[غدير]

بسم الله الرحمن الرحيم
على ابوب شهر الله ..
هذا تراثنا الروحي .. فأين تراثكم ؟؟؟

هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

شهر رمضان قادم .. شهر الروح .. شهر الدعاء .. شهر مناجاة الله سبحانه وتعالى .. والصلوات ... ولدينا بحمد الله تراث روحي ضخم بل ورهيب من الادعية والمناجاة و ... ورثناه عن نبينا واهل بيته الائمة الطاهرين ...
فأين تراثكم من ائمتكم ؟؟؟؟ اذا كانوا ائمة دين .. ولم يكونوا ائمة دنيا .. فأين تراثهم الروحي .. اين ادعيتهم مثلا .. اين مناجاتهم ؟؟؟ اين الصلوات المأثورة عنهم ؟
ان هذا يشير الى انكم تتبعون الائمة الخطأ .. ائمة دنيا .. لا ائمة آخرة .. ائمة يدعون الى الدنيا في احسن الفروض ان لم نقل يدعون الى النار ... اما الشيعة فانهم يتبعون ائمة الهدى واعلام التقى ومنار الدجى .. ائمة يهدون بامر الله ... ويدلون عليه .. ويدعون الى مرضاته .. وهذا تراثهم يترجم حياتهم .. ويصّدق مسيرتهم الطاهرة .

اجل .. ربما اورثوكم بعض البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ... كبدعة التراويح في شهر رمضان ... وهي اكبر تظاهرة عصيان لله سبحانه تتم في شهر طاعته الذي فضله على الشهور : شهر رمضان .

تراثنا معروض .. وهنا نموذج واحد فقط هو كتاب مفاتيح الجنان الذي لا اعتقد ان احداً – إلا نادراً - قد تمكن بالاتيان بجميع اعماله الروحية لكثرتها .. وتشعبها وتنوعها ... وهذا كتاب واحد من تراث ضخم ... ويحوي فيما يحويه .. صلوات وادعية لكل شهر .. لكل يوم .. بل لكل ساعة من ساعات اليوم .

http://www.14masom.com/maktabat/doaa/book1/index.htm

ونقرأ فيه في مثل هذه الايام المناجاة الشعبانية .. المروية عن الامام علي امير المؤمنين والائمة من ولده .. واعتقد انه لو قُرئت هذه المناجاة العالية المضامين على جبل لخشع .. بل تصدع ..
استمع للمناجاة الشعبانية :

http://www.shia.mine.nu/play-7bz7f.html

وسنقرأ بعد أيام دعاء الامام السجاد علي بن الحسين المعروف بدعاء ( ابو حمزة الثمالي ) راويه .... في اسحار شهر رمضان ... وهو دعاء غاية في تعميق الايمان ومعرفة الله والخشية منه .. وحبه ... والاستعداد للقائه ...
فما ابعدكم عن هذه التراث .. وهذه الفوائد العظيمة .. انكم تحرمون انفسكم من اغلى الامور : حلاوة المناجاة .. وصدقها وروعتها ... بابتعادكم عن اهل البيت ونهجهم ودينهم ..
فاسلام بلا اهل البيت .. هو اسلام بلا روح ... كإفطار بلا ملح .

قال سبحانه وتعالى في سورة البقرة .. في آيات كريمة تشير الى العلاقة الوطيدة بين شهر رمضان والدعاء :

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)