الرجال. (البحار ج43 ص81 عن قرب الإسناد).

والأخبار التي يمكن الإستشهاد بها كثيرة.


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 28-May-2011 الساعة 08:46 PM. سبب آخر: تعديل في العنوان.

رد مع اقتباس