منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - من هي السيده نفيسه
عرض مشاركة واحدة

عاشق فاطمه
عضو مثابر

رقم العضوية : 4881
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 845
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 227
المستوى : عاشق فاطمه is on a distinguished road

عاشق فاطمه غير متواجد حالياً عرض البوم صور عاشق فاطمه



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Cool من هي السيده نفيسه
قديم بتاريخ : 07-Nov-2009 الساعة : 12:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



ما أن تتصفح التاريخ وتلقي نظرة على سيرة كريم أهل البيت الإمام الحسن بن علي عليهما السلام حتى تتجسد لك المظلومية بعينها ولعل الإمام الحسن من أشهر الشخصيات العظيمة التي لم ينصفها التاريخ ولم يعطها حقها الكامل واللائق، فبسبب ذلك الخلاف أفتقد تاريخنا الإسلامي الكثير من الحلقات وغابت عنا الكثير من الأحداث والأرقام المهمة .



" شبكة التوافق الإخبارية" بحثت موضوع سيرة وحياة السيدة نفسية بنت الحسن زيد بن الإمام الحسن المجتبى , تقدم لقرائها الكرام مادة للاطلاع والإفادة عن جانب من حياة السيدة نفسية حفيدة الإمام الحسن المجتبى ، ولعل البعض قد يستهويه المقارنة الكبيرة بين قبر الجد والحفيدة. فكان كالتالي

مولدها و نشأتها ()
فلو تطرقنا إلى سلالة نسلها فهي بالتالي تنتهي إلى ذلك النسل الطاهر والشريف، وقد ذكر المؤرخون ان السيدة نفسية ولدت في الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة ( 145 هـ ) في مكة المكرمة ثم نشأت بالمدينة المنورة على صاحبها و عليها أفضل الصلوات و أتم التسليمات و أعزها و أعطرها و أزكاها متجددة إلى يوم الدين.

أبوها سيدي حسن الأنور بن سيدي الأبلج بن سيدي الحسن شقيق الإمام الحسين بن علي ( )، ونشأت في بداية حياتها في مكّة المكرّمة، وعندما دخلت سنتها الخامسة ذهبت في صحبة والدها إلى المدينة المنوّرة، وأخذ أبوها يلقّنها ما تحتاجه من أُمور دينها ودنياها، وكانت تسمع من شيوخ المسجد النبوي ما يلقونه من علوم الفقه والحديث.

وكانت وهي في المدينة لا تفارق حرم جدّها المصطفى ()، قارئة ذاكرة باكية، راكعة ساجدة ضارعة داعية، وقد حجّت بيت الله الحرام ثلاثين حجّة، أكثرها مشياً على الأقدام.

وقال الزركلي في الأعلام في حقها: (صاحبة المشهد المعروف بمصر، تقية صالحة، عالمة بالتفسير والحديث...).

وقد سمع منها الحديث محمّد بن إدريس الشافعي ـ إمام الشافعية ـ ولمّا مات أُدخلت جنازته إلى دارها وصلّت عليه بوصية منه.


زواجها
وأشارت المصادر ان السيدة نفسية تزوّجت من السيد إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق () في رجب 161 هـ.

اشتهر إسحاق المؤتمن بهذا اللقب لشدة اهتمامه بالأمانات وشهد له الجميع بالدين و الصلاح و كان من رواة الأحاديث النبوية الشريفة.

فعقد عليها يوم الجمعة الخامس من رجب سنة ( 161 هـ ) و أنجب منها أولادهما القاسم و أم كلثوم.


غربتها ووفاتها في مصر
فهي من تلك السلالة الطاهرة لأهل البيت ، وان التاريخ يشهد أن اغلب أهل البيت (ع) استشهدوا وقضوا غرباء عن أوطانهم بسبب الحكومات التي حلت على العالم الإسلامي في ذلك الوقت.

ويقول الكاتب المصري الأستاذ صالح الورداني في كتابه الشيعة في مصر، عندما يتطرق إلى السيدة نفسية حيث يقول: لم تكشف لنا كتب التاريخ الدوافع التي أدت بقدوم السيدة نفيسة مع زوجها إلى مصر . هل هي دوافع سياسية ناتجة من الضغوظ التي كان يواجهها آل البيت من قبل القوى الحاكمة.

