منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Aug-2009 الساعة : 06:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -3

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه

الكافي ج : 4 ص: 67

2- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْمِسْمَعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الله يُوصِي وُلدَهُ :
إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَاجْهَدُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّ فِيهِ تُقسَّمُ الأَرْزَاقُ وَ تُكْتَبُ الآجَالُ وَ فِيهِ يُكْتَبُ وَفدُ الله الذِينَ يَفِدُونَ إِلَيْهِ وَ فِيهِ لَيْلَةٌ العَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ.



ان الاهتمام بهذا الشهر المبارك لم ياتي عبثا وانما اهتم به
اهل البيت اشد الاهتمام لان كل المقدرات وللسنة القادمة بعد شهر رمضان الذي نحن فيه كلها تقدر في هذا الشهر؛ من كل خير وشر ؛ وقد يقدر للعاصي من الارزاق ما يوسوس في صدورنا كثرته؛ وكيف قدّر له الرزق وهو لم يصم ولا اهتم بهذا الشهر؟!!؛
رويدا رويدا لا تغتر بامواله وبنينه :


وَ لا يَحْسَبَنَّ الذينَ كَفَرُوا أَنما نُمْلي‏ لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلي‏ لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهينٌ (178)(آل عمران )



ان الاملاء بالمال والثراء اعظم وبال وبلاء للانسان الغافل كما ورد عن اهل البيت تفصيل ذلك وبيانه :




الكافي 2 452 باب الاستدراج .....




2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الاسْتِدْرَاجِ فَقَالَ:
هُوَ الْعَبْدُ يُذنِبُ الذنبَ فَيُمْلى لَهُ وَ تُجَدَّدُ لَهُ عِندَهَا النِّعَمُ فَتلهِيهِ عَنِ الاسْتِغْفَارِ مِنَ الذّنوبِ فَهُوَ مُسْتدْرَجٌ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَم‏




الكافي 2 452 باب الاستدراج ..... ص : 452




4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَ كَمْ مِنْ مُسْتدْرَجٍ بِسَترِ اللهِ عَلَيْهِ وَ كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ الناسِ عَلَيْهِ.




وعن كتاب:




وسائل‏الشيعة ج : 17 ص : 51




21953- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لأَصْحَابِهِ :
اعْلَمُوا يَقِيناً أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلْ لِلعَبْدِ وَ إِنْ عَظمَتْ حِيلتُهُ وَ اشْتَدَّ طلبُهُ و قَوِيَتْ مَكَايِدُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سَمَّى لَهُ فِي الذكْرِ الحَكِيمِ فَالعَارِفُ بِهَذَا العَاقِلُ لَهُ أَعْظَمُ الناسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ وَ التارِكُ لَهُ أَعْظَمُ الناسِ شُغُلا فِي مَضَرَّتِهِ وَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛
و رُبَّ مُنعَمٍ عَليْهِ‏

مُسْتدْرَجٌ وَ رُبَّ مُبْتلى عِنْدَ الناسِ مَصْنُوعٌ لَهُ فَأَبقِ أَيهَا المُسْتمِعُ مِنْ سَعْيِكَ و قَصِّرْ مِنْ عجَلَتِكَ وَ اذكُرْ قَبرَكَ وَ مَعَادَكَ فَإِنَّ إِلَى اللهِ مَصِيرَكَ وَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ


ومن بلغ ما بلغه من سلطان بني امية ؟!
والانسان الذي كان يرى يزيد في جبروته وغطرسته الطاغوتية ويرى عمتي زينب روحي فداها وسلام الله عليها ايظن ان الله تعالى لم يعز اوليائه ؟!
بل وقفت سيدتنا امام ذلك الجبان وبينت ان الفوز ليس بملاذ الدنيا الآنية وانما :


بحارالأنوار 45 157 باب 39- الوقائع المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه إلى رجوع أهل البيت إلى المدينة


َ



أَ ظَنَنْتَ يَا يَزِيدُ حِينَ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الأَرْضِ وَ ضَيَّقْتَ عَلَيْنَا آفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا لَكَ فِي إِسَارٍ نُسَاقُ إِلَيْكَ سَوْقاً فِي قِطَارٍ وَ أَنْتَ عَلَيْنَا ذُو اقْتِدَارٍ أَنَّ بِنَا مِنَ اللهِ هَوَاناً وَ عَلَيْكَ مِنْهُ كَرَامَةً وَ امْتِنَاناً وَ أَنَّ ذَلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ وَ جَلالَةِ قَدْرِكَ فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَ نَظَرْتَ فِي عِطْفٍ تَضْرِبُ أَصْدَرَيْكَ فَرِحاً وَ تَنْفُضُ مِدْرَوَيْكَ مَرِحاً حِينَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْسِقَةً وَ الْأُمُورَ لَدَيْكَ مُتَّسِقَةً وَ حِينَ صَفِيَ لَكَ مُلْكُنَا وَ خَلَصَ لَكَ سُلْطَانُنَا فَمَهْلًا مَهْلًا لَا تَطِشْ جَهْلًا أَ نَسِيتَ قَوْلَ اللَّهِ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ .




فعلينا ان نطلب من الله تعالى التوفيق والعاقبة ولا نغتر بدنيا الآخرين ونتصور انهم هم الفائزون بينما السعادة كلها في السكينة والهدوء النفسي لذلك قال الله تعالى :


هُوَ الَذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في‏ قُلُوبِ المُؤْمِنينَ لِيَزْدادُوا إيماناً مَعَ إيمانِهِمْ وَ لِلهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الأَرْضِ وَ كانَ اللهُ عَليماً حَكيماً
(4)( الفتح )



ان منظر هؤلاء جذاب ولكن داخل انفسهم ضِيق في ضيق ونحن لا نعلم بما في انفسهم بما لا نطيق:




فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)



( الانعام )



وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرينٌ (36)( الزخرف )




اللهم وفقنا في هذا الشهر المبارك لما فيه خير عاقبتنا ؛ وصلاح امرنا بمعرفة ائمتنا والتسليم لهم .


رد مع اقتباس