|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
موالية صاحب البيعة
المنتدى :
إضاءات من نور المراجع والعلماء
إیران و حقوق الإنسان .. الفصل الثالث
بتاريخ : 21-Sep-2009 الساعة : 10:20 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
حقوق الإنسان في نظام الجمهورية الإسلامية
حقوق الإنسان تضمن في ظل الإسلام و الحكومة الإسلامية. الإسلام هو الذي يقول: ((إن الحکم إلّا لله أمر ألا تعبدوا إلّا إياه)).
هذا الحکم يلغي أية حکومة ظالمة. ليس من حق أحد أن يحکم الناس، إلّا إذا کان يتمتع بمعايير مقبولة و يکون الناس قد وافقوا عليه.
الإسلام نصير لحقوق الإنسان.
ما من مدرسة ترفع مکانة الإنسان و قيمته بقدر ما يفعل الإسلام.
من المبادئ الإسلامية التي تطرح دوماً في تعريف الإسلام مبدأ ((تکريم الإنسان)).
حقوق الإنسان يمکن الدفاع عنها و يمکن أن تعد حقوقاً للإنسان في ظل الإسلام.
الإسلام هو الذي دافع بأحکامه – کل أنواع الأحکام... سواء الأحکام القضائية و الجزائية أو الأحکام المدنية، و الحقوق العامة و القضايا السياسية – عن حقوق الإنسان، و ليس ما يقولونه و يسمونه خداعاً حقوق إنسان.
تتهم البلدان الغربية الجمهورية الإسلامية بأنها لا تراعي حقوق الإنسان و يقصدون بذلك تطبيق الحدود الإسلامية باعتبار أن جمهورية إيران الإسلامية تطبق الحدود الإسلامية.
يقول القرآن: ((و تلك حدود الله و من يتعد حدود الله)). الله يتهدد کل من يتعدّ حدوده.
نظام الجمهوریة الإسلامیة یناصر حقوق الإنسان و لا یقعد لینتظر الغربیین یأتون و یعلمونه حقوق الإنسان أو یوصونه بالالتزام بحقوق الإنسان! الجمهوریة الإسلامیة تلتزم بحقوق الإنسان بدافع من دساتیر الإسلام، لأن ذلك من مبادئ الإسلام.
لکن الشيء الذي یطرحه أولئك مجرد خداع و کذب. ذاك عن مناصرتهم لحقوق المرأة، و هذا عن مناصرتهم لحقوق الإنسان!
المستکبرون و المستبدون و ناهبوا العالم و غیر الآبهین لحقوق الشعوب و ساحقو مصالح الشعوب الضعیفة، و محتلو أراضي البلدان الضعیفة یرفعون الیوم رایة ما یسمی الدفاع عن حقوق الإنسان و حقوق المرأة!
واضح أن الشعوب المسلمة لا یمکنها الاکتراث لهذه الأقاویل. إنها لمفخرة لأحکام الإسلام النیرة أن تستطیع المرأة المسلمة التعبیر عن نفسها بشجاعة و استقلال في هذا العصر و في عالم يضجّ بأمواج الإعلام الخاطئ المنحرف من کل الجهات.
هذه من برکات الإسلام. التربیة الإسلامیة و الثوریة للمرأة المسلمة مبعث فخر و مباهاة للجمهوریة الإسلامیة
حرية الصحافة في نظام الجمهورية الإسلامية
ضرورة التوعية في النظام الشعبي
النظام الشعبي – الذي یتدخل الشعب في نسیجه الأصلي – لیس في غنی عن وعي الجماهیر. یجب علی مثل هذا النظام توعیة جماهیره.. یجب علیه تزویدهم بالقدرة علی التحلیل و إمدادهم بالوعي و المعلومات اللازمة و المفیدة و المعارف الضروریة.
الوعي بالنسبة لمثل هذا النظام ضروري و واجب کالماء و الهواء و هکذا هو نظام الجمهوریة الإسلامیة. کلما زاد وعي الناس کلما انتفع هذا النظام أکثر. إذن، یحتاج هذا النظام إلی توعیة الجماهیر
الصحافة في نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة
الصحافة بالنسبة لنظام الجمهورية الإسلامية ليست قضية شکلية و تشريفية. و إذن، زيادتها و تنوعها و جودتها من المهام الرئيسية في هذا النظام.
الصحافة ظاهرة ضرورية و لازمة و لا مندوحة منها لمجتمع إيران و أي مجتمع يروم أن يعيش حياةً طيبة کريمة. للصحافة ثلاثة واجبات رئيسية:
واجب النقد و الإشراف، و واجب الإعلام الصادق الشفاف، و واجب طرح الآراء و تبادلها في المجتمع.
