منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - على مائدة الإمام الرضا صلوات الله عليه ...
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Oct-2009 الساعة : 11:27 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

أحب أشاركك مواليه 5 على هذه المائدة وأتمنى من الله عز وجل بحق شمس الشموس أن تكون الضيافه في الجنان على يده ومائدة جده أمير المؤمنين .


مكارم أخلاقه سلام الله عليه :


إنّ مكارم أخلاق الإمام الرضا(()) نفحة من مكارم أخلاق جده الرسول الأعظم (()) الذي امتاز على سائر النبيين بهذه الكمالات، فقد استطاع(()) بسمو اخلاقه أن يطور حياة الإنسان، وينقذه من أحلام الجاهلية الرعناء، وقد حمل الإمام الرضا (()) أخلاق جده، وهذا ابراهيم بن العباس يقول عن مكارم أخلاقه:
«ما رأيت، ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا (())، ما جفا أحداً قط، ولا قطع على أحد كلامه، ولا ردَّ أحداً عن حاجة، وما مدَّ رجليه بين جليسه، ولا اتكأ قبله، ولا شتم مواليه ومماليكه، ولا قهقه في ضحكة، وكان يجلس على مائدته مماليكه ومواليه، قليل النوم بالليل، يحيي أكثر لياليه من
أوَّلها الى آخرها، كثير المعروف والصدقة، وأكثر ذلك في الليالي المظلمة».
ومن معالي أخلاقه انه كما تقلد ولاية العهد التي هي أرقى منصب في الدولة الإسلاميّة لم يأمر أحداً من مواليه وخدمه في الكثير من شؤونه وإنّما كان يقوم بذاته في خدمة نفسه، حتى قيل : إنه احتاج الى الحمّام فكره أن يأمر أحداً بتهيئته له، ومضى إلى حمّام في البلد لم يكن صاحبه يظن أن ولي العهد يأتي الى الحمّام في السوق فيغسل فيه، وإنما حمامات الملوك في قصورهم .
ولما دخل الإمام الحمّام كان فيه جندي، فأزال الإمام عن موضعه، وأمره أن يصب الماء على رأسه، ففعل الإمام ذلك، ودخل الحمّام رجل كان يعرف الإمام فصاح بالجندي هلكت، أتستخدم ابن بنت رسول الله(())؟! فذعر الجندي، ووقع على الإمام يقبل أقدامه، ويقول له متضرّعاً :

«ياابن رسول الله ! هلاّ عصيتني إذ أمرتك؟».

فتبسّم الإمام في وجهه وقال له ، برفق ولطف :

«إنّها لمثوبة، وما أردت أن أعصيك فيما أثاب عليه» .

ومن سموّ أخلاقه أنه اذا جلس على مائدة أجلس عليها مماليكه حتى السائس والبوّاب وقد اعطى بذلك درساً لهم، لقاء التمايز بين الناس، وانهم جميعا على صعيد واحد، ويقول ابراهيم بن العباس : سمعت علي بن موسى الرضا(()) يقول : «حلفت بالعتق، ولا احلف بالعتق الاّ أعتقت رقبة، وأعتقت بعدها جميع ما املك، ان كان يرى أنه خير من هذا، وأومأ الى عبد أسود من غلمانه، اذا كان ذلك
بقرابة من رسول الله (())، إلاّ أن يكون له عمل صالح فأكون أفضل به منه».

وقال له رجل : والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً .

فقال (()) : «التقوى شرّفتهم، وطاعة الله احفظتهم» .

وقال له شخص آخر : أنت والله خير الناس ...
فردّ عليه قائلاً: «لا تحلف يا هذا! خير مني من كان أتقى لله عزوجل، وأطوع له، والله ما نسخت هذه الآية (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)».



زهده :


ومن صفات الإمام الرضا (()) الزهد في الدنيا، والاعراض عن مباهجها وزينتها، وقد تحدث عن زهده محمد بن عباد حيث قال : كان جلوس الرضا على حصيرة في الصيف، وعلى مسح في الشتاء، ولباسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزيا .
والتقى به سفيان الثوري ـ وكان الإمام قد لبس ثوبا من خز ـ فأنكر عليه ذلك وقال له : لو لبست ثوبا ادنى من هذا. فأخذ الإمام (()) يده برفق، وأدخلها في كُمّه فإذا تحت ذلك الثوب مسح، ثم قال له :


«يا سفيان! الخزّ للخلق، والمسح للحق ...»

وحينما تقلّد ولاية العهد لم يحفل بأي مظهر من مظاهر السلطة، ولم يقم لها أي وزن، ولم يرغب في أي موكب رسمي، حتى لقد كره مظاهر العظمة التي كان يقيمها الناس لملوكهم .

سخاؤه :


ولم يكن شيء في الدنيا أحبّ الى الإمام الرضا(()) من الإحسان الى الناس والبر بالفقراء. وقد ذكرت بوادر كثيرة من جوده وإحسانه، وكان منها ما يلي :
1 ـ أنفق جميع ما عنده على الفقراء، حينما كان في خراسان، وذلك في يوم عرفة فأنكر عليه الفضل بن سهل، وقال له : إنّ هذا لمغرم ...
فأجابه الإمام(()): «بل هو المغنم لا تعدّنّ مغرماً ما ابتغيت به أجراً وكرماً» .
انه ليس من المغرم في شيء صلة الفقراء والإحسان الى الضعفاء ابتغاء مرضاة الله تعالى، وإنّما المغرم هو الإنفاق بغير وجه مشروع كإنفاق الملوك والوزراء الأموال الطائلة على المغنّين والعابثين .
2 ـ وفد عليه رجل فسلّم عليه، وقال له : «أنا رجل من محبيك ومحبي آبائك وأجدادك(())، ومصدري من الحج، وقد نفدت نفقتي، وما معي ما أبلغ مرحلة، فإن رأيت أن ترجعني الى بلدي، فإذا بلغت تصدقت بالذي تعطيني عنك، فقال له : اجلس رحمك الله. وأقبل على الناس يحدّثهم حتى تفرّقوا، وبقي هو وسليمان الجعفري، وخيثمة، فاستأذن الإمام منهم ودخل الدار ثم خرج وردّ الباب وأخرج من أعلى الباب صرّة، وقال : أين الخراساني؟ فقام إليه فقال(()) له: خذ هذه المائتي دينار واستعن بها في مؤنتك ونفقتك، ولا تتصدّق بها عني. وانصرف الرجل مسروراً قد غمرته نعمة الإمام. والتفت إليه سليمان فقال له : جعلت فداك لقد أجزلت ورحمت، فلماذا سترت وجهك عنه؟
فأجابه الإمام (()) : إنما صنعت ذلك مخافة أن أرى ذل السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول الله(()) : المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجة، والمذيع بالسيئة مخذول ... أما سمعت قول الشاعر :


متى آته يوما لأطلب حاجتي*** رجعت الى أهليووجهي بمائه»


3 ـ وكان إذا أتي بصحفة طعام عمد الى أطيب ما فيها من طعام، ووضعه في تلك الصحفة ثم يأمر بها الى المساكين، ويتلو قوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة)ثم يقول : «علم الله عزّ وجلّ أن ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة فجعل له السبيل الى الجنة».


4 ـ وروي: «أن فقيراً قال له : أعطني على قدر مروّتك.


فأجابه الإمام(()) : «لا يسعني ذلك» .

والتفت الفقير الى خطأ كلامه فقال ثانياً : اعطني على قدر مروّتي.
وهنا قابله الإمام(()) ببسمات فيّاضة بالبشر قائلاً له: اذن نعم .

ثم قال: يا غلام! أعطه مائتي دينار».

5 ـ ومن معالي كرمه ما رواه أحمد بن عبيدالله عن الغفاري، قائلاً : كان لرجل من آل أبي رافع ـ مولى رسول الله (()) ـ عليَّ حق فتقاضاني، وألحَّ عليَّ، فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله (()) ثم توجهت نحو الإمام الرضا (()) وكان في العُريض، فلما قربت من بابه خرج وعليه قميص ورداء فلما نظرت إليه، استحييت منه، ووقف لما رآني فسلمت عليه وكان ذلك في شهر رمضان، فقلت له : جعلت فداك لمولاك ـ فلان ـ عليَّ حق، شهرني. فأمرني بالجلوس حتى يرجع فلم أزل في ذلك المكان حتى صليت المغرب، وأنا صائم وقد مضى بعض الوقت فهممت بالانصراف، فاذا الإمام قد طلع وقد أحاط به الناس، وهو يتصدّق على الفقراء والمحوجين، ومضيت معه حتى دخل بيته، ثم خرج فدعاني فقمت إليه، وأمرني بالدخول الى منزله فدخلت، وأخذت أحدثه عن أمير المدينة فلما فرغت من حديثي قال لي : ما أظنّك أفطرت بعد، قلت : لا ، فدعا لي بطعام، وأمر غلامه أن يتناول معي الطعام ولمّا فرغت من الإفطار أمرني أن أرفع الوسادة، وآخذ ما تحتها، فرفعتها، فاذا دنانير فوضعتها في كُمّي، وأمر بعض غلمانه أن يبلغوني الى منزلي، فمضوا معي، ولمّا صرت الى منزلي دعوت السراج ونظرت الى الدنانير، فإذا هي ثمانية وأربعون ديناراً، وكان حق الرجل علي ثمانية وعشرين ديناراً، وقد كتب على دينار منها: إنّ حقّ الرجل عليك ثمانية وعشرون ديناراً وما بقي فهو لك.
تكريمه للضيوف : كان (()) يكرم الضيوف، ويغدق عليهم بنعمه واحسانه وكان يبادر بنفسه لخدمتهم، وقد استضافه شخص، وكان الإمام يحدثه في بعض الليل فتغيّر السراج فبادر الضيف لاصلاحه فوثب الإمام، وأصلحه بنفسه، وقال لضيفه : «إنّا قوم لا نستخدم أضيافنا».
عتقه للعبيد : ومن أحب الاُمور الى الإمام الرضا(()) عتقه للعبيد، وتحريرهم من العبودية، ويقول الرواة : انه اعتق ألف مملوك.

المعذرة للإطالة


رد مع اقتباس