منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Aug-2009 الساعة : 07:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -6

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه



نبدء بشرح بعض فقرات الخطبة الرمضانية المباركة

للرسول الاكرم صلى الله عليه واله

شرح وبيان



((أَيُّهَا الناسُ: إِنهُ قدْ أَظلكُمْ شهْرٌ *فِيهِ لَيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ))

ان الرسول صلى الله عليه واله بدء في خطبته المباركة بذكر ليلة القدر؛ فمن هذه البداية يعرف الانسان اهمية ليلة القدر؛ حيث لم يذكر الشهر ولا فضل الشهر وكرامته وانما بدء بذكر ليلة القدر مع العلم بان ليلة القدر تقع في النصف الثاني من الشهر الى ما يقرب نهاية الشهر لان ليلة القدر - كما سياتي شرح ذلك بالتفصيل ان شاء الله - ليلة تتحقق فيها مصير الانسان في العقبى والدنيا وقد يقدّر للانسان الثراء والبنين لكنه ليسقط في الاستدراج خالدا في سوء العاقبة ؛ فلا يوسوس لنا الشيطان عن مجموعة من الناس ممن لا يهتم بهذا الشهر نراه يغرق في بحر الدينار والدرهم كما اسلفنا في بحث الاستدراج سابقا . لذلك فان ليلة القدر ليلة عظيمة يتحقق فيها المصير وهل نستطيع ان نرفع الاطواق من الاعناق ام نبقى في انتظار الكتاب الذي سياتي في شمالنا :

وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَني‏ لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (25)

وَ لَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (26)

يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (27)

ما أَغْنى‏ عَنِّي مالِيَهْ (28)

هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (29)

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)

ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ (31)

ثُمَّ في‏ سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32)

إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظيمِ (33)

وَ لا يَحُضُّ عَلى‏ طَعامِ الْمِسْكينِ (34)

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَميمٌ (35)

وَ لا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلينٍ (36)

لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37)(الحاقة)



ولذلك فان من اهم الامور التي اكد عليها اهل البيت في الدعاء في ليلة القدر وليالي شهر رمضان المبارك هو الدعاء في فكاك رقابنا من النار



بحارالأنوار 8 324 باب 24- النار أعاذنا الله و سائر ال



ِ اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ

نَارٍ تَغَلظتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ وَ تَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ وَ مِنْ

نَارٍ نُورُهَا ظلمَةٌ وهَيِّنُهَا أَلِيمٌ وَ بَعِيدُهَا قَرِيبٌ وَ مِنْ

نَارٍ يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ وَ يَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَ مِنْ

نَارٍ تَذَرُ العِظَامَ رَمِيماً وَ تَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً وَ مِنْ

نَارٍ لا تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إِلَيْهَا وَ لا تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا وَ لا تَقْدِرُ عَلَى التخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتسْلَمَ إِلَيْهَا تَلقَى سُكانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيمِ النكَالِ وَ شَدِيدِ الوَبَالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ

عَقَارِبِهَا الفَاغِرَةِ أَفْوَاهُهَا وَ

حَيَّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا وَ شَرَابِهَا الذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَ أَفْئِدَةَ سُكانِهَا وَ يَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ

وَ أَسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَ أَخَّرَ عَنْهَا ...



لاحظ قول الامام :



(وَ لا تَقْدِرُ عَلَى التخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتسْلَمَ إِلَيْهَا)



انا لله وانا اليه راجعون افهم من العبارة ان سكانها يتضرعون بشكل بحيث لو كان بامكان النار ان تخفف عنهم لخففت فاي مصاب اعظم من مصاب يجعل النار لو كان بامكانها ان ترحمك لرحمتك من شدة توسلك وتضرعك لها ؛ لان العاصي هناك يفهم ان النار ليست نار الدنيا ؛ وانما لها شعور واحساس وهي قاصدة في الانتقام من اهلها تعرف ما عملوا في الدنيا مما سبب لهم ان يسكنوها .

اللهم يار رب :

فكيف يبقى في العذاب و هو يرجو ما سلف من حلمك أم كيف تؤلمه النار و هو يأمل فضلك و رحمتك أم كيف تحرقه لهبها و أنت تسمع صوته و ترى مكانه أم كيف يشتمل عليه زفيرها و أنت تعلم ضعفه أم كيف يتقلقل بين أطباقها و أنت تعلم صدقه أم كيف تزجره زبانيتها و هو يناديك يا ربه أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه

النقطة الثانية :


رد مع اقتباس