إذا فقد المجتمع الصحافة الحرة الراشدة و الأقلام الحرة الفاهمة فسيفقد الکثير من الأمور الأخری.
وجود الصحافة الحرة أحد مؤثرات رشد الشعب وهو في الوقت نفسه من أسباب هذا الرشد.
بمعنی أن رشد الشعب و حريته تفرز الصحافة الحرة الراشدة و في مرحلة ثانية تساعد الصحافة الحرة الراشدة بدورها علی زيادة رشد الشعب.
حرية الأقلام و حرية التعبير عن الرأي من الحقوق الأکيدة للشعب و الصحافة.
هذا مما لا شك فيه إطلاقاً و هو من المبادئ المصرح بها في الدستور. طبعاً ثمة إلی جانب هذه القيمة قيم و حقائق أخری يجب أن لا تسحق بحرية الصحافة و حرية الأقلام.
الميزة الکبری هي أن يستطيع المرء الحفاظ علی الحرية، و يدرك في الوقت نفسه الحقيقة، و تکون له صحافة حرة من دون أن تعتورها تلك الآفات.
هکذا ينبغي التحرک و التقدم.
حریة الصحافة الرأسمالیة
لا توجد في کل أوربا حتی صحيفة واحدة يمکن القول إنها ليست ملکاً للرأسماليين! أية صحيفة تمتلکها الطبقات المتوسطة و الضعيفة من الشعب حتی يکتشف المرء من
حريتها حرية تلك الطبقة؟
من هم الذین یمتلکون الصحف؟
الکارتلات و الطبقات الکبری و أصحاب الرساميل. أي إنها حرية الرأسمالي کي يقول ما يريد، و يشوِّه سمعة من يريد، و يضخّم من يريد، و يجرّ الرأي العام إلی أي اتجاه يشاء! فهل هذه حرية؟
شرط تعددیة الصحافة الحرة
الرصيد الرئيس لأية وسيلة إعلامية هي الثقة العامة التي تتوفر عن طريق الاهتمام بالقيم و عقائد الأکثرية و الحفاظ علی کرامة النظام و شرفه، و الصدق في التعبير.
إذا کانت الصحافة أداة تنوير کما جاء في الدستور، و أخذت مصالح البلاد بنظر الاعتبار، و کتبت لصالح الجماهير، و لصالح الدين فالأفضل أن تکون أکثر فأکثر.
الواجب الأهم للصحافة في النظام الإسلامي
الواجب الأهم للصحافة في النظام الإسلامي هو دورها الثقافي في تعريف القيم و الدفاع عن المبادئ المقبولة من قبل الأمة الثورية في إيران، و رفع مستوی وعي الجماهير و معرفتهم. في الوقت الحاضر، و خصوصاً بعد اندحار المارکسية الکامل، راح الاستکبار الغربي يستخدم أکثر ما يستخدم الأساليب الثقافية لبسط سيطرته السياسية و الإلحادية علی الشعوب الثورية. و التصدي المناسب للغزو الثقافي الغربي في أبعاده المختلفة يجب أن يقف في المقدمة من برامج وسائل الإعلام العامة.
ضرورة الإشراف علی الصحافة
التوصيات المتکررة للصحافة و وسائل الإعلام إنما هي من أجل أن تتعامل مع قضايا البلاد بمسؤولية عالية.
ينبغي عدم العمل للعدو و تسهيل مهماته، وإيجاد ذات الشيء الذي يريده هو في المناخات الفکرية و الثقافية للمجتمع و داخل البلاد عبر الصحافة و وسائل الإعلام و المنابر التي تخاطب الجماهير.
هذا خطأ کبير جداً. و إذا حصل عمداً فهو خيانة کبيرة، و إذا حصل بسبب الغفلة فهو خطأ کبير. يجب التبصر و التدقيق کثيراً.
من هنا کان الإشراف علی الصحافة واجبا و مهمة ضرورية. هذا هو نص الدستور و قانون الصحافة و القانون العادي.
من دون الإشراف لن يتحقق يقيناً المطلوب و المصالح الوطنية المرتجاة من الصحافة.
يتصور بعض الأشخاص أن الرأي العام منطقة حرة لا قيود فيها و بوسعهم أن يفعلوا فيها ما يشاءون.
ليس الرأي العام فأرة مختبر ليتاح لکل من هبّ و دبّ أن يفعل به ما يشاء و ينال من إيمان الناس وعواطفهم و معتقداتهم و مقدساتهم بتحليلاته الخاطئة و إشاعاته و تهمه و أکاذيبه. هذا غير صحيح. إذن الإشراف ضروري حتی لا تقع تلك الأمور. هذا أمر واجب.
عدم الانفعال السیاسي في قضایا حقوق الإنسان
أکثر ما تعتمد عليه الحکومات المستکبرة اليوم علی الصعد الثقافية و السياسية هو بث حالة الانفعال حيال الافکار الغربية. يثيرون الضجيج حول قضايا المرأة، و حقوق الانسان، و الديمقراطية، و حرکات التحرر، من أجل فرض الانفعال علی الجانب الآخر.
أکبر خطأ هو أن نتحدث حول هذه القضايا التي يثيرون الضجيج حولها بطريقة نتوخی منها إرضاءهم. هذا هو الانفعال.
الذين لا يعيرون أي اهتمام و قيمة لحقوق الانسان بالمعنی الحقيقي، جعلوا منها
هراوة يضربون بها علی رؤوس الآخرين!
أصبحت أمريکا رائدة حقوق الإنسان في العالم!
قبل الحرب کانت الحکومة العراقية في نظر الامريکان تخدم الارهابين.
في سنة الستين و الواحد و ستين و الاثنين و ستين استطاع المقاتلون الإيرانيون البواسل ترکيع العدو، وإرجاعه الی الحدود، و اضطر العدو البعثي من أجل مواجهة الجنود الإيرانيين إلی استخدام الاسلحة الکيمياوية و باقي أسلحة الدمار الشامل – أي أن يرتکب جرائم حرب – و في تلك الآونة شعرت الحکومة الامريکية أن عليها دعم الجبهة العراقية لتستطيع الحکومة البعثية ممارسة دورها الخياني أمام نظام الجمهورية الاسلامية.
في الأعوام التي استخدمت فيها الحکومة العراقية الأسلحة الکيمياوية أخرجوا أسم العراق من قائمة الدول الراعية للإرهاب!
هکذا هي حال دعمهم و مناصرتهم لحقوق الانسان!
هذه الحکومات المستکبرة و مثالها امريکا هي أکبر رصيد و سند لانتهاك حقوق الانسان في کل مکان من العالم.
ثم يأتون ليتشدقوا بحقوق الانسان و ينحتوا منها هراوة ضد الشعوب و الحکومات التي يريدون الاصطدام بها!
و إذا ظهر من هذا الطرف أشخاص يتحدثون حول حقوق الانسان بما يرضي أولئك فهذه سياسة خاطئة جداً. هذا معناه الانفعال و التخبط أمام العدو. و کذا الحال بالنسبة لقضية المرأة.
بعد إقامة دولة الحق استطاعت النساء في ايران الإسلامية بفضل من الله أن يجدن شخصيتهن الحقيقية الی حد کبير، و يشارکن في الميادين المختلفة، و يعبرن عن عظمة روح المرأة المسلمة.
و إذا بهولاء يکتبون و يثيرون الضجيج حول تضييع حقوق المرأة في الجمهورية الإسلامية.
علی العالم الغربي تقريب أفکاره من نظام الجمهورية الاسلامية.
عليهم تصحيح آرائهم المغلوطة الباطلة بشأن قضايا المرأة، و حقوق الانسان، و الحرية، و الديمقراطية، و الاقتراب من الآراء الاسلامية.
لقد أثبت الشعب الإيراني أنه غير مستعد إطلاقاً للتراجع حتی خطوة واحدة أمام وقاحة الاعداء و جشعهم و مطاليبهم، أو التخلي عن المباني الإسلامية من أجل رؤی الأعداء و إرضائهم. هذا منهج صحيح.
مراقبة إیران لحقوق الإنسان في الغرب و بالعکس
إذا کان ثمة قلق بشأن حقوق الإنسان – و نحن بدورنا قلقون علی حقوق الإنسان في البلدان الأوربية – ليوفد ممثلون من الجانبين و يراقبوا و ينظروا.. ليأتوا هم إلی هنا و نبعث نحن أيضاً ممثلين إلی هناك ليروا کيف هو واقع حقوق الانسان في سجونهم و محاکمهم و في تصرفاتهم الحکومية و الاجتماعية و المدنية، و إلی أي مدی تراعی حقوق الانسان هناك؟
هذا اقتراح منطقي و جيد جداً، و من المناسب جداً أن يتقبله الأوربيون. هذه المشاريع سوف تتقدم بالعلاقات بين نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية و الغرب إلی الأمام، و سوف ترفع حالات القلق لدی الجانبين.
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم
عن الموقع الإعلامي لسماحة السيد علي الخاميئي حفظه الله
انتهى
|
آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 22-Sep-2009 الساعة 01:39 PM.
|
|
|
|
|