منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الامام جعفر الصادق عليه السلام والادلة الحسية على وجود الله
عرض مشاركة واحدة

صدّيقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 4229
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 279
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 207
المستوى : صدّيقة is on a distinguished road

صدّيقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور صدّيقة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صدّيقة المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Oct-2009 الساعة : 04:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين

نبدأ على بركة الله في تتمة الموضوع....

من الادلة الحسية للوجود الله كما جاء على لسان مولانا ومقتدانا الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام
2- خلق الانسان:
من الآيات البينات على وجود الخالق الحكيم خلقه للانسان الذي هو من اعظم الكائنات الحية , وذلك بما فيه من الاجهزة المذهلة بالاضافة الى بدائع صنعه , وتركيبه.
ان الانسان لو تأمل في خلق نفسه لآمن ايمانا مطلقا بوجود خالقه تعالى , فقد جاء في الحديث : " من عرف نفسه فقد عرف ربه " وقد تحدث الامام بصورة موضوعية وشاملة عن تكوين الانسان , ومافيه من الاجهزة والاعضاء ,وفيما يلي بعض الجوانب من حديثه.

أ-تكوين الجنين: قال الامام في حديثه مع المفضل ""نبدأ يامفضل بذكر خلق الانسان ,فاعتبر به , فأول ذلك مايدبر به الجنين في الرحم , وهو محجوب في ظلمات ثلاث :ظلمة البطن , وظلمة الرحم , وظلمة المشيمة ,حيث لاحيلة عنده , ولادفع أذى , ولااستجلاب منفعة , فانه يصل اليه من دم الحيض مايغذيه , كما يغذو الماء النبات فلا يزال ذلك غذاؤه ..""
وحكى هذا المقطع تكوين الجنين في بطن امه . وانه محاط بظلمات ثلاث : وهي ك احتواء المشيمة له بما فيها من السائل الامينوسي , واحتواء الرحم على الميشمة , واحتواء البطن على الرحم , وهي جميعا تحجبه وصول النور اليه.
ان المشيمة هي المصفاة الامينة والمغذية , والمديرة لحياة الجنين فهي التي تمتص من رحم الام وتدفعه الى دوران الجنين.
واما السائل الامينوسي فان فائدته انه يحيط بالجنين من كل جهة ويجعله بحالة سابح فيه مما يقيه من الرضوض التي يتلقاها الرحم خاصة , كما يسهل حركة الجنين , وله فوائد اخرى ذكرها الطب الحديث بالتفصيل.
واما غذاء الجنين في بطن امه ,فانه يتغذى من دم الحيض وبه قوام حياته.

ب-ولادة الجنين: قال الامام :""حتى اذا كمل خلقه_اي خلق الجنين_ واستحكم بدنه, وقوي اديمه على مباشرة الهواء ,وبصره على ملاقاة الضياء , هاج الطلق بامه فأزعجه أشد الازعاج واعنفه ..""

ان الجنين اذا استحكم بدنه في تشكلاته العضوية , وصار بدنه قادرا على مقاومة الهواء الخارجي , واشتد بصره على مجابهة الضياء , فيهيج الطلق بأمه , ويزعجها كأشد مايكون الازعاج وأعنفه , وتعاني من الآلام المريرة ما لايوصف , حتى تلد , وما ان ترى المولود الى جانبها حتى تنسى كل ماعانته من الآلام في سبيل هذه الثمرة العزيزة التي هي امتداد لحياتها , وذكر الطب الحديث أمورا عجيبة في عمليات الولادة , وهي من صنع الخالق العظيم واهب الحياة .

ج-غذاء الطفل : وعرض الامام الى غذاء الطفل بعد ولادته , قال :""فان ولد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه من دم امه الى ثديها , وانقلب الطعم واللون الى ضرب آخر من الغذاء , ومن اشد موافقة للمولود من الدم , فيوافيه وقت الحاجة اليه ..""
ان الجنين اذا ولد وانفصل عن امه انتقل دم الحيض الذي كان ينصب في رحم الام لتغذية الجنين الى عروق الثديين فيدخل في خلاياهما , ويتحول الى لبن حافل بجميع مقومات الغذاء التي يحتاج اليها الطفل , وهو في نفس الوقت معقم خال من الجراثيم ويعطي الطفل مناعة مهمة , وهذا كله من رحمة الله بهذا المخلوق الضعيف .
ولنستمع الى السيد قطب ,وهو يتحدث عن الاعجاز في خلق اللبن عند الاية الكريمة :""وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين "" سورة النحل اية 66.
فهذا اللبن الذي تدره ضروع الانعام مم هو؟ انه مستخلص من بين فرث ودم , والفرث مايبقى في الكرث بعد الهضم , وامتصاص الامعاء للعصارة التي تتحول الى دم , هذا الدم الذي يذهب الى كل خلية في الجسم , فاذا صار الى غدد اللبن في الضرع تحول الى لبن ببديع صنع الله العجيب الذي لايدري أحد كيف يكون .
وعملية تحول الخلاصات الغذائية في الجسم الى دم , وتغذية كل خلية بالمواد التي تحتاج اليها من مواد هذا الدم , عملية عجيبة فائقة العجب وهي تتم في الجسم في كل ثانية , كما تتم عملية الاحتراق . وفي كل لحظة تتم في هذا
الجهاز الغريب عمليات هدم وبناء مستمرة لاتكف حتى تفارق الروح الجسد. ولايملك انسان سوى الشعور أن يقف امام هذه العمليات العجيبة , لاتهتف كل ذرة فيه بتسبيح الخالق المبدع لهذا الجهاز الانساني الذي لا يقاس اليه اعقد جهاز من صنع البشرية ولا الى خلية واحدة من خلاياه التي لاتحصى.

د-كيفية غذاء الطفل : قال :""فحين يولد , قد تلمظ , وحرك شفتيه طلبا للرضاع , فهو يجد ثدي أمه كالادواتين لحاجته, فلا يزال يتغذي باللبن مادام رطب البدن رقيق الامعاء لين الاعضاء ..""

ان من ألطف الله تعالى على الطفل أن هيأ له آلة الرضاع من دون تعليم أمه , فتناوله الثدي ليرضع منه , ومن العجيب أنه في مرحلة الاولى من ولادته يحول الله تعالى اللبن الى سائل صمغي يعقم أمعاء الطفل , ويصلح معدته وأمعاءه , ثم يتحول تدريجا الى اللبن , ويقوى اللبن , وتزداد المواد الغذائية فيه كلما يكبر الطفل .

هـ-خروج الاسنان للطفل : وعرض الامام الى خروج الاسنان للطفل بقوله :""حتى اذا تحرك , واحتاج الى غذاء فيه صلابة , ليشتد ويقوى بدنه طلعت الطواحن من الاسنان , والاضراس ليمضغ بها الطعام فيلين عليه , ويسهل له اساغته , فلا يزال كذلك .."".

ان الطفل اذا كبر ونما واشتدت اعضاؤه فانه يحتاج الى غذاء أكثر قواما له , فان حكمة الخالق العظيم تمنحه الاسنان لتعينه على هضم الطعام الذي يحتاجه مع الحليب , وبذلك تكمل تغذيته , ومضافا لذلك فانها حلية للفم والوجه , وواسطة في تجميل الالفاظ , واستقامة الكلام , وهي مخارج أكثر الحروف وعليها مدار حركة اللسان في الفم "".

وللموضوع تتمة باذن الله ....
اسالكم الدعاء

آخر تعديل بواسطة المكي ابن مكة ، 19-Oct-2009 الساعة 05:28 PM. سبب آخر: زيادة في الأحرف

رد مع اقتباس