منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لماذا كتاب الغدير ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
افتراضي الجزء الثاني .(2)
قديم بتاريخ : 04-Dec-2009 الساعة : 10:14 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..

نتابع أحبتنا ....

الحادثة الأولى:

قال السيد محمد تقي الحكيم مؤلف كتاب "الأصول العامة للفقه المقارن" في النجف الأشرف، بعد وفاة العلامة الأميني (رض):

حدثني أحد علماء خوزستان الأجلاء، قال:
رأيت فيما يرى النائم، كأن القيامة قد قامت، والناس في المحشر يموج بعضهم في بعض، وهم في هلع شديد، وفي هرج ومرج، كل واحد منهم مشغول بنفسه، ذاهل عن أهله وأولاده، ويصيح:
إلهي نفسي نفسي النجاة، وهم في أشد حالات العطش، ورأيت جماعة من الناس يتدافعون على غدير كبير، من الماء الزلال، تطفح ضفتاه، وكل واحد منهم يريد أن يسبق الآخر لينال شربة من الماء، كما رأيت رجلا نوراني الطلعة، مربوع الجسم، مهيب الجانب يشرف على الغدير، يقدم هذا ويسمح لذاك أن ينهل ويشرب، ويذود آخرين ويمنعهم من الورود والنهل، عند ذلك علمت أن الواقف على الحوض والمشرف على الكوثر هو الإمام علي أمير المؤمنين ()، فتقدمت وسلمت عليه فاستأذنت منه لأنهل من الغدير وأشرب، فأذن لي فتناولت قدحا مملوءا من الماء فشربته، ونهلت، وبينما أنا كذلك إذ أقبل العلامة الأميني (قد) فاستقبله أمير المؤمنين () بكل حفاوة وتكريم معانقا إياه، وأخذ كأسا مملوءا بالماء وهم أن يسقيه بيده الشريفة، فامتنع الأميني في بادئ الأمر، تأدبا وهيبة، ولكن الإمام () أصر على أن يسقيه بيده الكريمة، فامتثل الأميني للأمر وشرب، فلما رأيت ذلك تعجبت، وقلت:
يا سيدي يا أمير المؤمنين، أراك رحبت بالشيخ الأميني، وكرمته بما لم تفعله معنا، وقد أفنينا أعمارنا في خدمتكم وتعظيم شعائركم، واتباع أوامركم ونواهيكم، وبث علومكم؟!!
فالتفت إلي أمير المؤمنين () وقال: "الغدير غديره".

الحادثة الثانية:
يقول الشيخ محمد هادي الأميني:

" مما لا ريب فيه أن العلامة الأميني ما كان يمكنه تأليف كتاب الغدير إلا بإمدادات غيبية من الأئمة المعصومين (عليه اسلام)، وكان أهلا لذلك، لما تميز به شيخنا الوالد من الإخلاص والعبادة والتهجد وتلاوة آيات القرآن المجيد.
فعندما أردت العودة إلى إيران من النجف الأشرف، وذلك بعد وفاة شيخنا الوالد - تغمده الله برحمته - سنة 1390 ه‍ = 1970 م ذهبت إلى سماحة آية الله السيد محمد تقي بحر العلوم - وهو من أحفاد بحر العلوم الكبير - فعندما رآني بكى، فقلت:
ما يبكيك؟!
قال: منذ أن توفي المرحوم والدك كنت أفكر كيف سيقابل أمير المؤمنين () صنيع والدك!
حتى رأيت فيما يرى النائم في إحدى الليالي، كأن القيامة قائمة والناس محشورون في صحراء المحشر، وأنظارهم باتجاه بناء عرفت - فيما بعد - أنه حوض الكوثر، فتقدمت نحو الحوض فوجدت أمير المؤمنين () واقفا على الحوض يسقي من يعرفه بأقداح من البلور، فما زال الأمر كذلك حتى سمعت همهمة قد ارتفعت من القوم، فقلت: ما الخبر؟!
قيل: جاء الأميني، فصرت أنظر إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام) كيف يواجهه وماذا يصنع به، فإذا به () ترك الأقداح وملأ كفيه بالماء ثم نثره على وجه الشيخ الأميني، وقال:
بيض الله وجهك بيضت وجوهنا، فعرفت عند ذلك منزلة الأميني عند أمير المؤمنين لتأليفه كتاب الغدير".

الحادثة الثالثة:

يقول العلامة الأميني:
" كنت في إحدى ليالي الجمع زائرا حرم أمير المؤمنين (عليه اسلام) مشغولا بالزيارة والدعاء، طالبا من الله سبحانه وتعالى وبشفاعة أمير المؤمنين أن يهيئ لي كتاب "درر السمطين" النادر في حينه قبل أن يطبع لإكمال بحث مهم من فصول الغدير، وبينا كنت مشغولا بالدعاء إذ حضر قروي لزيارة أمير المؤمنين (عليه اسلام) طالبا من حضرته أن يقضي حاجته ويشافي بقرته، وبعد أسبوع جاء القروي نفسه للزيارة ليشكره على استجابة طلبه وقضاء حاجته.
ومن حسن الصدف أني كنت حاضرا بالحرم الشريف أجدد العهد وأقوم بواجب أداء الزيارة، ولما سمعت كلام القروي هزتني الحادثة، لأن أمير المؤمنين () قضى حاجة القروي ولم يقض حاجتي وطلبي.
أخذت مني هذه الحادثة مأخذها وانفعلت، فقلت مخاطبا الإمام:
استجبت طلب القروي وقضيت حاجته!!
وأنا صار لي مدة أتوسل إلى الله بحقك أن أحصل على الكتاب المفقود ولم أحصل عليه، وهل أن الكتاب أريده لنفسي أو لكتابك الغدير؟
بكيت وجرت دموعي، ثم خرجت من الحرم وأنا في حالة نفسية سيئة، وتلك الليلة ما أكلت شيئا من شدة تأثري وأويت إلى فراشي أرقا، رأيت كما يرى النائم أني تشرفت بخدمة أمير المؤمنين، قائلا لي:
القروي ضعيف الإيمان وما يصبر عن حاجته، فنهضت من نومي وأنا فرح مستبشر.

وفي الصباح وأنا على مائدة الإفطار إذ طرق الباب جار لنا وكان شغله بناء، فلما دخل سلم وقال:
شيخنا أني اشتريت دارا جديدة أوسع من هذه، ونقلت معظم فرشي فوجدت هذا الكتاب القديم وكان عندنا في زاوية الغرفة، قالت لي زوجتي:
هذا الكتاب ما ينفعك ولا تقرأه، قدمه هدية إلى جارنا الشيخ الأميني لعله يستفيد منه، قال الأميني:
أخذت الكتاب ونفضت ما عليه من غبار، وإذا به نفس الكتاب الخطي الذي كنت أبحث عنه من مدة غير قصيرة، عند ذلك سجدت لله شكرا على هذه النعمة".

الحادثة الرابعة:

يقول السيد عباس الكاشاني:

زرت العلامة الأميني في النجف الأشرف مع السيد مصطفى الكشميري والسيد عبد الكريم الكشميري والشيخ محمد علي السنقري من أجلة علماء كربلاء،
فقال لي العلامة الأميني:

" عندما وصلت في تأليفي إلى الجزء السادس من " الغدير " احتجت لبعض الأحاديث والروايات المهمة في كتاب "ربيع الأبرار" للزمخشري، وهذا الكتاب - قبل أن يطبع وينشر - كان خطيا ونادرا ولا يوجد منه إلا ثلاث نسخ خطية، واحدة منها عند الإمام يحيى في اليمن، والثانية في المكتبة الظاهرية بدمشق، والنسخة الثالثة عند أحد الآيات العظام في النجف الأشرف، ولما توفي هذا العالم (رحمه الله)، ورث المكتبة - بما فيها هذا الكتاب – ولده، فقصدته بنفسي وطلبت منه أن يعيرني الكتاب ثلاثة أيام، فامتنع، قلت له:
أعرنيه يومين فامتنع، طلبته يوما واحدا فامتنع أيضا، قلت له:
أعرنيه ثلاث ساعات امتنع، وأخيرا قلت له:
اسمح لي أن أطالعه عندك في دارك، فامتنع كذلك !!
أسقط ما في يدي، وتحيرت، ماذا أعمل، ولمن أذهب؟!!
قصدت بعدها المرجع الديني الأعلى السيد أبو الحسن الأصفهاني يومذاك، ليشفع لي في إعارة الكتاب، ففعل وامتنع الوارث، ثم ذهبت الى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء لعله يعيره الكتاب، فامتنع عن إعارته.

