منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - على مائدة الإمام الرضا صلوات الله عليه ...
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي كرامة اتباعه عليه السلام للماء في القبر ...
قديم بتاريخ : 26-Oct-2009 الساعة : 11:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ....

أخوتي الموالين ..
هذه الكرامة قد خصصنا لها مشاركة منفصلة عن باقي الكرامات لما لها من أهمية وخصوصية _ كل الكرامات ذات أهمية وتعتبر حجة _ وهي توضح إخبار الإمام صلوات الله عليه عن كيفية دفنه وماسيجري عليه ....

دعونا نتمعن... ونتدبر.... ونعرف .... لنزداد حبا وشوقا ....

عن أبي الصّلت الهروي ـ كان خادماً للإمام الرّضا عليه السّلام ـ قال:

أصبح الرّضا عليه السّلام يوماً، فقال لي:
أدخل ‏هذه القبّة التي فيها هارون، فجئني بقبضة تراب من عند بابها، وقبضة من يمنتها، وقبضة من يسرتها، وقبضة من ‏صدرها، وليكُن كُلّ تراب منها على حدته، فصرت إليها فأتيته بذلك، وجعلته بين يديه على منديل، فضرب بيده إلى ‏تربة الباب،
فقال: هذا من عند الباب؟
قُلت: نعم‎.‎
قال:غداً تحفر لي في هذا الموضع، فتخرج صخرة لا حيلة فيها، ثمّ قذف به، وأخذ تراب اليمنة،
وقال: هذا من يمنتها؟
‏قُلت: نعم،
قال: ثمّ تحفر لي في هذا الموضع، فتظهر نبكة لا حيلة فيها، ثمّ قذف به، وأخذ تراب اليسرة،
وقال: ثمّ تحفر ‏لي في هذا الموضع، فتخرج نبكة مثل الأولى، وقذف به‎.‎
وأخذ تراب الصدر، فقال: وهذا تراب من الصدر، ثمّ تحفر لي في هذا الموضع، فيستمر الحفر إلى أن يتم، فإذا فرغ ‏من الحفر فضع يدك على أسفل القبر، وتكلّم بهذه الكلمات...،
فإنّه سينبع الماء حتّى يمتلئ القبر، فتظهر فيه سميكات ‏صغار، فإذا رأيتها، ففتت لها كسرة، فإذا أكلتها خرجت حوتة كبيرة، فابتلعت تلك السميكات كلّها، ثمّ تغيب، فإذا غابت ‏فضع يدك على الماء، وأعد الكلمات، فإنّ الماء ينضب كلّه، وسل المأمون عنّي أن يحضر وقت الحفر، فإنّه سيفعل ‏ليشاهد هذا كلّه‎.‎
ثمّ قال عليه السّلام:
الساعة يجئ رسوله فاتبعني، فإنّ قمت من عنده مكشوف الرأس فكلّمني بما تشاء، وإن قمت من ‏عنده مغطّى الرأس فلا تكلّمني بشيء،
قال: فوافاه رسول المأمون، فلبس الرّضا عليه السّلام ثيابه وخرج وتبعته، فلمّا ‏دخل إلى المأمون وثب إليه، فقبّل بين عينيه، وأجلسه معه على مقعده، وبين يديه طبق صغير فيه عنب، فأخذ عنقوداً ‏قد أكل نصفه، ونصفه باق، وقد كان شربه بالسم،
وقال للرضا عليه السّلام: حمل إليّ هذا العنقود فاستطبته، فأكلت ‏منه، وتنغصّت به أن لا تأكل منه، فأسألك أن تأكل منه‎.‎
قال: أو تعفيني من ذلك؟،
قال: لا والله، فإنّك تسرنّي بما تأكل منه،
قال: فاستعفاه ثلاث مرّات، وهو يسأله بمحمّد ‏وعلي أن يأكل منه، فأخذ منه ثلاث حبّات فأكلها، وغطّى رأسه ونهض من عنده، فتبعته ولم أكلّمه بشيء حتّى دخل ‏منزله، فأشار إليّ أن أغلق الباب فأغلقته، وصار إلى مقعد له فنام عليه، وصرت أنا في وسط الدار، فإذا غلام عليه ‏وفرة ظننته ابن الرّضا عليه السّلام، ولم أكن قد رأيته قبل ذلك، فقُلت: يا سيدي الباب مغلق فمن أين دخلت؟

فقال: لا تسأل عمّا لا تحتاج إليه، وقصد إلى الرّضا عليه السّلام، فلمّا بصر به الرّضا عليه السّلام وثب إليه، وضمّه ‏إلى صدره، وجلسا جميعاً على المقعد، ومد الرّضا عليه السّلام الرداء عليهما، فتناجيا طويلاً بما لم أعلمه‎.‎
ثمّ امتد الرّضا عليه السّلام على المقعد، وغطّاه مُحمّد بالرداء، وصار إلى وسط الدار، فقال:
يا أبا الصّلت،
قُلت: لبيك ‏يا ابن رسول الله،
قال: أعظم الله أجرك في الرّضا، فقد مضى، فبكيت ..
قال: لا تبك هات المغتسل والماء لنأخذ في ‏جهازه، فقُلت: يا مولاي الماء حاضر، ولكن ليس في الدار مغتسل إلاّ أن يحضر من خارج الدار، فقال: بل هو في ‏الخزانة، فدخلتها فوجدت فيها مغتسلاً لم أره قبل ذلك، فأتيته به وبالماء‎.‎
ثمّ قال: تعال حتّى نحمل الرّضا عليه السّلام، فحملناه على المغتسل، ثمّ قال: اغرب عنّي، فغسّله هو وحده، ثمّ قال:
‏هات أكفانه والحنوط،
قُلت: لم نعد له كفناً،
فقال: ذلك في الخزانة، فدخلتها فرأيت في وسطها أكفاناً وحنوطاً لم أره قبل ‏ذلك، فأتيته به فكفّنه وحنّطه‎. ‎
ثمّ قال لي: هات التابوت من الخزانة، فاستحييت منه أن أقول: ما عندنا تابوت، فدخلت الخزانة، فوجدت فيها تابوتاً لم ‏أره قبل ذلك، فأتيته به فجعله فيه،
فقال: تعال حتّى نصلّي عليه، وصلّى بي وغربت الشمس، وكان وقت صلاة ‏المغرب، فصلّى بي المغرب والعشاء، وجلسنا نتحدّث، فانفتح السقف، ورفع التابوت‎.‎
فقُلت: يا مولاي ليطالبني المأمون به فما تكون حيلتي؟
قال: لا عليك فإنّه سيعود إلى موضعه، فما من نبي يموت في ‏مغرب الأرض، ولا يموت وصي من أوصيائه في مشرقها إلاّ جمع الله بينهما قبل أن يدفن، فلمّا مضى من الليل ‏نصفه أو أكثر، إذا التابوت قد رجع من السقف حتّى استقر مكانه، فلمّا صلّينا الفجر قال لي: افتح باب الدار، فإنّ هذا ‏الطاغية يجيئك الساعة، فعرّفه أنّ الرّضا عليه السّلام قد فرغ من جهازه‎.‎
قال: فمضيت نحو الباب، فالتفت فلم أره، فلم يدخل من باب، ولم يخرج من باب،
قال: وإذا المأمون قد وافى، فلمّا ‏رآني
قال: ما فعل الرّضا؟
قُلت: أعظم الله أجرك في الرّضا، فنزل وخرق ثيابه وسفى التراب على رأسه، وبكى ‏طويلاً، ثمّ قال: خذوا في جهازه،
قُلت: قد فرغ منه، قال: ومن فعل به ذلك؟
قُلت: غلام وافاه لم أعرفه، إلاّ أنّي ظننته ‏ابن الرّضا‎.‎
قال: فاحفروا له في القبّة، قُلت: فإنّه يسألك أن تحضر موضع الحفرة، قال: نعم أحضروا كرسياً فجلس عليه، وأمر أن ‏يحفر له عند الباب، فخرجت الصخرة، فأمر بالحفر في يمنة القبّة، فخرجت النبكة، ثمّ أمر بذلك في يسرتها، فظهرت ‏النبكة الأخرى، فأمر بالحفر في الصدر، فاستمر الحفر، فلمّا فرغ منه وضعت يدي على أسفل القبر، وتكلّمت ‏بالكلمات، فنبع الماء وظهرت السميكات، ففتتت لها كسرة خبز فأكلتها، ثمّ ظهرت السمكة الكبيرة فابتلعتها كلّها ‏وغابت، فوضعت يدي على الماء وأعدت الكلمات، فنضب الماء كلّه، وانتزعت الكلمات من صدري من ساعتي، فلم ‏أذكر منها حرفاً واحداً‏‎.‎
فقال المأمون: يا أبا الصّلت الرّضا أمرك بهذا؟
قُلت: نعم، قال: فما زال الرّضا يرينا العجائب في حياته، ثمّ أراناها بعد ‏وفاته،
فقال للوزير: ما هذا؟ قال: ألهمت أنّه ضرب لكم مثلاً بأنّكم تتمتّعون في الدنيا قليلاً مثل هذه السميكات، ثمّ ‏يخرج واحد منهم فيهلككم‎.‎
فلمّا دفن عليه السّلام قاللي المأمون: علّمني الكلمات؟
قُلت: والله انتزعت من قلبي فما أذكر منها حرفاً، وبالله لقد ‏صدّقته فلم يصدّقني، وتوعدني بالقتل إن لم أعلمه إياها، وأمر بي إلى الحبس، فكان في كُلّ يوم يدعوني إلى القتل، أو ‏تعليمه ذلك، فأحلف له مرّة بعد أخرى كذلك سنة، فضاق صدري فقمت ليلة جمعة فاغتسلت وأحييتها راكعاً وساجداً ‏وباكياً ومتضرّعاً إلى الله في خلاصي، فلمّا صليت الفجر إذا أبو جعفر بن الرّضا عليه السّلام قد دخل إليّ‎.‎
وقال: يا أبا الصّلت ضاق صدرك؟
قُلت: إي والله يا مولاي، قال: أمّا لو فعلت قبل هذا ما فعلته الليلة، لكان الله قد ‏خلّصك كما يخلّصك الساعة، ثمّ قال: قم،
فقُلت: إلى أين؟
والحرّاس على باب السجن، والمشاعل بين أيديهم؟
قال: قم، ‏فإنّهم لا يرونك، ولا تلتقي معهم بعد يومك هذا، فأخذ بيدي وأخرجني من بينهم، وهم قعود يتحدّثون، والمشاعل بين ‏أيديهم فلم يرونا، فلمّا صرنا خارج السجن‎.‎
قال: أي البلاد تريد؟
قُلت: منزلي بهراة، قال: أرخ رداءك على وجهك، وأخذ بيدي، فظننته حوّلني عن يمنته إلى ‏يسرته، ثمّ قال لي: اكشف وجهك، فكشفته، فلم أره، فإذا أنا على باب منزلي فدخلته، فلم ألتق مع المأمون، ولا مع أحد ‏من أصحابه إلى هذه الغاية‎.‎



السّلام عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، السّلام عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، السّلام عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ في ظُلُماتِ ‏الأرض ..


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس