[مؤمن الحق]

بسمه تعالى
السلام عليكم اخوتي اواصل البحث القراني المتميز للشيخ اية الله محمد تقي اليزدي دام ظله
اية ومعنى
((مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُورا**وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً**كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً [الإسراء :18/ 20]))
فهو تعالى يقسّم الناس ابتداءالى فئتين: فئة طالبة للدنيا وللحياة المتصّرمة الفانية وفئة حريصة على الحياة الاخرى والسعادة الخالدة ثم يؤكد على انه سبحانه يمدّ الجميع ثمّ يكمل عزّوجل الموضوع:
((انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً [الإسراء : 21]))
فالسنة العامة التي هي سنة الامداد لها شقّان احدهما يتعلّق بالكافرين وهي سنّة الاملاء والاستدراج والاخرى يتعلقّ بالمؤمنين وهي سنّة النصرة والتأييد:
((مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى : 20]))
وتختلف لهجّة الجملتين بحيث تثير الانتباه حيث سبحانه عمّن يطلب الدنيا: ( نؤته منها)) بينما يقول عن طلابّ الاخرة: /(نزد له في حرثه))
وهذا دليل على اهتمام لله خاص بطالبي الاخرة وهو المناسب لساحة الله ورحمته لان الهدف الاساسي من خلق الانسان هو السير التكاملي واما اذا أعين الاخرون إعانة تؤدي الى الاضرار بتكاملهم فإنهم مقصودون بالتبع.
اخوتي الرجاء التركيز هنا
ويستفاد ايضا: ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد) انه ليس من اللازم ان يحقق لطالبي الدنيا كل ما يريدون وانما ينالون من نعم الدنيا بمقدار(ما نشاء) وايضا ليس لكل احد وإنما (لمن نريد).
بينما المؤمن الطالب للاخرة والذي سعى لها سعيها سيكون سعيه مشكورا حتما ومن دون تخلف.
والسلام
والى مواضيع اخرى قريبا ان شاء الله