[نور العتره]

بسم اللة الرحمن الرحيم وبة نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أبي القاسم محمد وآلة الطيبين الطاهرين

بوركتى أختى الكريمة موالية صاحب البيعة على هذا الموضوع القيم الذي يبرز أهم أهداف الصيام في شهر رمضان ألا وهو أن نشعر بالفقراء و المساكين و المحتاجين من المؤمنين و المسلمين و أن نمد لهم يد العون بما تفضل اللة بة علينا من نعمة التي لا تحصى دون أن نمن عليهم أو نجرح شعورهم , فهم مصداقا للأية التى وردت في القرأن الكريم
( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ) و هكذا هم المؤمنون كما وصفهم النبي الكرم صلى اللة علية وآلة وسلم

(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

( قال رسول اللة صلى اللة علية و آلة وسلم ( ما آمن بي من بات شبعانا و جارة جائع )

و قال أيضا ( من منع الماعون عن جارة منعة اللة خيرة يوم القيامة )

و قد ضرب أهل البيت صلوات اللة وسلامة عليهم أجمعين المثل الأعلى في حبهم و مساعدتهم للفقراء والمساكين وأنهم صلوات اللة عليهم كانوا يؤثرونهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة كما جاء في القرأن الكريم في سورة الأنسان

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا.
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا

وكان الأمام علي علية السلام يكنى بأبو الفقراء و كان يوصينا بأن نجالس الفقراء ونساعد المحتاجين والمساكين ولا نكون مغرورين معهم ونفتخر امامهم بما أنعم اللة علينا من مال أو جاة و أن نواسيهم فيما ُقدر عليهم من الرزق

وقال علية السلام ( من كفارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب. )

و كان أمير المؤمنين علياّ () يحضر الماء من البئر ويملأ القربة.. في الليل، وكان يأخذ الطعام وما أشبه، و يتفقد الفقراء والمساكين في بيوتهم، فيوزع الإمام علية السلام عليهم الطعام والماء وما يحتاجونه لسد حوائجهم اليومية

( السلام على أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة )