منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أبو ذر الغفاري.. مدرسة في الإنسانية ونكران الذات ..!
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أبو ذر الغفاري.. مدرسة في الإنسانية ونكران الذات ..!
قديم بتاريخ : 31-Oct-2009 الساعة : 04:27 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين



أعزاءنا ....
من بين الّذين تولهوا في حب النبيّ ( وسلم) أبوذر الغفاري رضوان الله عليه.

فعندما أمر رسول الله ( وسلم) بالتحرك يوماً إلى تبوك. فاعتذر بعضهم بمختلف الأعذار، وقف المنافقون حجر عثرة في طريق ذلك.. ولكن تهيأ في النهاية جيش جرار.
كانت تعوزهم التجهيزات العسكرية، ولم يكن معهم من الطعام إلاّ النزر اليسير بحيث كان بعض هم يسد جوعه بتمرات معدودات. إلاّ أ نّهم جميعاً كانوا أشد ما يكونون حيوية ونشاطاً، فقد كان الحب ينفث فيهم القوّة، وجاذبة رسول الله ( وسلم) تزيدهم قدرة.
كان أبو ذر أيضاً بين هذا الجيش المتجه إلى تبوك. وفي خلال الطريق تأخر ثلاثة أشخاص واحداً بعد واحد، فكانوا يخبرون رسول الله( وسلم) بذلك، فكان في كلّ مرة يقول:


«إذا كان فيه خير فسيرجعه الله، وإذا لم يكن فيه خير فخيراً فعل».
وكان أبو ذر يركب جملا ضعيفاً نحيفاً لا يقوى على السير، فتأخر به عن الركب، فقيل لرسول الله ( وسلم): إن أبا ذر قد تخلف أيضاً. فكرر رسول ( وسلم ) جملته تلك:

«إذا كان فيه خير فسيرجعه الله، وإذا لم يكن فيه خير فخيراً فعل».
]ويواصل الجيش مسيره وأبو ذر متخلف عن لحاق الركب، لخور مطيته، ولم ينفع فيها ضرب ولا حث، فهجر البعير، وحمل متاعه على ظهره، وراح يمشي فوق الصخور المحرقة في ذلك الحر اللافح، وقد أوشك على الهلاك من شدة العطش.
ووصل إلى صخرة في ظل جبل حيث كان ماء المطر قد تجمع في بركة صغيرة، فذاقه فإذا به عذب بارد، ولكنه امتنع عن الشرب قائلا: والله لن أشرب حتّى يشرب منه حبيبي رسول الله ( وسلم). وملأ قربته ووضعها على كتفه وأسرع خلف جيش المسلمين.
رأى الجيش شبحاً بعيداً مقبلا عليهم، فقالوا: يا رسول الله: نرى شبحاً مقبلا علينا، فأخبرهم الرسول ( وسلم) أ نّه لابدّ أن يكون أبا ذر، وإذا اقترب عرفوه. نعم.. إنّه أبو ذر، ولكنه يكاد يقع على الأرض تعباً وعطشاً.
وما أن وصل إلى حيث رسول الله ( وسلم) حتّى وقع على الأرض. فأمر رسول الله ( وسلم) أن يسرعوا إليه بالماء.
فقال أبو ذر بصوت ضعيف: إنّ معي ماء. فتبسم ( وسلم) وسأله: أمعك الماء وأنت تشرف على الهلاك عطشاً؟!!!
فقال: يا رسول الله. عندما تذوقت الماء، أحزنني أن أشرب منه قبل أن يشرب منه حبيبي رسول الله.



أخوتي الموالين ...
ترى في أية مدرسة من مدارس العالم يمكن أن نعثر على مثل هذا الوله والتشوق ونكرات الذات؟


ملاطفة بين النبي (صلوات الله عليه وآله) و أحد أصحابه قبيل غزوة بدر‎ ...


وفي حادثة اخرى قبيل غزوة بدر ثم نزل رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلم من برج القيادة (العريش) وعدل صفوف أصحابه وفي يده سهمٌ يعدّل القوم.
فمر بسوّاد بن غزية، وهو متقدم من الصف، فطعن في بطنه بالسهم الّذي معه وقال له: استو يا سَوّاد .فقال: يا رسول اللّه أوجَعتني وقد بَعَثَكَ اللّه بالحق والعدل فأقِدني (أي اقتصَّ) لي من نفسك.
فكشف رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلم عن بطنه وقال: استقد (أي أنت اقتصَّ) فاعتنقه سوّاد وقبَّل بطنه صلَّى الله عليه وآله وسلم فقال رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلم :
ما حملك على هذا؟
قال: يا رسولَ اللّه حضر ماترى (من القتال) فأردتُ أن يكون آخرَ العهد بك أن يمس جلدي جلدَك . فدعا له رسول اللّه صلَّى الله عليه وآله وسلم بخير.


نسأل الله العزيز القدير أن تكون عاقبتنا خير.. بحب محمد وآل محمد والتمسك بولايتهم صلوات الله عليهم اجمعين
..

توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس