منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وقفت المرأة وتقاعس الرجال ..!!
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي وقفت المرأة وتقاعس الرجال ..!!
قديم بتاريخ : 24-Sep-2009 الساعة : 11:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين و الصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

امرأة وقفت وقفة الأبطال في ظروف تقاعس فيها الرجال...!!!!!
********************************************


أعزاءنا القرّاء لكل منا قدوة في حياته , أو شخصية تاريخية تأثر بها من خلال سلوك هذه الشخصية وموافقها ودورها ورسالتها في التاريخ الإسلامي , ..
من هذه الشخصيات التي استوقفتني وتركت أثرا في نفسي , ودائما كنت أقف موقف إجلال وإعجاب لدورها وموقفها وتضحيتها.. هي المؤمنة (طوعة) مولاة الأشعث بن قيس الكندي ..


فهاهو التاريخ الاسلامي يطالعنا في صفحاته المشرقة عن المواقف النورانية ، والصور الرائعة في التضحية والايثار والشجاعة والحمية ، ففي احلك الظروف برزت هنالك نماذج رسالية تركت بصماتها مخلدة في جبين التاريخ والانسانية وقد جسدت امرأة في التاريخ بمواقفها الجهادية نوعاً من النماذج عندما وقفت وقفة الابطال في ظروف تقاعس فيها الرجال ..
تلك المرأة هي ( طوعة مولاة الاشعث بن قيس الكندي) ، اعتقها السيد الحضرمي، ثم تزوجها فولدت له بلالاً وهي من المؤمنات المجاهدات. وكانت مصداقاً لقوله تعالى : ((والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم)) (الانفال : 74).

فقد آوت (مسلم بن عقيل) سفير (الامام الحسين بن علي ) في بيتها بالكوفة ، بينما كانت تطارده السلطة وتريد القاء القبض عليه ، وكانت تعلم ان اي تعاطف مع (مسلم بن عقيل) ، لايعني سوى اللعب بالنار وتعريض نفسها للسجن و الاعدام ، وكانت تعلم ـ أيضاً ـ ان كل الابواب في الكوفة قد اغلقت في وجه انصار (الحسين )ومبعوثه الخاص ، ولكنها رغم ذلك آوت (مسلم بن عقيل) ووفرت له الحماية والأمن بعيداً عن اعين السلطات ، بعد ان كان حائراً متردداً في ازقة الكوفة ..
لا يدري الى اين مأواه وملجأه احاطت به تيارات من الهموم واستبان له انه ليس في المصر رجل شريف يقوم بضيافته وحمايته ... !!!

انتهى به المطاف الى بيتها.. كانت واقفة عند باب دارها في انتظار قدوم ابنها .. فبادرها بالسلام .. فردت ، استقاها فسقته ، فجلس على الباب لا تطاوعه نفسه ان يبتدئها بطلب الاذن في الدخول للدار فالتفتت اليه قائلة :

ألم تشرب ؟
فسكت عنها اذ لم يكن له اهل ولايعرف من يؤويه ، ولكنها لم تقتنع بذلك لأنها امرأة مصونة متأففة من وقوف الأجنبي على بيتها فقالت له :
" اني لااحل لك الجلوس هنا ولايصلح لك " فعندها رق وتلاين وقال :
" أمة الله مالي في هذا المصر منزل ، ولا عشيرة فهل لك الى أجر ومعروف ولعلي مكافئك به بعد هذا اليوم" استفزتها هذه الكلمات الغالية لأن الأجر من اعمال الصالحين والمعروف لايكافئ عليه الا اهله فقالت مستفهمة :
وما ذاك؟
قال : انا مسلم بن عقيل كذبني هؤلاء القوم وغروني فلما سمعت باسمه شعرت بسعادة لايتوفق لها الا من اودع الله تعالى فيه نور الايمان ، فأعادت عليه السؤال عن اسمه متأكدة في الحصول على الغاية الثمينة وقالت له :
أأنت (مسلم) ؟ ؟؟؟؟
قال : نعم ، فرحبت به و امتلأ قلبها سروراً بالحظوة بضيافة داعية ابن( رسول الله وسلم )، وادخلت السيدة ضيفها العظيم في بيت غير البيت الذي كانت تأوي اليه وجاءته بالضياء والطعام ولما قربت الجيوش من دار طوعة علم مسلم انها قد اتت لحربه ، فسارع الى فرسه فأسرجها والجمها ، وصب عليه درعه ، وتقلد سيفه ، والتفت الى السيدة الكريمة طوعة فشكرها على حسن ضيافتها ، ولم تتركه طوعة عند هذا الحد بل كانت تشجعه وتقوي من عزيمته حتى انه كان من قوته يأخذ الرجل من محزمه ويرمي به فوق البيبت ..

هذه هي (طوعة) وقد طاوعتها نفسها على متابعة العقل و اقتصاص اثر الدين وأداء الرسالة بإيواء ابن عم سيدالشهداء.

(ياله من موقف مشرف ..و يالها من إمراة عظيمة .. هنيئا لها هذا الموقف والدور العظيم , وهو بلا شك توفيق لايصح إلا لأهله الصالحين ..)

ياليتنا كنا معهم فنفوز فوزا عظيما ...


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس