منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 03:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فاجتمع إليه علي بن أبي طالب، وولداه الحسن والحسين ()، وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وحسان بن ثابت، وجماعة من الصحابة رضي الله عن المنتجبين منهم، فقرأ النبي القرآن من أوله إلى آخره فكان كلما مر بموضع فيه اختلاف بيّنه له جبرائيل ()، وأمير المؤمنين () يكتب ذاك في درج من أدم. فالجميع قراءة أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين.


فقلت له:
يا سيدي أرى بعض الآيات غير مرتبطة بما قبلها، وبما بعدها كأن فهمي القاصر، لم يصر إلى غورية ذلك.

فقال: نعم، الأمر كما رأيته وذلك «أنه» لما انتقل سيد البشر محمد بن عبد الله من دار الفناء إلى دار البقاء، وفعل صنما قريش ما فعلاه، من غصب الخلافة الظاهرية، جمع أمير المؤمنين () القرآن كله، ووضعه في إزار وأتى به إليهم وهم في المسجد.

فقال لهم: هذا كتاب الله سبحانه أمرني رسول الله () أن أعرضه إليكم لقيام الحجة عليكم، يوم العرض بين يدي الله تعالى.

فقال له فرعون هذه الأمة ونمرودها: لسنا محتاجين إلى قرآنك.

فقال (): لقد أخبرني حبيبي محمد () بقولك هذا، وإنما أردت بذلك إلقاء الحجة عليكم.

فرجع أمير المؤمنين () به إلى منزله، وهو يقول: لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، لا راد لما سبق في علمك، ولا مانع لما اقتضته حكمتك فكن أنت الشاهد لي عليهم يوم العرض عليك.

فنادى ابن أبي قحافة بالمسلمين، وقال لهم: كل من عنده قرآن من آية أو سورة، فليأت بها، فجاءه أبو عبيدة بن الجراح، وعثمان، وسعد بن أبي وقاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد كذا في الأصل المطبوع والقياس «غور ذلك» يقال غار في الأمر غوراً: أي دقق النظر فيه.

الله، وأبو سعيد الخدري، وحسان بن ثابت، وجماعات المسلمين وجمعوا هذا القرآن وأسقطوا ما كان فيه من المثالب التي صدرت منهم، بعد وفاة سيد المرسلين ().

فلهذا ترى الآيات غير مرتبطة، والقرآن الذي جمعه أمير المؤمنين () بخطه محفوظ عند صاحب الأمر ()، فيه كل شيء حتى أرش الخدش، وأما هذا القرآن، فلا شك ولا شبهة في صحته، وإنما كلام الله سبحانه، هكذا صدر عن صاحب الأمر ().

قال الشيخ الفاضل علي بن فاضل: ونقلت عن السيد شمس الدين حفظه الله مسائل كثيرة تنوف على تسعين مسألة، وهي عندي. جمعتها في مجلد وسميتها بالفوائد الشمسية ولا أطلع عليها إلا الخاص من المؤمنين، وستراه إنشاء الله تعالى.

فلما كانت الجمعة الثانية، وهي الوسطى من جمع الشهر، وفرغنا من الصلاة وجلس السيد سلمه الله في مجلس الإفادة للمؤمنين، وإذا أنا أسمع هرجا ومرجا، وجزلة عظيمة خارج المسجد فسألت من السيد عما سمعته فقال لي: إن أمراء عسكرنا يركبون في كل جمعة من وسط كل شهر، وينتظرون الفرج فاستأذنته في النظر إليهم فأذن لي.

إذا هم جمع كثير، يسبحون الله ويحمدونه، ويهللونه جل وعز، ويدعون بالفرج للإمام القائم بأمر الله والناصح لدين الله [م ح م د] بن الحسن المهدي الخلف الصالح، صاحب الزمان ().
ثم عدت إلى مسجد السيد سلمه الله، فقال لي: رأيت العسكر؟

فقلت: نعم.

قال: فهل عددت أمراءهم؟

قلت: لا.

قال: عدتهم ثلاث مائة ناصر، وبقي ثلاثة عشر ناصرا، ويعجل الله لوليه الفرج بمشيئته، إنه جواد كريم.
قلت: يا سيدي ومتى يكون الفرج؟.

قال: يا أخي إنما العلم عند الله، والأمر متعلق بمشيئته سبحانه وتعالى، حتى إنه ربما كان الإمام () لا يعرف ذلك، بل له علامات وأمارات تدل على خروجه.

من جملتها:

أن ينطق ذوالفقار بأن يخرج من غلافه، ويتكلم بلسان عربي مبين:

قم يا ولي الله، على اسم الله فاقتل بي أعداء الله.

ومنها:
ثلاثة أصوات يسمعها الناس كلهم:


الصوت الأول:

أزفت الآزفة، يا معشر المؤمنين.

والصوت الثاني:

ألا لعنة الله على الظالمين لآل محمد ().

والثالث:
بدن يظهر، فيرى في قرن الشمس، يقول: إن الله بعث صاحب الأمر [م ح م د] بن الحسن المهدي ()، فاسمعوا له وأطيعوا.

فقلت: يا سيدي قد روينا عن مشايخنا أحاديث رويت عن صاحب الأمر ():

أنه قال لما أمر بالغيبة الكبرى: من رآني بعد غيبتي فقد كذب فكيف فيكم من يراه.

فقال: صدقت، إنه () إنما قال ذلك في ذلك الزمان لكثرة أعدائه من أهل البيت، وغيرهم من فراعنة بني العباس، حتى إن الشيعة يمنع بعضها بعضا عن التحدث بذكره.

وفي هذا الزمان تطاولت المدة وأيس منه الأعداء. وبلادنا نائية عنهم وعن ظلمهم وعنائهم، وببركته () لا يقدر أحد من الأعداء على الوصول إلينا.

قلت: يا سيدي! قد روت علماء الشيعة حديثاً عن الإمام () أنه أباح الخمس لشيعته فهل رويتم عنه ذلك؟.

قال: نعم، إنه () رخص وأباح الخمس لشيعته من ولد علي () وقال: هم في حل من ذلك.

قلت: وهل رخص للشيعة أن يشتروا الإماء والعبيد من سبي العامة؟ قال: نعم، ومن سبي غيرهم لأنه () قال: عاملوهم بما عاملوا به أنفسهم، وهاتان المسألتان زائدتان على المسائل التي سميتها لك.

وقال السيد سلمه الله: إنه يخرج من مكة بين الركن والمقام في سنة وتر فليرتقبها المؤمنون.

فقلت: يا سيدي، قد أحببت المجاورة عندكم إلى أن يأذن الله بالفرج.

فقال لي: اعلم يا أخي أنه تقدم إلي كلام بعودك إلى وطنك، ولا يمكنني وإياك المخالفة لأنك ذو عيال وغبت عنهم مدة مديدة، ولا يجوز لك التخلف عنهم أكثر من هذا.

فتأثرت من ذلك، وبكيت. وقلت: يا مولاي، وهل تجوز المراجعة في أمري؟
قال: لا.

قلت: يا مولاي، وهل تأذن لي في أن أحكي كلما قد رأيته وسمعته؟

قال: لا بأس أن تحكي للمؤمنين لتطمئن قلوبهم، إلا كيت وكيت، وعين ما لا أقوله.

فقلت: يا سيدي، أما يمكن النظر إلى جماله وبهائه ().

قال: لا، ولكن اعلم يا أخي أن كل مؤمن مخلص يمكن أن يرى الإمام ولا يعرفه.

فقلت: يا سيدي، أنا من جملة عبيده المخلصين، ولا رأيته.

فقال لي: بل رأيته مرتين مرة منها أتيت إلى سر من رأى وهي أول مرة جئتها، وسبقك أصحابك، وتخلفت عنهم، حتى وصلت إلى نهر لا ماء فيه.

فحضر عندك فارس على فرس شهباء، وبيده رمح طويل، وله سنان دمشقي، فلما رأيته خفت على ثيابك. فلما وصل إليك قال لك:

لا تخف اذهب إلى أصحابك، فإنهم ينتظرونك تحت تلك الشجرة. فأذكرني والله ما كان.

فقلت: قد كان ذلك يا سيدي.

قال: والمرة الأخرى حين خرجت من دمشق تريد مصرا مع شيخك الأندلسي، وانقطعت عن القافلة، وخفت خوفاً شديداً، فعارضك فارس على فرس غراء محجلة، وبيده رمح أيضا، وقال لك:

سر ولا تخف إلى قرية على يمينك، ونم عند أهلها الليلة، وأخبرهم بمذهبك الذي ولدت عليه، ولا تتق منهم، فإنهم مع قرى عديدة جنوبي دمشق، مؤمنون مخلصون، يدينون بدين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ذريته ().

أكان ذلك يابن فاضل؟.

قلت: نعم وذهبت إلى عند القرية، ونمت عندهم فأعزوني. وسألتهم عن مذهبهم فقالوا لي: من غير تقية مني نحن على مذهب أمير المؤمنين، وصي رسول رب العالمين، علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ذريته ().

فقلت لهم: من أين لكم هذا المذهب؟ ومن أوصلها إليكم؟.

قالوا: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه حين نفاه عثمان إلى الشام، ونفاه معاوية إلى أرضنا هذه، فعمتنا بركته، فلما أصبحت طلبت منهم اللحوق بالقافلة: فجهزوا معي رجلين ألحقاني بها، بعد أن صرحت لهم بمذهبي.

فقلت له: يا سيدي، هل يحج الإمام () في كل مدة بعد مدة؟.

قال لي: يا بن فاضل! الدنيا خطوة مؤمن فكيف بمن لم تقم الدنيا إلا بوجوده، ووجود آبائه (). نعم، يحج في كل عام ويزور آباءه في المدينة، والعراق، وطوس، على مشرفيها السلام، ويرجع إلى أرضنا هذه.

ثم إن السيد شمس الدين حث علي بعدم التأخير بالرجوع إلى العراق وعدم الإقامة في بلاد المغرب، وذكر لي أن دراهمهم مكتوب عليها لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، محمد بن الحسن القائم بأمر الله.

وأعطاني السيد منها خمسة دراهم وهي محفوظة عندي للبركة.

ثم إنه سلمه الله وجهني مع المراكب التي أتيت معها، إلى أن وصلنا إلى تلك البلدة التي أول ما دخلتها من أرض البربر.

وكان قد أعطاني حنطة وشعيراً فبعتها في تلك البلدة بمائة وأربعين ديناراً ذهباً، من معاملة بلد المغرب.

ولم أجعل طريقي على الأندلس امتثالاً لأمر السيد شمس الدين العالم أطال الله بقاءه.

وسافرت منها مع الحجج المغربي إلى مكة شرفها الله تعالى وحججت، وجئت إلى العراق. وأريد المجاورة في الغري على مشرفيها السلام حتى الممات.

قال الشيخ زين الدين، علي بن فاضل المازندراني: لم أر لعلماء الإمامية عندهم ذكراً سوى خمسة: السيد المرتضى الموسوي، والشيخ أبو جعفر الطوسي، ومحمد بن يعقوب الكليني، وابن بابويه، والشيخ أبو القاسم جعفر بن سعيد الحلي.

هذا آخر ما سمعته من الشيخ الصالح التقي، والفاضل الزكي، علي بن فاضل المذكور أدام الله أفضاله، وأكثر من علماء الدهر وأتقيائه أمثاله.

والحمد لله أولاً وآخراً، ظاهراً وباطناً، وصلى الله على خير خلقه سيد البرية، محمد وعلى آله الطاهرين المعصومين وسلم تسليماً كثيراً .
بيان:
«اللقلقة» بفتح اللامين: الصوت، والقفل، بالتحريك: اسم جمع للقافل، وهو الراجع من السفر، وبه سمي القافلة. قوله: «تنوف» أي تشرف وترتفع، وتزيد.

يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس