[mowalia_5]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم أعدائهم أجمعين ..

أحبتنا الموالين ..
في كل موقف من مواقف الإمام الحسين صلوات الله عليه لا بل في كل حركة وكلمة وإشارة ورمشة عين نستلهم الدروس والعبر ..
وفي هذه المشاركة أنقل لكم موقف من مواقف الإمام الحسين صلوات الله عليه في معركة الطف وقد اخترت لكم مايلي ....

..
لما زحف ابن سعد نحو الحسين () عصر تاسوعا، أرسل ( ) إليهم أخاه العباس وقال له:
ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخرهم إلى غدوة، وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني كنت.....
( أحب الصلاة له.. وتلاوة كتابه.. وكثرة الدعاء.. والاستغفار ) . فكان للحسين () وأصحابه تلك الليلة دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد.

وأصبح الصباح وصلى ( ) بأصحابه ثم خطبهم قائلاً : إن الله قد أذن في قتلكم فعليكم... (بالصبر) .

من هذه الفقرة نستخلص ماركزّ عليه الحسين صلوات الله عليه ونجعله منهج وسلوك في حياتنا ..
1-
1-الصلاة
2-قراءة القرآن
3-الدعاء
4-لإستغفار
5-الصبر

فلنتابع الموضوع ..

وعند الزوال وبعد أن قتل أكثر جيش الحسين ( ) يقول أبو ثمامة الصائدي للحسين ( ) :

يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي قد دنا وقتها .

فرفع الحسين () رأسه ثم قال :
ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين،( نعم هذا أول وقتها) .

ثم قال ( ):
سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي.

أحبتنا ..النقاط المهمة في هذه الفقرة ...

الصلاة في اول الوقت مهما كانت الظروف قاسية وشديدة حتى لو كنا في حرب كما فعل الإمام ().. !!!

نتابع ..
فقال لهم الحصين بن تميم : إنها لا تقبل.!!!!

فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل - زعمت - الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقبل منك يا حمار...... ( ...... )

موالينا الأعزاء...
غيرة المؤمن وعصبيته يجب أن تكون على دينه وعلى كل من ينقص أو يقلل من شأن أهل البيت صلوات الله عليهم أو كل ما يوهن المذهب أو يبدل ويزور الحقائق ..


وأيضا نتابع ..
فحمل عليهم حصين بن تميم وخرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب فرسه بالسيف فشب ووقع وحمله أصحابه فاستنقذوه. ....( رحم الله والديك ياحبيب عليك منا السلام )

وجعل يقول يومئذ :-
أنا حبيب وأبي مظــــاهر ** فارس هيجاء وحرب تسعر

أنتم أعد عــــدةً وأكــــثر ** ونـــحن أوفى منكم وأصبر

ونحن أعلى حجة وأظهر ** حقــــــاً وأتقى منكم وأعذر

وقاتل قتالاً شديداً. فقتل على كبره اثنين وستين رجلاًً، وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه، وطعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض وذهب ليقوم وإذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه ونزل إليه التميمي واحتزّ رأسه. ( لاحول ولاقوة إلا بالله تاعليّ العظيم )

فقال له الحصين :- إني لشريكك في قتله فقال الآخر : والله ما قتله غيري. فقال الحصين : أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس ويعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد الله بن زياد فلا حاجة لي فيما تُعطاه على قتلك إياه.

فأبى عليه ، فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب بن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه ، ثم دفعه بعد ذلك إليه.

فهدّ مقتله الحسين ( ) فقال : عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي، واسترجع كثيراً.


السلام على الحسين وعلى عليّ ابن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أخيه أبي الفضل العباس وأخته العقيلة زينب صلوات الله عليهم اجمعين ...