[جارية العترة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد واله

ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبدي وادخلي جنتي

بناءا على طلب الكثيرين ممن تالموا لرحيل الشاب يوسف الفقيه
اكتب قصة رحيله فتى في بداية ربيعه التاسع عشرفتى ككل الفتيان له احلام وطموحات وامال ..هو فرحة اهله واملهم هو كل احلامهم.. لن اطيل

في يوم الجمعة حصل حادث مريع شاب قود دراجته النارية تمر سيارة مسرعة يتفاداها مسرعا ليرتطم في الحائط ((لاشك انه قذف بقوة عن الدراجة))
ينقله اصدقاؤه الى المستشفى..يفحصه ممرض..بسيطة ليذهب الى المنزل
تصل والدته ((الصابرة التي تقتدي بالقدوة الصالحة من النساء الزهراء وابنتها معقل الاحزان ام المصائب صلوات الله عليهن))
تصل الوالدة مع الطبيـ.. الذي يامر ان يذهب الشاب المصاب للمنزل شرط ان يرتاح في الفراش
ملاحظة كي لانظلم الطبيـــــــ...ممكن يكون صحيحا
تتوسل الام ليقي حبيبها في المستشفى لانه لايهدأ ويرفض الطبيـ...
لكن شاب يتمتع بصحة جيدة جدا بل ممتازة لكم ان تتصوروا ماسيحصل
عاد يوسف الى المنزل ثم كعادته نزل وجلس مع اصدقائه عند مدخل المنزل ..لكنه وهذا قول الوالدة الاكيد صباحا عند الثامنة نقل للمستشفى لانه تقيا دما منذ الفجر

وكالعادة صور اشعة وليس سكنر
ابنكم بخير لاتقلقوا ليرتاح في المنزل
لكن الام ترفض
قالت للطبيـــــــ...الايكفيك انه يستفرغ دما قال عادي لان عتنده ارتجاج بالدماغ فقط يجب ان يرتاح ولايتحرك

هو يصر على نقله والام ترفض
ويوسف يصرخ من الم الراس حتى انه قال ماما ارجوك هذا ليس طبيـ.. انه ..........لايفهم فراسي يكاد ان ينفجر حتى قال ساضرب راسي بالحائط..حاولت الام نقله الى مستشفى اخر لم يرضى الطبيــــ..بحجة لايجوز تحريكه
والام الثكلى الان
تروي لي بعضا مما جرى لانها لم تكن الا بجانبه رغم زيارتي اليومية المنتظمة لها ولغاية الان
تصوروا تقول نام على الارض على شرشف وجاء الفراش لينظف الارض قال له قم قالت الام لا الطبيـــــ..قال يجب ان لايتحرك اجبره فما ان وقف حتى عاوده الالم والدوخة بدخول الطبيـــــ...غضب قال لماذا تحرك,.

تذهب للعاصمة وهنا الكارثة التي يعاني منها المواطن اللبناني سواء كان ميسورا او معسرا ماديا فعليه ان يغطي النفقات المادية اولا
الشاب دخل السبت ..الاثنين عادت الام لتجد ان حبيب قلبها اجريت له عملية


استدعي الاب فورا ليجد المستشفى بحالة هيجان هذا يركض وذاك يهرول
اُعطي اوراقا ليمضيها قال للطبيـــــــــ...علام امضي ولماذا قال ابنك بحاجة لعملية فورا
رفض لانه حسيب علمه انه ليس من داعي للعملية
قالوا اصعد حين صعد للاعلى وراى ويالهول ماراى راى ابنه يرفس بيديه ورجليه والزباد ((الرغوة تخرج من فمه لم يعرف كيف مضى الاوراق ))وكان قد دخل الكوما الغيبوبة
اجريت العملية

دخل يوسف في غيبوبة
لن اكتب خلال 22 يوما ماعناه الاهل والمحبين واصدقاء يوسف الذين ثاروا وسيثورون ضد الاهمال الاستهتار بحق كل روح ازهقت لن اكتب
عدا ان الاكف رفعت في شهر الطاعة للدعاء والنذور الزيارات التي ارسلت للائمة صلوت الله عليهم
كانت اكثر من ان تعد وتحصى
رحل يوسف في امان الله واسلم الروح وامه تقراء له الادعية رحل وقلب امه يحوم في عالم لايعلمه الا الله
لكنها صابرة تعجب المعزين لصبرها
بعض النسوة قالت لها كانك ام المصائب ع بصبرك اجابت ومن انا لاكون كسيدتي التي لايشبهها احد من النساء
سيدة صحيح انها من عائلة مؤصلة بالايمان من الاخوال والاعمام
لكن قل مثيلها ان تتاسى بسيدات الجنة الزهراء وامها وابنتها صلوات الله عليهن

الى روح يوسف وكل الشباب وكل المؤمنين اهدي الفاتحة ولاحقا اترككم مع صور ليوسف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴿٧﴾
الصورة الاولى للدراجة النارية التي كان يعشقها لكن انزلها لانها سبب رحيله ولو ان اجله بهذه الطريقة
لكن اناشد الشباب مونوا رؤوفين بمن حملتكم في احشاءها هل تتصورون انها تستطيع فراقكم؟ غذيتم من فؤادها ودمها واحشاؤها الرحمة والرافة بارواحكم اعلموا ان هناك من يحبكم ويعشكم سهروا الليالي كي تناموا قريري العين تحملوا كل ما لايمكن ان يتحمله الا المحب الرؤوف اناشدكم اصدقاء ايوسف لاتنسوا حملة اصدقاء يوسف الحملة ضد الدراجات وضد الاهمال في المستشفيات اكتبوا عن الضمائر الميتة






















رفقاء يوسف في الموت السريع عذرا ياصدقاؤه


















هذي صورة يوسف الذي لايعرفه احد الا انه كان دائم البسمة والبشاشة ودائم العجلة فما ان يعود للمنزل من المهنية والتي كانت اخرسنة ونوى السفر للعمل خارجا مان يعود يتغدى يستحم يخرج مع الاصدقاء امه تقول اصدقاؤه يعرفونه ويرونه اكثرمني
وتستمر ام الفقيد يوسف تحكي عن طموحاته واحلامه بشكل هادئ لاتصدق انها مفجوعة
ردة فعلها الوحيدة كانت حين نعى الناعي تشييع جثمانه وضعت يديها بقوة على اذنيها لاتريد سماع الخبر
كي لاتستمر الماساة ايها الشباب يامل المستقبل
ياصدقاء يوسف ويا كل من فقد حبيبه بالموت بسبب دراجة
لاتنسوا الحملة

وفي الختام اعتذر من الجميع اعلم ان الموضوع مؤلم للغاية ولكن ليتعظ احبابناالشباب
حفظ الله امل المستقبل