منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من أخلاق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي من أخلاق الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم
قديم بتاريخ : 23-Oct-2009 الساعة : 07:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين


امتازت شخصيّة رسول الله () بالأخلاق الإنسانيّة السامية، وحسن معاشرة الناس ومعاملتهم بالرفق واللين والرحمة، والقدرة على تحمّل الآلام والمصاعب والأذى.

ونستعرض هنا نماذج من خُلُقه الاجتماعيّ حسبما ورد في الأحاديث عن أهل البيت ( ) الذين هم أعرف الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) وشخصيّته وسلوكه الفرديّ والاجتماعيّ.

فقد روى الإمام الحسن عن أبيه (عليهما السلام) قال: « كان رسول الله () دائم البِشْر - أي يواجه الناس بالابتسامة والبشاشة - سهل الخُلُق، ليّن الجانب، ليس بفظّ ولا غليظ، ولا صخّاب - من الصخب وهو شدّة الصوت - ولا فحّاش، ولا عيّاب، ولا مدّاح ».

وكان ( ) يخاطب قومه ويقول :« يا بني عبد المطلب، إنّكم لن تَسَعوا الناس بأموالكم فالقوهم بطلاقة الوجه وحُسْن البِشْر »

وكان أمير المؤمنين ( ) إذا وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله ) قال : « كان أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم ذمّة، وألينهم عريكة، وأكرمهم عشرة، ومن رآه بديهة - أي لأوّل مرّة - هابه، ومن خالطه فعرفه أحبّه، لم أرَ مثله قبله ولا بعده »

وكان () يبادر من لقيه بالسلام والمصافحة، فيسلّم حتى على الصغير، وكان شديد المداراة للناس حتى قال ( ): « أعقل الناس أشدّهم مداراة للناس، وأذلّ الناس من أهان الناس» .

وكان () لا يذمّ أحداً، ولا يعير أحداً، ولا يفتّش عن عيوب أحد، بل كان شديد الحياء وقد ورد أنّه كان حين يريد لوم أحد أو عتابه يعاتبه بكلّ حياء وخجل.

وكان من سأله حاجة قضاها له إن قدر على ذلك، وإلاّ واجه صاحب الحاجة بكلمة طيّبة أو دعاء أو نصيحة أو توجيه.
وكان () إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيّام سأل عنه، فإن كان غائباً دعا له، وإن كان شاهداً زاره، وإن كان مريضاً عاده.

وكان () لا يجلس ولا يقوم إلاّ على ذكر الله جلّ اسمه، ولا يتّخذ لنفسه مكاناً خاصاً في المجلس بل كان يجلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر أصحابه بذلك.

وكان () شديد الاهتمام بالطهارة، حتى لقد ورد عن بعض أصحابه :« ما رأيت أوضأ من رسول الله () »

وكان شديد الاهتمام بمظهره وهندامه، فلم يكن يماثله أحد في نظافة جسمه وملابسه وأناقة مظهره فقد روي أنّه كان يتجمّل لأصحابه فضلاً عن تجمّله لأهله. وعن الإمام الصادق ( ) : «كان رسول الله () ينفق على الطيب (العطر) أكثر ممّا ينفق على الطعام ».

بل عن الإمام الباقر ( ): « كان () لا يمرّ في طريق، فيمرّ فيه أحد بعد يومين أو ثلاثة إلاّ عرف أنّه قد مرّ فيه لطيب عرفه (أي رائحته) »

وفي سموّ أخلاقه وأدبه مع جلسائه يقول الإمام الصادق ( : « كان رسول الله () يقسم لحظاته - نظراته - بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية، ولم يبسط – يمدّ - رسول الله () رجليه بين أصحابه قط، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله يده من يده حتى يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها من يده » .

وكان لا يدعوه أحد من أصحابه وغيرهم إلا قال: « لبيك » .

هكذا كانت سيرة رسول الله () مع أصحابه وأمّته، لقد كان يتعامل مع جميع الناس بعاطفة أبويّة تتفجّر حباً وعطفاً وحناناً ورحمة، بالرغم من مركزه القياديّ في الأمّة ومكانته السامية.

وقد كان هذا السلوك النبويّ المحمّديّ الأصيل، وتلك الأخلاق والخصائص النبيلة التي توافرت في شخصيّته العظيمة أحد أهم العوامل في انتصار الإسلام وسرعة امتداده وانتشاره ونفوذه إلى عقول وقلوب الناس : "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً".

لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

جمعية المعارف الإسلامية


آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 23-Oct-2009 الساعة 08:10 AM. سبب آخر: اضافة المصدر

رد مع اقتباس