|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
علم الإمام الهادي صلوات الله عليه !
بتاريخ : 01-Dec-2009 الساعة : 09:16 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
عِلم الإمام الهادي عليه السّلام
************************
إنّ علم الأئمّة "عليهم السّلام" بالغيب ليس علماً ذاتيّاً بل بما أعطاهم اللـه سبحانه وتعالى وبالقدر الذي شاءت حكمته، وبطرق شتّى, أبرزها توارث العلم عن النّبيّ "صلّى الله عليه وآله" وعبر آباءهم الطّاهرين.
روى الشّيخ الكُليني "رحمه الله" بإسناده عن عليّ بن مُحمّد النّوفلي، عن أبي الحسن صاحب العسكر "عليه السّلام"، قال: سمعته يقول:
اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً، كان عند آصف حرف فتكلّم به، فانخرقت له الأرض في ما بينه وبين سبأ، فتناول عرش بلقيس حتى صيّره إلى سُليمان، ثمّ انبسطت الأرض في أقلّ من طرفة عين، وعندنا منه اثنان وسبعون حرفاً، وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب.
وروي عن الإمام الهادي "عليه السّلام" قوله:
إنّ الله لم يُظهر على غيبه أحداً إلاّ مَن ارتضى من رسول، فكلّ ما كان عند الرّسول كان عند العالم، وكلّ ما اطلع عليه الرّسول فقد اطلع أوصياؤه عليه، كيلا تخلو أرضه من حجّة يكون معه علم يدلّ على صدق مقالته، وجواز عدالته.
وأليكم نماذج ممّا وصل إلينا من علوم الإمام الهادي "عليه السّلام" ليس إلاّ, وإلاّ لا يسع المقام لدرج كُلّما ورد عن علومه "عليه السّلام"..
1- روى الطّبرسي عن الإمام الحسن العسكري "عليه السّلام" أنّه قال:
اتصل بأبي الحسن عليّ بن مُحمّد العسكري "عليه السّلام" أنّ رجلاً من فُقهاء شيعته كلّم بعض النّصّاب، فأفهمه بحجّته حتى أبان عن فضيحته، فدخل إلى عليّ بن مُحمّد "عليه السّلام" وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب، وهو قاعد خارج الدّست، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم، فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدّست، وأقبل عليه، فاشتدّ ذلك على أولئك الأشراف، فأمّا العلويون فأجلوه عن العتاب، وأمّا الهاشميون فقال له شيخهم:
يا بن رسول الله، هكذا تؤثر عامّياً على سادات بني هاشم من الطّالبيين والعبّاسيين ؟! فقال "عليه السّلام":
إيّاكُم أن تكونوا من الذين قال الله تعالى فيهم:
أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ.
أترضون بكتاب الله حكماً ؟
قالوا: بلى. قال: أليس الله يقول:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ...
إلى قوله: يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. فلم يرض للعالم المؤمن إلاّ أن يرفع على المؤمن غير العالم، كما لم يرض للمؤمن إلاّ أن يرفع على من ليس بمؤمن. أخبروني عنه قال:
يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. أو
قال: يرفع الذين أوتوا شرف النّسب درجات ؟
أو ليس قال الله:
هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ. فكيف تنكرون رفعي لهذا لمّا رفعه الله ؟!
إنّ كسر هذا لفلان النّاصب بحجج الله التي علّمه إيّاها، لأفضل له من كلّ شرف في النّسب.
فقال العبّاسي: يا بن رسول الله، قد أشرفت علينا، هو ذا تقصير بنا عمّن ليس له نسب كنسبنا، وما زال منذ أوّل الإسلام يقدّم الأفضل في الشّرف على من دونه فيه. فقال "عليه السّلام": سُبحان الله ! أليس العبّاس بايع أبا بكر وهو تيمي، والعبّاس هاشمي ؟
أو ليس عبد الله بن عبّاس كان يخدم عمر بن الخطاب، وهو هاشمي أبو الخُلفاء وعمر عدوي ؟! وما بال عُمر أدخل البُعداء من قُريش في الشّورى ولم يدخل العبّاس ؟
فإن كان رفعنا لِمن ليس بهاشمي على هاشمي مُنكراً فأنكروا على العبّاس بيعته لأبي بكر، وعلى عبد الله بن عبّاس خدمته لعمر بعد بيعته، فإن كان ذلك جائزاً فهذا جائز، فكأنّما القُم الهاشمي حجراً.
