منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بين الغلو والاستخفاف والتفريط !
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط(3)
قديم بتاريخ : 29-Nov-2009 الساعة : 09:16 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

بين الغلو والاستخفاف والتفريط

الحلقة الثالثة .

ولتقريب الفكرة سأطرح عدةَ أمورٍ نتقبلُها في حياتنا ولو أتانا شخصٌ لم يسمعْ بالإسلام ولا بالنبوةِ ولا بالقرآن ( طبعاً أصحابنا عندما يتحدث القرآن يسكتون صاغرين والهمهمات تعتلج صدورهم دون أن يستطيعوا تعليقاً ) ولا بأيةِ روايةٍ وتُطرحُ عليه نفسُ الأمورِ التي سأطرحها عليكم ويُحلِّلُها بنفس منهجِ أصحابنا فسيُفاجأ تماماً مثلما يتفَاجَأ أصحابُ ذلك المنهج ، ومن تلك الأمور :

أولاً – الشهادةُ الثانية في الإسلام :
من المُجمَع عليه عند أهلِ الإسلام بجميع مذاهبه أن لا إسلامَ بلا قولِ الشهادة الثانية " أشهدُ أن محمداً رسولُ الله " ، بعد الشهادة الأولى " أشهد ألا إله إلا الله " .
كيف نقبل ونحن نؤمن بالله العظيم بكل أسمائه الحسنى وبكل آلائِه المنظورةِ وغيرِ المنظورة ، كيف نقبلُ أن يُقرنَ إيمانُنا به ويُشترَطُ لصحتِه إيمانُنا بمخلوقٍ من مخلوقاته .
بمعنى هل يتطابقُ في حيِّز الإيمانِ مفهوما الإيمانِ بالخالق والإيمانِ بالمخلوق ، أليس من الغلو أن نرفعَ مقامَ هذا المخلوقِ إلى الدرجةِ التي يُصبح الإيمانُ بالله متعلقاً تماماً بالإيمان به ...
ولا يكفي الإيمان بأنه رسول الله ، ولكن علينا أن نحبه أكثر من حبِّنا لآي أحدٍ في الدنيا ، ورد في البخاري ، عن أنس قال ، قال النبي (ص) : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين " ( حديث رقم 14 ) .

... يتبع ..

رد مع اقتباس