منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقوق الإنسان في فکر الإمام الخامنئي .. الفصل الأول
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : موالية صاحب البيعة المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي حقوق الإنسان في الغرب .. الفصل الثاني
قديم بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 09:15 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

الملف الأسود للغرب في مجال حقوق الإنسان


للغربيين اليوم ملف أسود و أيدي سوداء في مجال حقوق الإنسان، و مع ذلك يريدون أن يعلموا العالم الإسلامي ما هي حقوق الإنسان و ما هي حقوق المرأة و يدعوهم للسلام! الذين أشعلوا في غضون عشرين سنة حربين عالميتين و قتلوا الملايين من البشر، و الذين صنعوا القنبلة الذرية و قتلوا بها آلاف البشر، و الذين ارتکبوا في أفريقيا و أمريکا اللاتينية و آسيا کل هذه الجرائم و قتلوا البشر هناك، و جرائمهم هذه لا تنسی أبداً – لن ينسی أحد البريطانيين في الهند، و لا الفرنسيين في الجزائر، و لا غيرهم في البلدان الأخری – و الذين حرضوا صدام حسين و أمدّوه بالأسلحة الکيمياوية أصبحوا الآن شرطة تسيطر علی الأسلحة الکيمياوية في العالم! کما لو أن أکبر المهربين يصبحون مسؤولين عن مکافحة التهريب!

الانتهازیة باسم حقوق الإنسان


الأجهزة الإعلامية التابعة للصهيونية و أمريکا، و التابعة في الواقع للرأسماليين الناهبين الدوليين و غالباً ما تکون وسائل الإعلام ملکاً لهم، يخدعون البشرية اليوم، و يتظاهرون بالدفاع عن الديمقراطية و الحال أنهم يکذبون مائة بالمائة. و يتظاهرون بالدفاع عن حقوق الإنسان بينما هم يتحدثون بخلاف الواقع مائة بالمائة و يکذبون بالکامل.

الشيء الذي لا تفکر به هذه الشرکات و الکارتلات الدولية و لا تعير له أدنی احترام هو حقوق الشعوب و حقوق الإنسان.

المرأة في الرؤیة الغربیة


لاحظوا أن المرأة لم يکن لها في أوربا و في البلدان الغربية إلی ما قبل فترة حقوق مالية.

في بداية القرن العشرين و رغم کل تلك المزاعم و الادعاءات التي أطلقت، ورغم ذلك السفور العجيب الغريب الذي تفاقم في الغرب باستمرار، و مع ذلك الاختلاط الجنسي المنفلت اللامتناهي الذي کانوا يعدونه احتراماً و قيمة للمرأة، إلا أن المرأة لم يکن لها استخدام الثروة التي تمتلکها بحرية !

لم تکن تمتلك مالها مقابل زوجها. أي إن المرأة التي تتزوج ستکون ثروتها و أملاکها و مالها لزوجها، و لا يحق لها التصرف في ممتلکاتها. إلی أن منحوا تدريجياً حق الملکية و حق العمل للمرأة حتی أوائل القرن العشرین.

هذه القضية من أبسط حقوق الإنسان لکنهم حرموا المرأة منها. إننا ندين العالم الغربي الذي أهان المرأة الإنسان طوال کل هذه العصور الماضية و إلی اليوم.

قیم المجتمع الأمریکي


ما تتصورون ((القيم الأمريکية))؟
يطرح الأمريکيون مبادئ معينة علی أنها المبادئ الأمريکية و يقولون هي مبادئ عالمية شاملة. المبادئ هي حرية الإنسان و حرية الفکر، و کرامة الإنسان و حقوق

الإنسان و ما إلی ذلك.

هل هذه مبادئ أمريکية؟!

هل هذه هي خصائص المجتمع الأمريکي اليوم؟!

و هل هذه سمات الحکومة الأمريکية في الوقت الحاضر!؟

أليست هذه الحکومة هي التي أبادت سکان أمريکا الأصليين؟

أليست هي التي أبادت الهنود الحمر؟

أليست هذه الحکومة و العناصر المؤثرة فيها هي التي أخذت ملايين الأفارقة من داخل بيوتهم لتستعبدهم، و أختطفت بناتهم و فتيانهم للرقّ، و تعاملت معهم لسنين طويلة في إطار أفظع الفجائع؟

من أکثر الأعمال الفنية مأساوية اليوم عمل عنوانه ((کوخ العم توم)) الذي يصوِّر حياة الرق في أمريکا، وهو عمل لا يزال حياً رغم مضي ما يقرب من المائتين عام عليه.

هذه هي حقيقة أمريکا و الحکومة الأمريکية. هذا هو النموذج الذي عرضه النظام الأمريکي علی العالم... ليس فيه حرية للإنسان، و لا مساواة بين أبناء البشر.

أية مساواة؟! لا تزالون لا تعملون بالمساواة بين الأسود و الأبيض.

لا يزال العرق الأحمر إلی اليوم يعدّ لديکم نقطة ضعف لدی الشخص عند التوظيف الإداري.
يقولون إن المبادئ الأمريکية عالمية شاملة. و من أنتم حتی تسمحوا لأنفسکم بوضع مبادئ عالمية شاملة لکل الإنسانية؟

أي منطق هذا الذي يقول إن مبادئنا مبادئ عالمية شاملة و من لم يقبلها في العالم يجب أن نقصفه بالقنابل.

هل هذا منطق شعب حر؟! هل هذا منطق حکومة تؤمن بکرامة الإنسان حقاً؟! هکذا يکذبون علی البشرية؟!

أکذوبة مناصرة حقوق الإنسان


من الذي لا يعلم أن شعار الدفاع عن حقوق الإنسان و الديمقراطية الذي يطلقه ساسة البيت الأبيض ليس إلا خداع و کذب مفضوح؟

النظام الأمريکي الذي ارتکب أکبر عدد من الاغتيالات طوال الأعوام المتمادية، و مارس أشد أنواع العداء للحکومات المستقلة في آسيا و أفريقيا و أمريکا الجنوبية، دافع عن أکثر الحکومات الانقلابية المفروضة رجعيةً، و صدّر أکبر الکميات من الأسلحة الفتاکة إلی جميع أنحاء العالم، و أوفد أخطر الإرهابيين إلی ميادين عملهم أو ربّاهم و رعاهم في أحضانه و قتل و خضّب أکبر عدد من الأبرياء العزّل بدمائهم، و حرم أکثر شعوب العالم مظلوميةً - أي الشعب الفلسطيني - من حقوقه الإنسانية الطبيعية، و قدم لأفظع الأنظمة في العالم أي النظام الصهيوني أعظم المساعدات و حافظ علی النظام البهلوي الفاسد المتجبر لعشرات السنين و مارس أبشع الخيانات و الجفاء ضد شعب إيران علی الصعد الاقتصادية و العسکرية و السياسية، و الآن يتهم النظام الإيراني الشعبي المستقل الحرّ بمناصرة الإرهاب و انتهاك حقوق الإنسان و إنتاج أو بيع الأسلحة!
الحکومة الأمريکية منذ عام 1945 م و إلی اليوم ساهمت في إسقاط أربعين حکومة مستقلة لم تکن تابعة لأمريکا، و تدخلت عسكرياً في أكثر من عشرين حالة! و قد رافقت كل هذه التدخلات بلا استثناء مجازر جماعية و فجائع کبری.

و قد نجحوا في تحقيق أهدافهم في بعض الأحيان و لم ینجحوا في أحيان أخری.

و من الأمثلة علی ذلك القصف النووي لليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، و حرب فيتنام، و تلك الحروب الدامية، و الفجائع التي لا تنسی التي انتهت بإخفاق أمريکا.
و هناك أيضاً مثال تشيلي، و مثال إيران نفسها في إنقلاب 28 مرداد – حيث جاء المأمور الأمريکي إلی طهران و عمل و خطط، ثم أعلنوا هم أنفسهم عن ذلك و نشروا وثائقه المتوفرة الآن للجميع – و کذا الحال في العديد من الأماکن الأخری.

السبب وراء کل ذلك هو الشرکات الاقتصادية الکبری، و أصحاب المال الکبار في أمريکا، و الأحزاب المتعطشة للسلطة، و مجاميع النفوذ الصهيونية، و الشخصيات المعيوبة فکرياً و أخلاقياً ممن يمسکون بأيديهم زمام الأمور.

إنه ملف جد ثقيل، و ماضٍ جد مخز. هذه ليست بالأمور الصغیية. ليس مهماً بالنسبة لهؤلاء سحق البشر، و الثروات، و العدالة و غير ذلك من الفجائع الإنسانية.