ويقول ابن خلكان : السيدة نفيسة ابنة أبي محمد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب . دخلت مصر مع زوجها إسحاق بن جعفر . وقيل دخلت مع أبيها الحسن وأن قبره بمصر لكنه غير مشهور . .

وكان والد السيدة نفيسة واليا على المدينة من قبل أبي جعفر المنصور ثم غضب عليه وعزله . ولعل هذا الحدث تكن فيه إشارات تساعدنا على الإجابة على السؤال الذي طرحناه آنفا . .

فقد أشارت جملة من الروايات ان السيّدة نفيسة مرضت في أواخر حياتها، فلمّا حلت عليها أوّل جمعة من شهر رمضان، اشتد بها المرض وزاد عليها الألم ـ وهي صائمة ـ فدخل عليها الأطباء، فأشاروا عليها بالإفطار لحفظ قوّتها، ولتتغلب على مرضها فرفضت، وروي أنّها أنشدت:

اصرفوا عنّي طبيبي ** ودعوني وحبيبي

زاد بفي شوقي إليه ** وغرامي في لهيب

طاب هتكفي في هواه ** بين واش ورقيب

لا أبالي بفوات ** حيث قد صار نصيبي

ليس من لام بعذل ** عنه فيه بمصيب

جسدي راضٍ بسقمي ** وجفوني بنحيبي



فانصرف الأطباء، وقد شدّهم الإعجاب بقوّة يقينها وثبات دينها، فسألوها الدعاء، فقالت لهم خيراً ودعت لهم.

وشاءت الأقدار أن تختم السيدة نفسية حياتها بتلاوة القرآن الحكيم، وبينما كانت تتلو سورة الأنعام، حتّى إذا بلغت قوله تعالى: (لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) توفّيت، فدفنت في قبرها الذي حفرته بيدها، والذي كانت تنزل فيه فتصلّي.

فقد أشارت المصادر التاريخية انها توفّيت في شهر رمضان سنة 208 هـ، بمدينة القاهرة في مصر، وقبرها معروف يزار.



بعد وفاتها ():
لمّا توفّيت أراد زوجها أن ينقلها إلى المدينة المنوّرة، فسألوه أهل مصر أن يدفنها عندهم، فدفنت في البيت الذي كانت تسكنه.

وقيل: طلب أهل مصر في تركها عندهم للتبرّك، وبذلوا لزوجها مالاً كثيراً، فلم يرض، فرأى النبي () فقال له: (يا إسحاق لا تعارض أهل مصر في نفسية، فإنّ الرحمة تنزل عليهم ببركتها).



أقوال الشعراء فيها: نذكر منهم ما يلي:
1ـ قال الشاعر:

شكوت إلى ذوي التصريف حالي ** وما ألقاه من نفسي التعيسة

وقلت لهم: ألا ترثو الذلى و ** ضعفي من مهمات بئيسة

فقالوا اذهب لصاحبة المعالي ** وصاحبة المقاليد الأنيسة

وبنت الأكرمين أباً وأُمّاً ** لغثك بهمة كبرى نفيسة

فإنا كلنا نسعى إليها ** لتصرف كربة كبرى مجيسة

فسلها: لا تخفي من سوء الأمر ** أتسأل غيرها وهي الرئيسة؟!



2ـ قال الشاعر:

يا من كراماتها كالشمس ظاهرة ** ومن لها رتبة فاقت علا الرتب

قد حزت أعظم فخر جل مطلبه ** حيث انتسبت لخير العجم والعرب

نفيسة الجاه أنّى جئت مشتكياً ** ما لست أحمله من زائد العطب

قولي قبلتك يا مسكين كن فرحاً ** لك البشارة منّي صوت في الحسب



بعد رحيلها
وتذكر المصادر التاريخية ان زوجها إسحاق بن جعفر أراد أن يحملها ليدفنها بالمدينة المنورة . فسأله أهل مصر أن يتركها ويدفنها عندهم للبركة فاستجاب لهم، فدفنت في البيت الذي كانت تسكنه.


رد مع اقتباس