2_ وعن جعفر بن رزق الله، قال:
قدم إلى المُتوكّل رجل نصراني فجر بامرأة مُسلمة، فأراد أن يُقيم عليه الحد فأسلم، فقال يحيى بن أكثم: قد هدم إيمانه شركه وفعله.
وقال بعضهم: يُضرب ثلاثة حدود. وقال بعضهم: يُفعل به كذا وكذا، فأمر المُتوكّل بالكتاب إلى أبي الحسن العسكري "عليه السّلام" وسؤاله عن ذلك, فلمّا قرأ الكتاب كتب "عليه السّلام": يُضرب حتى يموت. فأنكر يحيى وأنكر فُقهاء العسكر ذلك،
فقالوا: يا أمير المؤمنين، سله عن ذلك، فإنّه شيء لم ينطق به كتاب، ولم تجئ به سنّة. فكتب إليه:
إنّ الفُقهاء قد أنكروا هذا، وقالوا: لم تجئ به سنّة، ولم ينطق به كتاب، فبيّن لنا لِم أوجبت عليه الضّرب حتى يموت ؟
فكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم:
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ * فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ... الآية، فأمر به المُتوكّل فضُرب حتى مات.
3- وفي البحار عن كتاب الاستدراك بإسناده:
أنّ المُتوكّل قيل له: إنّ أبا الحسن - يعني عليّ بن مُحمّد بن عليّ الرّضا "عليه السّلام" - يفسّر قول الله عزّ وجلّ:
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ... الآيتين، في الأوّل والثّاني....
قال: فكيف الوجه في أمره ؟
قالوا: تجمع له النّاس وتسأله بحضرتهم، فإن فسّرها بهذا، كفاك الحاضرون أمره، وإن فسّرها بخلاف ذلك افتضح عند أصحابه.
قال: فوجّه إلى القُضاة وبني هاشم والأولياء وسُئل "عليه السّلام"
فقال: هذا رجُلان كنى عنهما، ومُنّ بالستر عليهُما، أفيحبّ أمير المؤمنين أن يكشف ما ستره الله ؟ فقال: لا أحبّ.
4- وعن كتاب الاستدراك أيضاً، قال:
نادى المُتوكّل يوماً كاتباً نصرانياً: أبا نوح، فأنكروا كُنى الكتابين، فاستفتى فاختلف عليه، فبعث إلى أبي الحسن "عليه السّلام"، فوقّع "عليه السّلام": بسم الله الرّحمن الرّحيم: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ. فعلم المُتوكّل أنّه يحلّ ذلك؛ لأنّ الله قد كنّى الكافر.
5- عن مُحمّد بن يحيى المعاذي، قال:
قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفُقهاء بحضرته:
مَن حَلَق رأس آدم حين حجّ ؟
فتعايى القوم عن الجواب، فقال الواثق:
أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر. فبعث إلى عليّ بن مُحمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن مُحمّد بن عليّ بن الحُسين بن عليّ بن أبي طالب "عليهم السّلام" فأُحضر، فقال: يا أبا الحسن، مَن حَلَق رأس آدم ؟
فقال "عليه السّلام": سألتك بالله يا أمير المؤمنين إلاّ أعفيتني.
قال: أقسمت عليك لتقولنّ.
قال "عليه السّلام": أما إذا أبيت، فإنّ أبي حدّثني عن جدّي، عن أبيه، عن جدّه، قال:
قال رسول الله "صلّى الله عليه وآله":
أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من الجنّة، فهبط بها، فمسح بها رأس آدم فتناثر الشّعر منه، فحيث بلغ نورها صار حرماً.
6- عن أبي مُحمّد الفحّام، قال:
سأل المُتوكّل ابن الجهم:
من أشعر النّاس ؟
فذكر شُعراء الجاهلية والإسلام، ثمّ إنّه سأل أبا الحسن "عليه السّلام"، فقال "عليه السّلام":
الحماني حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قُريش عصابة *** بمدّ خدود وامتداد أصابع
فلمّا تنازعنا المقال قضى لنا *** عليهم بما نهوى نداء الصّوامع
ترانا سكوتاً والشّهيد بفضلنا *** عليهم جهير الصّوت في كلّ جامع
فـإنّ رسـول الله أحمـد جدّنا *** ونحن بنـوه كالنّـجوم الطّوالع
قال: وما نداء الصّوامع يا أبا الحسن ؟
قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ مُحمّداً رسول الله، جدّي أم جدّك ؟
فضحك المُتوكّل، ثمّ قال: هو جدّك لا ندفعك عنه.
تابعوا معنا كرامات الإمام الهادي صلوات الله عليه ..
|
|
|
|
|