منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هدية العيد الى خلص المنتدى
عرض مشاركة واحدة

مؤمن الحق
الصورة الرمزية مؤمن الحق
عضو نشيط
رقم العضوية : 5936
الإنتساب : Sep 2009
الدولة : تونس الجنوب
المشاركات : 123
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 195
المستوى : مؤمن الحق is on a distinguished road

مؤمن الحق غير متواجد حالياً عرض البوم صور مؤمن الحق



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شهر رمضان المبارك
افتراضي هدية العيد الى خلص المنتدى
قديم بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 05:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كيف يكون عيدنا عيد؟؟


تقبّل الله أعمالكم وأسعد الله أيامكم، وكل عام وأنتم بخير. أعاده الله تعالى على الجميع باليُمْن والبركة وواسع الرحمة والمغفرة والنصر والمنعة إنه سميع مجيب.
ماذا يعني العيد، هل هو فرح بالتحلل من قيود الصوم، وابتهاجٌ باستئناف دورة الحياة العادية؟
وما قيمة ذلك إذا كان الباطن مظلماً مطروداً لم ينعم بالرضى والقرب من المليك المقتدر.

أو لم يقل المولى أمير المؤمنين : " إنما هو عيد لمن قبِل الله صيامه وقيامه وشكر قيامه، وكل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد.
العيد هو الفرحة بالطاعة، والفوز بالرضوان.
إنه يوم توزيع الجوائز الإلهية على ضيوف الرحمن.
من كان صومه حقيقياً فجائزته التقوى، ومن حافظ فيه على أوقات الصلوات فجائزته استجابة الله تعالى دعاءه، ومن حسّن فيه خُلُقه استحق جوائز المرور على الصراط، ومن أكرم فيه يتيماً استحق جائزة إكرام الله له يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله تعالى برحمته، ومن أكثر فيه من الإستغفار وطول السجود استحق جائزة فكاك نفسه وحطّ الأوزار عن كاهله، ومن أكثر فيه الصلاة على النبي وسلّم استحق جائزة رجحان كفته وثقل ميزانه يوم تخفّ الموازين.
ومن الجوائز في يوم العيد الحج المبرور الذي يغفر معه الذنب وتكفّر السيئات والتوفيق للشهادة في سبيل الله تعالى، كما أن من ألحّ فيه على التوبة وسعى أن تكون صادقة، منّ الله تعالى عليه في يوم العيد بجائزة قبولها، وأكبر من ذلك أن يغفر الله ما سلف ويسدّد في ما يأتي، ومن أعظم جوائز يوم العيد إستحقاق إخراج حب الدنيا من القلب
وأعظم منها أن يمنّ الله تعالى بحبه، فيصبح القلب حرم الله عزَّ وجلّ.
أهل هذه الجوائز وأمثالها هم أهل العيد، ومن عداهم المسيؤون الذين إذا كُشِف لهم الغطاء شُغلوا بإساءتهم عن تصفيق أيدٍ وثيابً وترجيل شِعر.
مرّ الإمام الحسن في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون، فوقف عليهم ثم قال: إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه -أي ميداناً للسباق- يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قومٌ ففازوا وقصّر آخرون فخابوا، فالعجب كل العجب من ضاحك لاعبٍ في اليوم الذي يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون، وأيمُ الله لو كُشف الغطاء لعلموا أن المحسن مشغول بإحسانه والمسيء مشغول بإساءته فمضى

هام جدا هام جدا.........
وليس الهدف أيها الأعزاء من التركيز على هذا الجانب إدخال الحزن على الناس في يوم عيدهم، وإنما الهدف الحفاظ على التوازن، فلا يصح أبداً أن يُفهم العيد تحللاً من العبادة، كما لا يصح بطبيعة الحال أن تغلب الكآبة فيه، بل ينبغي أن يواجه المؤمن الناس بالبشاشة والبهجة، إلا أنه يظل حريصاً في باطنه على صون ما أنجزه طيلة ضيافة الله تعالى، فلا يضيّعه في الإنجراف في تيار المعاصي ويظل حريصاً من الشياطين الذين طال تقييدهم، وهاهم اليوم قد فُكَّت أغلالهم، يبذلون قصارى جهدهم في الإغواء والتزيين والتلبيس، إلى حد أن بعضنا قد يخسر في يوم العيد كل ما حصل عليه طيلة شهر الله تعالى

خطب أمير المؤمنين في يوم الفطر فقال: أيها الناس إن يومكم هذا يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون وهو أشبه بيوم قيامتكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مُصلاكم، خروجكم من الأجداث إلى ربكم، واذكروا بقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم، رجوعكم إلى منازلكم في الجنة.
((
"عباد الله إن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملَك في آخر يوم من شهر رمضان أبشروا عباد الله فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون في ما تستأنفون))
والسلام
اخوكم يسالكم القبول والدعاء


رد مع اقتباس