منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقوق الإنسان في فکر الإمام الخامنئي .. الفصل الأول
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي حقوق الإنسان في فکر الإمام الخامنئي .. الفصل الأول
قديم بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 03:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

معیار حقوق الإنسان في الإسلام

المدرسة الإسلامية هي مدرسة الإنسانية و القيم الإنسانية، و مدرسة إشاعة الرحمة و المروة و الأخوة الإنسانية ... مدرسة معيارها في الحقوق الاجتماعية هو: «لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متمتع».

الشخص الخالية يداه من المال و القوة في المجتمع يجب أن يستطيع أخذ حقه من القوي – ذي المال و القوة – بلا أية مشکلة. هذه هي رسالة الإسلام.

و هذا هو المجتمع الإسلامي الصحيح. هذه الرسالة هي التي تجتذب إليها الشعوب اليوم. أي مکان من العالم يدار اليوم بهذه الطريقة؟ أية ديمقراطية أم أية ليبرالية، أم أية حقوق إنسان مزعومة تستطيع اليوم طرح مثل هذا الشيء و السير علی هداه؟ إنما يعملون اليوم بالاتجاه المعاکس.

أساس حقوق الإنسان في النظام الإسلامي

الفکر الذي يعرضه نظام الجمهورية الإسلامية اليوم علی العالم فکر جد جديد و قائم علی أساس الدين.

تعود العالم في تحليلاته و رؤاه المادية علی فصل الحداثة عن الأفکار الإلهية و المعنوية و جعلهما في قطبين متقابلين.

أي شيء ديني و معنوي – سواء کان إسلامياً أو غير إسلامي – ينتمي للماضي و هو بالتالي شيء رجعي. و کل شيء جديد و حداثي فهو بالضرورة علی الضد من الدين و ليس بالشيء المعنوي. هذا تصور خاطئ للدين.

الأمر اليوم علی العکس من ذلك، فالعدالة الاجتماعية التي تطرحها الجمهورية الإسلامية و حقوق الإنسان بالنحو الذي یطرحه الإسلام أرقی بکثير مما يطرح في العالم الديمقراطي.

العدالة الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أکثر تقدماً و تطوراً من الشيء الذي تطلقه ما يسمی بالاشتراکية.

حقوق الإنسان و الحريات الفردية في إيران أکثر تقدماً مما يطرح فيما يسمی بالديمقراطية، و هذا ما يؤيده العالم.

الإسلام ضمانة حقوق الإنسان

العالم الإسلامي لا يحتاج علی صعيد الديمقراطية و حقوق الإنسان إلی وصفات الغرب المغلوطة و المنسوخة عدة مرات.

الدیمقراطية مدرجة في التعاليم الإسلامية، و حقوق الإنسان من أبرز ما يقوله الإسلام.

الإسلام هو المحامي عن حرمة الإنسان و حقوقه، و هو ضمانة الأخلاق و الفضيلة، و المنادي بالأمن و الاستقرار. أقبح الأکاذيب و ألأم التهم هي ما يرتکبه الذين يضعون الإسلام علی الضد من حقوق الإنسان و التحضر و الأمن، و يجعلون من ذلك أداةً لتبرير تعطشهم الظالم للقوة و التسلط علی الشعوب المسلمة.

يکتب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) لمالک الأشتر في کتابه المعروف ( رقم 331 في نهج البلاغة ) أن کن مع الناس کذا و کذا، و لا تکن معهم کالذئب الذي يروم افتراسهم.

ثم يقول بعد ذلك: «فإنهم صنفان، إما أخ لك في الدين و إما نظير لك في الخلق» .. أي إنهم بشر مثلك.

و هکذا نری أن الإسلام غير مهم بالنسبة للإمام علي في مقام الدفاع عن المظلوم و إحقاق حقوق الإنسان.

المسلم و غير المسلم لهما هذا الحق.

لاحظوا أي منطق رفيع هذا و أية راية شامخة رفعها الإمام علي (ع) في التاريخ.

و إذا بالبعض في العالم اليوم يتشدقون باسم حقوق الإنسان، و ما ذلك منهم إلاّ محض کذب و رياء، فهم لا يراعون حقوق الإنسان علی أية رقعة من الأرض حتی في بلدانهم، ناهيك عن مراعاتهم لها في أنحاء العالم الأخری! حقوق الإنسان بالمعنی الحقيقي عبّر عنها و عمل بها الإمام أمير المؤمنين علی ذلك نحو.

يقرّر الإسلام حقوقاً حتی للمجرمين.

ليس من حق أحد شتم الشخص الذي يُراد له أن يُعدم.

عقابه هو الإعدام و الشتيمة شيء زائد و هي ظلم و انتهاك لحقه و يجب الحيلولة دونها.

هذا هو أسلوب التعامل مع شخص حکم عليه بالإعدام، فما بالك بالسجين و ما بالك بالمتهم المطلوب للعدالة، و ما بالك بشخص لم تثبت عليه التهمة إنما توجد حوله بعض الظنون؟! ينبغي مراعاة حقوق الإنسان و الحق الذي قرره الله تعالی لکل واحد من البشر... يجب مراعاة هذه الحقوق بخصوص کافة الأفراد و في جميع الحالات و بشکل کامل.




رد مع اقتباس