منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - محاولة فاشلة لأغتيال الإمام المهدي عليه السلام .....
عرض مشاركة واحدة

**رنا**
الصورة الرمزية **رنا**
عضو نشيط

رقم العضوية : 1509
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 434
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 222
المستوى : **رنا** is on a distinguished road

**رنا** غير متواجد حالياً عرض البوم صور **رنا**



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي محاولة فاشلة لأغتيال الإمام المهدي عليه السلام .....
قديم بتاريخ : 06-Sep-2009 الساعة : 08:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ

لقد سكن الإمام المهدي في مدينة سامراء بعد وفاة والده فترةً لانعلم مقدارها بالضبط إلا أن الكثيرين تشرفوا بلقائه في سامراء وسلموا الأموال إليه هناك.


ومن الطبيعي أن السلطة - يومذاك - كانت تعتبر وجود الإمام المهدي كانت تعتبر وجود الإمام المهدي خطراً عليها ، وما كانت تغفل عن وجود هذا الخطر وعن الخط الشيعي الذي لايعتبر بخلافة الجالسين على منصة الحكم من العباسيين .

ولهذا كان سفراء الإمام المهدي ينتهجون سلوكاً وأسلوباً خاصاً مقروناً بالحذر لكي يدفعوا عن أنفسهم كل شك وحتى يسلموا من مطاردة السلطة لهم.
وقد حاولت السلطة _ مرات عديدة _ إلقاء القبض على الإمام المهدي وأغتياله إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.


وقد مر عليك أن السلطة ألقت القبض على السيدة نرجس بحثاً عن الإمام المهدي فلم يظفروا به.

وأخيراً ... وبعد مرو تسع عشرة سنة أصبحت بغداد عاصمة العباسيين - بعد أن كانت سامراء عاصمة لها - وأنتقل إليها جهاز الحكم والمعتضد - يومذاك - هو المدعي للخلافة وهو رئيس الدولة القوة والإمكانيات فقرر المعتضد أغتيال الإمام المهدي فأرس إلى ثلاثة من المقربين لديه وأمرهم بالخروج إلى سامراء بصورة متفرقة وأن لايصحبوا معهم متاعاً قليلاً ووصف لهم محله في سامراء وداراً فيها ، وقال : إذا أتيتموها - أي الدار - تجدون على الباب خادماً أسود فاكبسوا الدار ومن رأيتم فأتوني برأسه .

والآن .. لنقرأ ماقاله هؤلاء الثلاثة _ وأسمه رشيق _ وهو يحكي محاولة الإغتيال :

قال: " فوافينا سامراء فوجدنا الأمر كما وصفه وفي الدهليز خادم أسود وفي يده تكتة ينسجها فسألناه عن الدار ومن فيها ؟ فقال : صاحبها .
فوالله مالتفت إلينا وقل أكتراثه بنا فكسبنا الدار كما أمرنا فوجدنا داراً سرية ومقابل الدار ستر ومانظرت قط إلى نبل منه كأن الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت ولم يكن في الدار أحد فرفعنا الستر فإذا بيت كبير كأن بحراً فيه ماء وفي أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا .

فسبق أحمد بن عبد الله * أحد الثلاثة *
ليتخطى البيت فغرق في الماء وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته وغشي عليه وبقى ساعة مغشياً عليه وعاد صاحبي الثاني إلى ذلك فناله مثل ذلك.
وبقيت مهبوتاً ..


فقلت * لصاحب البيت * : المعذرة إلى الله وإليك فوالله ما علمت كيف الخبر ولا إلى من أجيء وأنا تائب إلى الله .
فما التفت إلى شيء مما قلناه وما أنفتل عما كان فيه فهالنا ذلك وأنصرفنا عنه.


فوافيناه في بعض الليل فأدخلنا عليه فسألناه عن الخبر ؟ فحكينا له مارأينا .

فقال: ويحكم! لقيكم أحد قبلي ؟ وجرى منكم إلى أحدِ سبب أو قول؟
قلنا : لا
فقال: أنا نفي من جدي وحلف بأشد أيمان له أنه إن بلغه هذا الخبر ليضربن أعناقنا ! فما جسرنا أن نحدث به إلا بعد موته.


يستفاد من هذا الخبر أن الدار التي سكن فيها الإمام المهدي _ في سامراء _ كانت تحت الرقابة المشددة وكانت التقارير ترفع إلى المعتضد بصورة مستمرة ولهذا كان المعتضد على علم بوجود غلام أسود في مدخل الدار بصورة دائمة - حسب التقارير التي وصلت إليه -.

ونحن عرفنا كيف أرسل ثلاثه من جلاوزته بدون أن يأخذو أي متاع عندهم وخروجهم من بغداد إلى سامراء ووصف لهم الدار التي يسكنها مولانا والعبد الذي يحرس الدار وهو ينسج ..


من الواضح أن الإمام المهدي أستعان بالمعجزة لدفع أولئك الأفراد وتنفيذ خطتهم ولكن أحدهم تحدى ذلك المنظر المرعب ونزل إلى الماء محاولاً الوصول إلى الإمام عن طريق السباحة إلا أنه غرق في الماء .. فأنقذه ( رشيق ) وأخرجه من الماء وحاول الثاني ماحول الأول فكان مصيره مثل الأول .


تباً لهذا البشر المسكين ، العاجز الطاغي ، الذي يريد أن يتغلب على قدرة الله تعالى ويخالف إرادته سبحانه.
وفي هذا المجال .... لا أراني بحاجة إلى تفسير المعجزة وتحليلها على ضوء المادة والطبيعة لأن المعجزة فوق هذه المقاييس والعقل عاجز عن تحليلها وتفسيرها من زاوية مادية ويكفي أن نعلم أن مارآه رشيق كان معجزة والمعجزة لاحدود لها ولاتختص بالنبي بل هي عامة له ولخلفائه الشرعيين : الأئمة الطاهرين .


وفي جو خارق للطبيعة والعادة ينتبه رشيق إلى أنه أمام معجزة وكأنه يعيش في عالم آخر غير عالم المادة .. ولهذا غير موقفة وتحول من مهاجم إلى معتذر فاعتذر إلى الله أولاً وإلى المصلي فوق الحصير ثانياً وادعى أنه لايعرف شيئاً عن الدار وصاحبها ولايعرف لماذا أمره المعتضد بقتل صاحب الدار وماذنبه الذي أستحق عليه القتل!.

ولكن الإمام لم يبال بإعتذاره ولم يغير شيئاً من هيئة الصلاة فازداد هؤلاء رعباً وخوفاً ورجعوا إلى بغداد فاشلين خاسئين!


وكان المعتضد على أحر من الجمر ينتظر رجوع هؤلاء الثلاثة للإطلاع على نتيجة العلمية الإجرامية المفوضة إليم وقد أوعز إلى الحرس أن يسمحوا لهؤلاء بالدخول عليه فور وصولهم وفي أي ساعة من ساعات الليل أو النهار .

وعندما دخلوا على المعتضد وأخبروه بماجرى . سألهم : هل لقيكم أحد قبلي؟ يعني : هل أخبرتم أحداً بماجرى؟
قالوا : لا فحلف لهم بأشد الإيمان وأغلظها عنده بأسلوب متعارف عند سلفة الناس وأرذالهم فقال: أنا نفي- أي منفي- من جدي وهذا كأن يقول : لست أبن أبي ، أولستُ أبن حلال إن كان الأمر هكذا . ويقول المعتضد : إن أخبرتم أحداً بما رأيتم ، لأضربن أعناكم ، وهذا أشد تهديد لهم بالقتل إن كشفوا الستر عن الحادثة.

السلا على مولاي صاحب العصر والزمان
اللهم عجل ثم قرب في ظهور مولانا الإمام المهدي عاجلاً غير آجلاً.


المصدر :

أسم الكتاب / الإمام المهدي من المهد إلى الظهور
أسم المؤلف / السيد محمد كاظم القزويني
الصفحة ... 185 .__ 189


مقووووووووووووووول
.


رد مع اقتباس