[mowalia_5]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

شيعة جعفريين ..

الإمام جعفر بن محمد أبوعبد الله الصادق عليه الصلاة والسلام، شخصية جد حاضرة عبر الزمن الإسلامي بعلومها وأفعالها الطيبة العظيمة ومواقفها الجليلة وجهادها وحواراتها الإنسانية، ولا أبالغ إذا قلت أنها منذ العهد الإسلامي الأول عهد حبيبنا وسيدنا النبي الأكرم وسلم، حيث روى الإمام السجاد عن رسول الله وسلم قال:
(إذا ولد إبني جعفر بن محمد فسموه "الصادق" )، ومرت السنين وولد الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام واستشهد بعد مشوار رسالي ضخم لا تزال آثاره وثماره تنفع العالمين حتى يومنا هذا.


شيعة جعفريين ..
لاأخفيكم أنني احترت ووقف القلم والعقل ..! ماذا عساي أكتب أو أختار من سيرة مولانا وشيخ الأئمة الإمام الصادق صلوات الله عليه .. كيف أحي ذكرى وفاة الإمام صلوات الله عليه ..
شعرت في عمق أعماقي أنه مهما كتبت لا أفي للإمام حقه ويبقى الواجب الولائي يرهقني ليصلح ذاتي وشخصيتي حتى أكون صدقا وعدلا أتمثل الصادق بصدق الشعور واللسان والموقف والحركة..
إلى أن أعظم وأجمل إحياء لذكريات الطيبين الطاهرين .... هي محاسبة النفس وتزكيتها ودوام الاستقامة فالإمام الصادق يقول(ع):

"ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عزَّ وجلّ يوم القيامة حتى يُفرَغ من الحساب: رجلٌ لم تَدَعْهُ قدرتُه في حال غضبه إلى أن يحيف على مَنْ تحت يده ورجلٌ مشى بين اثنين فلم يَمِلْ مع أحدهما على الآخر بشعيرة ورجلٌ قال الحقَّ في ما له وعليه"، وهذا مصداقا لقوله تبارك وتعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوعَلَى أَنْفُسِكُمْ}(النساء/135).


إذا إحبتنا الموالين ..
إحياء ذكرى الإمام الصادق الجميل والمعبر أن تراجع علاقتك بربك وهذا عين منطق الأئمة بأنه من كان مطيعا لله والرسول فهو لنا مطيع، وعكس هذا القول فله بئس المصير والضلال المبين، فعلينا أيها الأحبة المؤمنين الملتزمين بثقافة الثقلين أن نركز في رحاب الإحياء ولنراجع أنفسنا كل ليلة ونحاسبها كما يحاسب الشريك شريكه فالأعظم والأخطر أن ندعي الولاية للأطهار ونحن واقعا شين لهم في كل حركاتنا ومواقفنا وكلماتنا..

تعالوا نعتبر.. ونفكر.. ونتفكر.. في ولايتنا للأطهار في كل حين حتى لا نبلغ درجة السفهاء والعياذ بالله الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا...

السلام على إمام الإسلام الصادق الأمين جعفر بن محمد ولا جعله الله آخر العهد مني إليكم يا سادتي وأنوار قلبي وبصيرتي ويا من بكم ينال المسلم القلب السليم والحمد لله ر ب العالمين.