منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الجزيرة الخضراء
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي الفصل الثاني:
قديم بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 06:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سند رواية الجزيرة الخضراء

سند الرواية:

أما بالنسبة لسند هذه الرواية، فإننا نسجل ما يلي:
أولاً:

بالنسبة للرجل الذي يقول: «وجدت في خزانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بخط الشيخ الفاضل، والعالم العامل، الفضل بن يحيى الطيبي الخ».

إن هذا الرجل غير معروف لدينا، فهو مجهول الاسم، والنسب، والحال، بصورة تامة، فمن هو هذا الرجل يا ترى!.

إذ ليس هو المجلسي قطعاً، لأن المجلسي قد صرح بأنه إنما ينقل من رسالة متداولة.

كما أن السيد هاشم البحراني، المعاصر للمجلسي، قد قال: «قال بعض المشايخ: وجدت بخط الشيخ.. الخ . وهذه العبارة لا تدل على سماع السيد البحراني منه.

وعلى تقدير ذلك، فكيف رآه البحراني، ولم يره المجلسي، وهما متعاصران؟.

ولماذا اكتفى المجلسي بالنقل من رسالة متداولة، ولم يبحث عن صاحبها ليسأله عن حقيقة الحال.

ثانياً:
كيف عرف هذا الرجل «المجهول»!!: أن ما وجده هو خط الطيبي بعينه، فهل كان خط الطيبي الذي مات قبله بمئات السنين متداولاً ومعروفاً للناس حتى عرفه هذا الرجل المجهول.

ولعل هذا الرجل المجهول قد اشتبه عليه الأمر بسبب أنه وجده يتحدث في الرواية فتخيل: أن هذا المتحدث هو نفسه الكاتب أيضاً.

مع غفلته عن أنه لا ملازمة بين الأمرين.
وثالثاً:


إننا نلاحظ: أن علي بن فاضل، الذي يوصف في الرواية بالمازندراني، ثم يصف نفسه في نفس الرواية بالعراقي، يهتم بتسجيل بعض الفضائل لنفسه كما يظهر من قوله للسيد شمس الدين، وهو يتحدث عن رؤية الإمام:

«يا سيدي، أنا من جملة عبيده المخلصين، ولا رأيته، فقال لي: بل رأيته مرتين الخ».. ثم ذكرهما له.
كما أن الرواية كلها إنما تسجل فضيلة فريدة له، وأنه قد وصل إلى ما لم يصل إليه أحد، كما وتسجل اهتمام الناحية المقدسة بأمره.

فإذا لاحظنا ذلك، وأضفناه إلى حقيقة: أنه لم يوثقه أحد من معاصريه، وإنما وثقه بعض من تأخر عنه بمئات السنين، والظاهر: أن مستندهم في هذا التوثيق هو نفس رواية «الجزيرة الخضراء»، كما يشير إليه سياق كلماتهم ـ إذا لاحظنا ذلك ـ، فإن النتيجة هي: أنه لا يمكننا الاطمئنان إلى صحة ما نقله لنا هذا الرجل إذ من الممكن أن تكون هذه القضية من صنع خياله بهدف الحصول على الشهرة في الآفاق، أو لأهداف أخرى، كما تعودناه في حالات مشابهة، على مدى العصور.

ورابعاً:
إن مما يزيدنا ريباً في أمر هذا الرجل وقصته هو أن معاصريه ـ كالعلامة الحلي، وابن داود الذي انتهى من تأليف كتابه في الرجال في سنة 707 هـ. وكذا غيرهما من العلماء ـ قد أهملوه إهمالاً كلياً. ولم يشر إليه أحد منهم بأدنى كلمة. مع أن قصته الفريدة والنادرة لابد وأن تثير فيهم الحرص على الإشارة إليه وإليها، والتنويه به وبها، واعتبارها من دلائل الإمام والإمامة، التي تستحق التدوين في المجاميع والمؤلفات. وقد دوّن العلماء ما هو أقل أهمية منها فهل اعتبرها العلماء أكذوبة باطلة؟ أم أنهم لم يسمعوا بها؟ أم أنها لم تكن قد صنعت في عصرهم من الأساس؟!.

كل ذلك محتمل، وكل ذلك يدعونا إلى الشك في الرواية وفي ناقلها.

وأما محاولة الإيراد على هذا بأن هناك بعض الشخصيات لم يذكرها المؤلفون في الرجال، مع أنها كانت معاصرة لهم، ولعل هذا الرجل قد حصل له ما حصل لها.

فهي محاولة غير موفقة، إذ إن تلك الشخصيات قد ثبت لها ذكر في مؤلفات أخرى معاصرة لها، أو ثبتت وثاقتها بقرائن وشواهد أخرى سوى ما حكته تلك الشخصيات عن نفسها. ولم يكن لتلك الشخصيات ـ كما لعلي بن فاضل ـ حكاية فريدة، لم يسجل التاريخ مثلها.

إذن، فيكون هذا الإهمال له ولحكايته من قبل معاصريه، وعدم الاطلاع على شيء من أمره سوى ما ينقله هو عن نفسه مثيراً للريب وللشك في أمره بصورة كبيرة وخطيرة.

وخامساً:
إن مما يلفت النظر أيضاً هو: أن هذه الرواية تصرح بأن علي بن فاضل قد قص قصته من أولها إلى آخرها بحضور الطيبي، وحضور جماعة من علماء الحلة والأطراف، كانوا قد أتوا لزيارة الشيخ المذكور.

ولكننا ـ مع ذلك ـ لم نجد لأحد من هؤلاء جميعاً رواية لهذه القصة، لا بالمباشرة، ولا بالواسطة، رغم أننا نتوقع منهم أن ينشروها في البلاد والعباد، وأن تتناقلها الألسن، وتصبح حديث المحافل والأندية حيث إنها تحدد موضع وجود الإمام وأولاده في ظروف غامضة واستثنائية.

ولقد كنا نتوقع أيضاً: أن يَفِد الناس لزيارة بطل هذا الاكتشاف العجيب، والتبرك به، وسماعها منه وكتابتها عنه، ثم أن يتبرك العلماء بذكر اسمه، وقصته في معاجمهم الرجالية وغيرها.

ولكن أياً من ذلك لم يحدث، ولم نسمع لهذه القصة ذكراً إلا من الطيبي في أوراق وجدت في خزانة كتب عرفها واكتشفها مجهول، ثم اكتُشِفَ صاحبها المجهول بواسطة خطه المعروف فتبارك الله أحسن الخالقين!!.

يتبع>>>


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس