منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 02:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم..
وبعد:

فيقول الفقير إلى عفو الله سبحانه وتعالى، الفضل بن يحيى بن علي الطيبي الإمامي الكوفي عفا الله عنه:

قد كنت سمعت من الشيخين الفاضلين العالمين، الشيخ شمس الدين بن نجيح الحلي، والشيخ جلال الدين عبد الله بن الحرام الحلي قدس الله روحيهما، ونور ضريحيهما، في مشهد سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء، مولانا وإمامنا أبي عبد الله الحسين () في النصف من شهر شعبان سنة تسع وتسعين وستمائة من الهجرة النبوية على مشرفه محمد وآله أفضل الصلاة وأتم التحية، حكاية ما سمعاه من الشيخ الصالح التقي، والفاضل الورع الزكي، زين الدين علي بن فاضل المازندراني، المجاور بالغري ـ على مشرفيه السلام ـ حيث اجتمعا به في مشهد الإمامين الزكيين الطاهرين، المعصومين السعيدين (عليهما السلام) بسر من رأى، وحكى لهما حكاية ما شاهده ورآه في البحر الأبيض، و«الجزيرة الخضراء» من العجائب.

فمر بي باعث الشوق إلى رؤياه، وسألت تيسير لقياه، والاستماع لهذا الخبر من لقلقة فيه بإسقاط رواته.

وعزمت على الانتقال إلى سر من رأى للاجتماع به.

فاتفق أن الشيخ زين الدين علي بن فاضل المازندراني انحدر من سر من رأى الى الحلة في أوائل شهر شوال من السنة المذكورة ليمضي على جاري عادته، ويقيم في المشهد الغروي على مشرفه السلام.

فلما سمعت بدخوله إلى الحلة، وكنت يومئذ بها أنتظر قدومه فإذا أنا به وقد أقبل راكبا يريد دار السيد الحسيب، ذي النسب الرفيع، والحسب المنيع، السيد فخر الدين الحسن بن علي الموسوي المازندراني نزيل الحلة أطال الله بقاه.

ولم أكن إذ ذاك أعرف الشيخ الصالح المذكور، لكن خلج في خاطري أنه هو.

فلما غاب عن عيني تبعته إلى دار السيد المذكور، فلما وصلت إلى باب الدار رأيت السيد فخر الدين واقفا على باب داره مستبشراً. فلما رآني مقبلاً ضحك في وجهي وعرفني بحضوره.

فاستطار قلبي فرحاً وسروراً ولم أملك نفسي الصبر على الدخول إليه في غير ذلك الوقت.

فدخلت الدار مع السيد فخر الدين، فسلمت عليه، وقبلت يديه، فسأل السيد عن حالي، فقال له: هو الشيخ فاضل بن الشيخ يحيى الطيبي، صديقكم، فنهض واقفاً، وأقعدني في مجلسه، ورحب بي، وأحفى السؤال عن حال أبي وأخي الشيخ صلاح الدين لأنه كان عارفاً بهما سابقاً، ولم أكن في تلك الأوقات حاضراً، بل كنت في بلدة واسط، أشتغل في طلب العلم عند الشيخ العامل الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الواسطي الإمامي تغمده الله برحمته، وحشره في زمرة أئمته ().

فتحادثت مع الشيخ الصالح المذكور متع الله المؤمنين بطول بقائه، فرأيت في كلامه أمارات تدل على الفضل في أغلب العلوم، من الفقه والحديث، والعربية بأقسامها، وطلبت منه شرح ما حدث به الرجلان الفاضلان، العالمان العاملان، الشيخ شمس الدين، والشيخ جلال الدين، الحليان المذكوران سابقاً، عفا الله عنهما.

فقص لي، القصة من أولها إلى آخرها، بحضور السيد الجليل السيد فخر الدين نزيل الحلة صاحب الدار، وحضور جماعة من علماء الحلة والأطراف، قد كانوا أتوا لزيارة الشيخ المذكور وفقه الله، وكان ذلك في اليوم الحادي عشر من شهر شوال سنة تسع وتسعين وستمائة.

وهذه صورة ما سمعته من لفظه، أطال الله بقاءه وربما وقع في الألفاظ التي نقلتها من لفظه تغيير، لكن المعاني واحدة.

قال حفظه الله تعالى:
قد كنت مقيماً في دمشق الشام، منذ سنين، مشتغلاً بطلب العلم، عند الشيخ الفاضل الشيخ عبد الرحيم الحنفي وفقه الله لنور الهداية في علمي الأصول والعربية، وعند الشيخ زين الدين علي المغربي الأندلسي المالكي في علم القراءة لأنه كان عالماً فاضلاً، عارفاً بالقراءات السبع وكانت له معرفة في أغلب العلوم، من الصرف، والنحو، والمنطق، والبيان، والأصولين(1) وكان لين الطبع، لم يكن عنده معاندة في البحث، ولا في المذاهب لحسن ذاته.

فكان إذا جرى ذكر الشيعة يقول: قال علماء الإمامية. بخلاف المدرسين، فإنهم كانوا يقولون عند ذكر الشيعة: قال علماء الرافضة.

فاختصصت به، وتركت التردد إلى غيره فأقمنا على ذلك برهة من الزمان، أقرأ عليه في العلوم المذكورة.

فاتفق أنه عزم على السفر من دمشق الشام، يريد الديار المصرية فكثرة المحبة التي كانت بيننا عز علي مفارقته، وهو أيضاً كذلك فآل(2) الأمر إلى أنه .
ـــــــــــــــ
(1) كأنه يريد أصول الفقه وأصول الدين، وأما ما في الأصل المطبوع: الأصوليين. فهو تصحيف.
(2) في المطبوعة: قال. وهو تصحيف.


يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس