منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - قصيدة الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي في مدح الامام الرضا عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

صدّيقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 4229
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 279
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 208
المستوى : صدّيقة is on a distinguished road

صدّيقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور صدّيقة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
افتراضي قصيدة الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي في مدح الامام الرضا عليه السلام
قديم بتاريخ : 27-Oct-2009 الساعة : 05:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين

هو الشيخ عبدالمنعم بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسن الفرطوسيّ عالم أديب، ورع زاهد. ولد سنة 1335هـ. وتُوفّى سنة 1404هـ. له في مدح الإمام الرضاعليه السّلام تحت عنوان (من وحي خراسان):

تَفجّرْ أيُّها الطَـرْفُ القـريحُ بما يُوحي لك القلبُ الـجريحُ

وصُغ من دمعك القاني وقلبي نشيداً كلُّ مـا فـيه يـنـوحُ

فما هذا الـجمـود وكلّ شيء أراه للعواطـف فـيه روحُ؟!

فهذا مشهد قد كنـتَ شجـواً على ذكراه بالنجوى تـبـوحُ

وهذي القبة الحمراء تـكسو بروعتها العواطف إذ تـلوحُ

وهذا مهبط الأملاك فاخـشعْ على أعتابه وهو الــضريحُ

وهذي تربة في كلّ حــين بطِيب أبي الجواد لنا تفـوحُ

تحيّات مباركة زَواكٍ عـلى طـوس بما تغـدو تـروحُ

هبطتُ بأرضها فرأيت مهداً به الـدَّنِف المُعنّى يـستريحُ

نزلت بـها فهبّ الشوق فيها وغرّد بالمُنى القلب الصدوحُ

وعفّرت المقبّل من ثـراهـا بغالية يفــوح بها الـصفيحُ

وأسندت الضلوع إلى ضريح بها تُؤسى من القلب الجروحُ

تفيض عنايـة البـاري عليه فتغمر منه بالـطاقـاتِ سوحُ

وفي عين الرضا ترعى حناناً لمن قد زاره عــين سفوحُ

إليك أبا الـجواد الطهر خفّت بـقـلبي من ولائكمُ سبـوحُ

قطعت بهاالسهول مع الروابي ومن عزماتها يطغى الطموحُ

وقصدي أن ألوذ بخير صرح منيع حمىً له تعنوا الصروحُ

له حرم يُـفـرَّج فيه غمّي يضيق به من الدنيا الـفسيحُ

وحطّة رحمة من باب قدس أحطّ بها الـذنوب فأسـتريحُ

شفـيع المذنـبين إليك وافـى مـحبٌّ في ولائـكمُ صـريحُ

فقـير مذنب فـي الحشر يرجو شفاعـتكم ومـنكم يستـميحُ

وكيف يَخيب فيـما يرتـجـيه وفي حاجـاته لكـمُ يبـوحُ؟!

وَجُدتَ لدِعـبل قبلـي فجُدْ لي بجائزتي وإن قَصُرَ المـديحُ

غريب الدار خذهـا من غريب عـن الأوطـانٍ شطّ به النزوحُ

تـلاحـيناً بها فـي كلّ بـيـت تُرى الخـنـساء باكـية تـنوحُ

وقفت على الضريح فثار وجدي وهيّج لوعتي منك الضـريـحُ

وجدّد لي الـمصـيبةَ في إمام له جفن الهدى حُزناً قـريـحُ

قضى بالسمّ مظلوماً شـهيـداً وفي أحشـائـه منـه قـروحُ

به المـأمـون خان العهد حتّى سقاه السمَّ وهْـو لـه نـصـوحُ

إليك ـ وقد بلغتُ القصدَ ـ شكوى يبوح بها لك الدمـع السـحوحُ

اسالكم الدعاء

رد مع اقتباس