منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - النبي آدم عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي النبي آدم عليه السلام
قديم بتاريخ : 11-Mar-2007 الساعة : 03:52 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


النبي آدم

ذكر مجلس آخر للإمام علي بن موسى الرضا ( ع ) عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين . حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب و علي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القاسمبن محمد البرمكي قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ( ع ) أهل المقالات من أهل الإسلام و الديانات من اليهود و النصارى و المجوس والصابئين و سائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا ابن رسول الله أ تقول بعصمة الأنبياء قال نعم قال فما تعمل في قول الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوىِ فقال الرضا ( ع ) ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش و لا تتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز و جل قدقال وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ.

أما قوله عز وجل في آدم وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى فإن الله عز و جل خلق آدم حجة في أرضه و خليفة في بلاده لم يخلقه للجنة و كانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض و عصمته تجب أن يكون في الأرض ليتم مقادير أمر الله فلما أهبط إلى الأرض و جعل حجة و خليفة عصم بقوله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَم َوَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ .
حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ( ع ) فقال له المأمون يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى فقال ( ع ) إن الله تبارك و تعالى قال لآدم اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَدا ًحَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ و أشار لهما إلى شجرة الحنطة فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ و لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة و لم يأكلا منها و إنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ و إن ما نهاكما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الأكل منها إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْن ِأَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ و لم يكن آدم و حواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فأكلا منها ثقة بيمينه بالله و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار و إنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة قال الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّه ُفَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى وقال عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ فقال له المأمون فما معنى قول الله عز و جل فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فقال الرضا ( ع ) إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكرا و أنثى و إن آدم ( ع ) و حواء عاهدا الله عز وجل و دعواه و قالا لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين َفَلَمَّا آتاهُما صالِحاً من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة و كان ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا و صنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى ذكره شركاء فيما آتاهما و لم يشكراه كشكر أبويهما له عز و جل قال الله تبارك و تعالى فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ .


آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 11-Mar-2007 الساعة 03:54 AM.

رد مع اقتباس