[كاظم الحسيني الذبحاوي]

ولا صحة للخبر الذي يروجه البعض من أن الميّت يُعذب ببكاء أهله لتعارضه مع متنوع الأدلّة أمثال قوله تعالى في الآية 164من سورة الأنعام : ولا تزر وازرة وزر أخرى ،وغيرها أيضاً . وفي أخريات القرن الميلادي المنصرم ،وفي ذكرى شهادة الإمام الهادي(ع) حيث الجموع الغفيرة تحيي هذه المناسبة الأليمة، رأيت أمام أحد المحال التجارية في سامراء قبال الحرم المطهّر لافتة حفظت منها قول قائلها : دع عنك شاجية الأحزان والكدر وافرح بمولد الرسول العطر ،فقلتً يا سبحان الله كم تجعل الأحزان والبكاء على مصائب آل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم ،كم تجعل الذين غرّتهم الحياة الدنيا يخافون على عروش سلاطينهم من أن تتزلزل استجابة لصرخات الأحرار في كل حين !
وهل أن الحزن والبكاء إلاّ نشيداً يردده المؤمنون في كل زمان ؟؟
الجبّارون يعرفون هذه الحقيقة فيمنعون مواكب الأحزان بحجج واهية منها قولهم أن الميت يعذب ببكاء أهله فيصدقهم المغفلون ! ! !