أيّ من هذه الأمور لا تقف عقبةً في طريقهم.

طبعاً من أجل حفظ ظاهرهم الأنيق يستخدمون إمکاناتهم الإعلامية المکثفة. عبّر البعض عن ذلك بـ ((الصوت الأعلی))، وهو تعبير صائب. يحاولون بأصواتهم الأعلی تنظيم الأجواء في العالم بحيث يعتّمون علی الفجائع التي يرتکبونها و يظهرون أنفسهم بوصفهم مناصرين للسلام و الديمقراطية، و حقوق الإنسان.

في زمان رئاسة جورج بوش الأب و نتيجة للظلم الجلي الذي مورس ضد الزنوج نشبت اضطرابات هائلة في بعض الولايات الأمريکية، و لأن الشرطة لم تستطع مجابهة الحدث، نزل الجيش إلی الساحة.

وفي عهد رئيس الجمهورية الأمريکي التالي تجمع أکثر من ثمانين شخصاً من فرقة الداوديين – وهي فرقة مسيحية تعارض سياسات الحکومة الأمريکية – في بيت من البيوت و لم يخرجوا منه رغم إنذار الشرطة، و إذا بهم يحرقون هؤلاء الثمانين شخصاً بالنار وهم أحياء أمام أنظار الرجال و النساء و الأطفال.

و مع ذلك لم يصدر عنهم أي رد فعل! هذه هي مراعاتهم لحقوق الإنسان! في عهد رئاسة جمهورية جورج بوش الإبن قتلت أمريکا في شمال أفغانستان – حينما احتلوا هذا البلد – عدداً کبيراً من السجناء في أحد السجون حينما فتحوا النار عليهم، هذا ما عدا القنابل التي ألقتها علی رؤوس الأهالي العزّل و الفجائع التي ارتکبتها في المدن.

و انتشر الخبر في العالم لکن الامبراطوريات الخبرية لا تسمح ببقاء مثل هذه الأخبار و رسوخها في أذهان الناس. لذلك لملموا الخبر فوراً.

انتهاك حقوق الإنسان من قبل الأمريکيين في أمريکا نفسها أكثر من أي مکان في العالم. لکنهم مع ذلك يتهمون شعب إيران، و الحکومة الإيرانية، و النظام الإسلامي بانتهاك حقوق الإنسان! يرفع راية حقوق الإنسان أناس هم أنفسهم أکبر منتهکي حقوق الإنسان!

أوربا أکبر منتهك لحقوق الإنسان


الحکومات الأوربية ارتکبت طوال القرن الأخير أکبر و أکثر انتهاکات حقوق الإنسان. و حتی لو نظرنا للمسألة فيما يتعلق بما قبل المائة عام الأخير لکان الأمر کذلك.

في غضون المائة سنة الأخيرة علی الأقل أشعل هؤلاء السادة الأوربيون حربين عالميتين زاخرتين بالمفاسد. إشعال حربين عالميتين طاحنتين أمر يعود إلی عشرات الأعوام الماضية، و لکن حتی في الزمن الراهن، من الذي أوجد مصانع الأسلحة الکيمياوية في العراق بکل ما أفرزته من فجائع؟ البلدان الأوربیة نفسها.

من الذي أنشأ التأسيسات النووية لإنتاج قنبلة ذرية في العراق من أجل تهديد المنطقة برمتها؟ إنها البلدان الأوربية.
من الذي يمهّد و يبرّر لجرائم إسرائيل و هي ترتکب جرائمها يومياً؟ هذه البلدان الأوربية نفسها.

حقوق الإنسان الإنجلیزیة


أشاع الإنجليز عن أنفسهم في العالم أنهم أهل تسامح و مرونة. لقد شاهد العالم تسامح الإنجليز في العراق!
الدخول إلی بيوت الناس بالبنادق، و إفساد حياتهم الآمنة، و إبکاء الأطفال الصغار بإرعابهم، و فتح النار علی مظاهرات الناس في بغداد و الموصل و المدن الأخری التي لم نتلقّ أخبارها.

هذه هي ديمقراطيتهم و صفحهم، و إنسانيتهم، و رعايتهم لحقوق الإنسان! هذه مشاهد للعبرة يجب أن نفهمها.




رد مع اقتباس