|
عضو نشيط
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مؤمن الحق
المنتدى :
ميزان شهر رمضان المبارك
بتاريخ : 03-Sep-2009 الساعة : 11:55 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الجواب
وينطلق هذا السؤال من تصور أن السبب الوحيد للذنب دائماً هو الشيطان، فإذا كانت الشياطين مغلولة فلماذا نقع في المعصية في شهر رمضان المبارك؟
وقد سأل أحدهم السيد ابن طاوس عليه الرحمة سؤالاً قريباً من هذا فقال له ما خلاصته: "أنا لا أجد اهتماماً من نفسي بالعبادة والدعاء في شهر رمضان، وتبقى حالتي الروحية التي كنت عليها قبل شهر رمضان هي نفسها في شهر رمضان والحال أن تقييد الشياطين ينبغي أن يتسبب بوضع جديد وحالة نفسية جديدة؟
وقد أجابه السيد عليه الرحمة بإجابات عدة من جملتها قوله: "إن العبد له قبل شهر رمضان ذنوب قد سوّدَت قلبه وعقله وصارت حجاباً بينه وبين الله جل جلاله فلا يُستبعد أن تكون ذنوبه السالفة كافية في استمرار غفلته فلا يؤثّر منع الشياطين عند الإنسان لعظيم مصيبته".
خلاصة الجواب أن الإنسان قبل شهر رمضان المبارك إرتكب ذنوباً كثيرة، هذه الذنوب قد تكون وصلت إلى حد أنها سوّدت قلبه وعقله وأصبحت حجاباً بينه وبين الله عز وجل، وجعلته في غياهب غفلة كبيرة عن الله تعالى، ومع أن تقييد مرَدَة الشياطين يؤثر بشكل عام، إلا أن مثل هذا الغافل كلياً، يبقى يرتكب المعاصي بزَخَم الذنوب التي ارتكبها. أللهم أعنّا على أنفسنا.
يتبع.........................يتبع
|
|
|
|
|