منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في حرارة الصيف المرتفعة ..تجنبي زوجك قدر الامكان
عرض مشاركة واحدة

ام جعفر
عضو
رقم العضوية : 5856
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 12
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ام جعفر is on a distinguished road

ام جعفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ام جعفر



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي استاذ علم النفس الفرنسي... وتعاليم الله وابحاث اساتذة علم الاجتماع
قديم بتاريخ : 28-Aug-2009 الساعة : 11:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

لقد استرعى انتباهي بحث استاذ علم النفس الفرنسي واود ان اطرح تساؤلا بسيطا لا اعارض به فكرة ضرورة تجنب المشاكل في بعض الاحيان مع اي شخص كالزوج او غيره بل اطرح التساؤل من وجهة نظر اسلامية قبل طرحها من وجهة نظر علم الاجتماع...

لنخرج من دائرة الحياة الزوجية لانها ممكن ان توقعنا في زلات شرعية نحن بغنى عنها وننظر الى دائرة التعامل بين شخصين عاديين...

من واجبنا كمسلمين ان نتخذ من ديننا اساسا للتعامل بيننا... سواء كنا ازواجا او اخوانا او اصدقاء او حتى مجرد شخصين غريبين... "اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق"

فقبل ان نفكر بكيفية اجتناب غضب شخص ما, علينا ان نفكر بكيفية مساعدة هذا الشخص على عدم وقوعه في الغضب الالهي وذلك بان نذكره ان غضبه على زوجته او اي فرد من افراد عائلته او اي انسان بسبب حرارة الطقس وما شابه هو سبب تافه يعود على صاحبه بكونه تجني وتحكم برقاب العباد الى جانب كونه قلة ادراك شخصية في كيفية التصرف مع الخلق والسيطرة على الاعصاب...

ولن ادخل في باب المعاملات في ديننا لانه لا حاجة لعرضها حتى على من لا دين لهم... فهي عندهم تعتبر عرف يقتدى به واخلاقيات توارثها الناس على انها لياقات ومثاليات ...

اما لو نظرنا الى الموضوع من وجهة نظر علم الاجتماع وهنا انقل العبارة التي دفعتني لكتابة مشاركتي الا وهي: "لان الفرد بصفة عامة عندما تشتد درجات الحرارة يصبح مزاجة سيئا و يضخم ما هو بسيط من المشاكل ، و قد يحول بعض الاحداث البسيطة الي مآس"

لماذا يجب على شخص ما تجنب الشخص الاخر لان درجة الحرارة شديدة او ما شابه؟

هل درجة الحرارة اثناء ساعات الظهيرة واوقات ارتفاع درجة حرارة الجو يتأثر بها شخص معيين كالزوج مثلا ولا يتأثر بها الشخص الاخر كالزوجة على سبيل المثال؟

هل ان تجنب المشكلة هو حل جذري لها ام انه يضعها مؤقتا في وعاء خاص يستحضر فيما بعد عند نشوء اي سوء تفاهم بين الطرفين المتنازعين لاحقا ؟

اذا تقبلّ الطرف الاول اللوم مرات عديدة لتفادي مشكلة ما هل يستطيع ان يتقبل اللوم دائما في كل المشاكل؟ هل نظرنا الى عواقب هذا التصرف في المستقبل؟

ان سلمنا جدلا ان تجنب اللوم يعالج بالاستماع وعدم النقاش هل نؤمن فعلا بان هذا التصرف هو التصرف الصحيح؟

هل تجنب المشكلة سيقود الشخص الاخر الى مراعاة حدود الله في التعامل مع الاخرين فيما بعد ام ان هذا الشخص سيعتاد على انه يجب على الطرف الاخر السكوت وتقبل الامر؟

اما الجلوس والوقوف او قول لا حول ولا قوة الا بالله جهرا بحضور الشخص الذي لدينا سوء تفاهم معه فانه "يزيد الطين بلة" وذلك لاسباب عدة الا وهي ان وقف الطرف الثاني فسيعتبرها الاول تحديا وان قعد فستعتبر استلشاء وعدم مبالاة...

اما الجهر بقول لا حول ولا قوة الا بالله امام طرف يسيطر عليه الغضب فهو بحد ذاته منفذا يفتح باب الشجار على مصراعيه اذ انه يعبر عن عدم استطاعة الطرف الثاني تقبل تصرفات الطرف الاول عوضا عن ان الطرف الغاضب سيعتبرها استعانة بالله عليه...

لا شك اننا جميعا نستعين بكلمة لا حول ولا قوة الا بالله في كل لحظة وفي كل حين ولكن هل سيتقبلها الطرف الاخر على انها استعانة بالله لرفع الخلاف مثلا؟

علم النفس وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم هي علوم علمنا اياها الرسول الاعظم صلّ الله عليه وآله وسلم ولكن للاسف معظمنا لم يعرها اي اهتمام الى ان اتتنا من الغرب...

افضل تحية... تحية الاسلام... السلام عليكم

رد مع اقتباس