منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقوق الإنسان في فکر الإمام الخامنئي .. الفصل الأول
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي مکانة المرأة في حقوق الإنسان الإسلامية
قديم بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 08:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

الحقوق السیاسیة للمرأة في الإسلام

في الإسلام، جری تکريس بيعة المرأة، و ملکيتها، و مشارکتها، في هذه الصعد السياسية و الاجتماعية الأساسية: «إذا جاءك المؤمنات يبايعنك علی أن لا يشرکن بالله»... النساء کن يأتين و يبايعن الرسول. لم يقل رسول الإسلام ليأتِ الرجال و يبايعوا و کل ما يتفق عليه الرجال ستضطر النساء لقبوله. کلا، قال إن النساء أيضاً يبايعن و يشارکن في قبول هذه الحکومة و الموافقة علی هذا النظام الاجتماعي و السياسي. الغربيون متأخرون عن الإسلام في هذا المجال ألف وثلاثمائة سنة.

دور المرأة في المجتمع
إذا استطاع البلد تعريف المجتمع النسوي بالمعارف التي أرادها الاسلام اعتماداً علی التعاليم الإسلامية، فسوف يتضاعف تقدم البلاد و رقيها و رفعتها عدة أضعاف.

في أية ساحة تدخلها المرأة بشکل مسؤول یتضاعف التقدم عدة أضعاف.

خصوصية المشارکة النسوية في الميادين المختلفة هي أن المرأة حينما تدخل الساحة سيدخل معها زوجها و أبناؤها.

مشارکة الرجل لا تعني مشارکة ذويه، بيد أن مشارکة المرأة تعني هذا الشيء.

ظلم المرأة في البیئة العائلیة

إذا لم يسمحوا للمرأة باکتساب العلم و الدراسة و تحصيل العلم و المعرفة فهذا ظلم.

إذا کانت الظروف بحيث لا تجد المرأة بسبب کثرة العمل و الضغوط المختلفة فرصة للرفع من مستواها الأخلاقي و الديني و المعرفي، فهذا ظلم.

إذا لم تتوفر للمرأة إمکانية استخدام ما تملکه بشکل مستقل و بإرادتها فهذا ظلم.

إذا فرض علی المرأة عند الزواج زوج معين و لم يکن لها هي دور في اختيار زوجها و لم يعتن لإرادتها و ميلها و رغبتها، فهذا ظلم.

إذا لم تستطع المرأة سواء حينما تعيش في البيت مع عائلتها أو عندما تنفصل عن زوجها أن تتزود من أبنائها عاطفياً بالمقدار اللازم، فهذا ظلم.

إذا کان للمرأة موهبة معينة – موهبة علمية مثلاً أو موهبة في الاختراعات و الاکتشافات، أو موهبة سياسية أو موهبة في النشاط الاجتماعي – لکنهم لم يسمحوا لها بتفجير هذه الموهبة و تثميرها فهذا ظلم.

القضیة الأساسیة للمرأة

ليست القضية الأساسية للمرأة هل إنها تعمل أو لا تعمل.

المسألة الأساسية للمرأة هي تلك التي محقت اليوم في الغرب للأسف، ألا و هي الشعور بالهدوء و الأمن و إمکانية إبداء المواهب و عدم التعرض للظلم في المجتمع و العائلة و في بيت الزوج و في بيت الأب و ما إلی ذلك.

التعادل في الحقوق الإنسانیة بین المرأة و الرجل


الإسلام نصير التکامل الإنساني.

لا فرق بين المرأة و الرجل في نظر الإسلام علی الإطلاق.

المرأة و الرجل جزءان من الوجود الإنساني. لا فرق بينهما أبداً من الناحية البشرية و الإلهية.
غاية الإسلام من الدفاع عن حقوق المرأة هي أن لا تتعرض المرأة للظلم، و لا يعتبر الرجل نفسه حاکماً يتصرف في مصير المرأة.

ثمة حدود و حقوق في العائلة. للرجل حقوقه و للمرأة حقوقها، و هذه الحقوق عادلة و متوازنة جداً.
الأخلاق الإنسانية هي المهمة بالنسبة للإسلام. و تفجر المواهب هو المهم. المهم هو النهوض بالواجبات الملقاة علی عاتق أي شخص أو أي جنس، و هذا ما يستلزم طبعاً معرفة الطبائع.
و الإسلام يعرف طبيعة المرأة و طبيعة الرجل بشکل جيد. المهم في الإسلام هو التعادل أي مراعاة العدالة المحضة بين أفراد البشر، و من ذلك العدالة بين جنسي المرأة و الرجل.

المساواة في الحقوق مهمة، لکن قد تختلف أحکام المرأة عن أحکام الرجل في بعض المواطن کما قد تختلف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل في بعض الخصائص.

إذن، المعارف الإسلامية تنطوي علی أکبر قدر من الحقائق و الواقع المتصل بالفطرة و الطبيعة البشرية في خصوص المرأة و الرجل.

معارضة الاستکبار للإسلام بذریعة حقوق الإنسان


هدف الأعداء العالميين – الاستکبار و علی رأسه أمريکا و سائر الأذناب و الأعداء الصغار – في أية نقطة من العالم من معارضتهم للثورة الإسلامية الإيرانية هو أن يعارضوا الإسلام.

إنهم يعارضون الإسلام لأن الإسلام يقصّر يد الناهبين.

يعارضون الإسلام لأنهم يعتبرونه عاملاً يقصّر أرجل الکلاب السائبة التي راحت تنهش خزائن هذا البلد و خيراته. يعارضون الإسلام و يشيعون أنه يعارض حقوق الإنسان.

هدفهم أن يسقطوا الإسلام من العيون. هذا في حين أن الإسلام حامل لواء حقوق الإنسان.
ما معنی حقوق الإنسان؟

أليس الفلسطينيون الذين شردهم الصهاينة الخبثاء من بيوتهم و ديارهم في هذا الشتاء القارس، أليسوا ببشر؟

ألا تصدق حقوق الإنسان عليهم؟

أليس أبرز مادة في الميثاق العام لحقوق الإنسان – الذي يتشدق به هؤلاء السادة – أن کل إنسان حرّ في بيته و يحقّ له اختيار سکنه؟

إذن، لم دخلوا عليهم بيوتهم و طردوهم منها؟!

أليست فلسطين داراً للفلسطينيين ؟

أهذه هي حقوق الإنسان؟

أليس الفلسطينيون بشراً؟

من ذا الذي لا يدرك اليوم أحابيل أدعياء حقوق الإنسان و أکاذيبهم الخبيثة؟

العنف و اللاعنف


العنف و اللاعنف لازم و ملزوم طبعاً. في موطن ما يجب أن تمارسوا العنف، و في موضع آخر يجب أن لا تمارسوه.

بعض الذين يرغبون بالتشدق بحقوق الإنسان و اللاعنف علی مستوی العالم يرتکبون أسوء صنوف العنف و أقبح أعمال القتل، ثم يتحدثون عن المرونة و مکافحة العنف و ما إلی ذلك! التحدث عن العنف أو اللاعنف بالإطلاق کلام مفتعل.

حقيقة الأمر أنه يجب التصرف بنحو حاسم و دون مسامحة و إذا اقتضت الضرورة بعنف في المواطن المناسبة، و لکن ينبغي في مواطن أخری التصرف بمنتهی المرونة و اللطف و الاحترام.

ينبغي المحافظة علی هذه الأمور إلی جانب بعضها.


رد مع اقتباس