وبعد أن أصابني اليأس قصدت الحرم المطهر وشكوت أمري إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام)، ثم ذهبت إلى داري مهموما مغموما، وبعد سهر الليل، أخذتني سنة من النوم، فرأيت فيما يرى النائم أمير المؤمنين () فشكوت إليه حالي وما عانيت بسبب الحصول على الكتاب المزبور، فقال لي:
جواب سؤالك عند ولدي الحسين، فاستيقظت على أثر ذلك وقمت من فراشي، وأسبغت الوضوء - وكان ذلك قبيل الفجر - وارتديت لباسي قاصدا حرم سيد الشهداء (عليه اسلام) في كربلاء، استأجرت سيارة من موقف السيارات، وما أن وصلت كربلاء حتى قصدت الحرم المطهر، وبعد أداء فريضة الصبح ومراسيم الزيارة شكوت للإمام أبي عبد الله الحسين (عليه اسلام) حالي وما أمرني به أبوه أمير المؤمنين ().
وبعد ذلك خرجت من الحرم متجها إلى حرم أبي الفضل العباس ()، وبعد أداء مراسيم الزيارة، شكوت له حالي كما شكوت قبل ذلك إلى أبيه وأخيه، لعلي أجد ضالتي، ثم خرجت إلى الصحن الشريف، وكان ذلك أوان شروق الشمس، وما أن جلست في أحد الأواوين وأنا أحدث نفسي إذ أقبل إلي الخطيب المفوه الشيخ محسن أبو الحب - وهو أبرز خطيب في كربلاء في حينه - فسلم علي وعانقني مرحبا بي، ثم دعاني إلى داره القريبة للاستراحة ولتناول فطور الصباح، فأجبت الدعوة وذهبت معه، وكان الوقت صائفا فجلسنا في المكان المعد لنا في حديقة داره، وبعد استراحة قصيرة قلت له:
أرني مكتبتك، قال: إن شاء الله بعد أن نتناول الفطور،
قلت: إني آنس بالمكتبة والكتاب أكثر مما آنس بالجنينة وأزهارها، فامتثل الشيخ محسن أبو الحب، فرافقني إلى مكتبته، وإذا بها مكتبة عامرة كما وكيفا، فصرت أجول بين الكتب: أقلب هذا، وأتفحص ذاك، وأطالع الآخر حتى عثرت على ضالتي المنشودة، ووجدت الكتاب الذي أبحث عنه "ربيع الأبرار" للزمخشري.
ولما مسكته بيدي عرفت سر أمر أمير المؤمنين (عليه اسلام)، ثم خنقتني العبرة وأجهشت بالبكاء، فجاءني صاحب الدار مستغربا، ومستفسرا عن سر بكائي! فحدثته عن مجريات الأمور مفصلا، وقلت له: إن أمير المؤمنين (عليه اسلام) أمرني وحولني على ابنه أبي عبد الله الحسين ()، والذي حولني بدوره عليك.
فلما سمع الشيخ محسن أبو الحب ذلك بكى ثم هزته الأريحية، فأمسك بالكتاب وقال: شيخنا الجليل، هذا الكتاب الخطي يعتبر من النوادر، وإن قاسم محمد الرجب - الناشر وصاحب مكتبة المثنى ببغداد - دفع لي به مبلغ ألف دينار لشرائه حتى يطبعه فما أعطيته إياه، فأخرج القلم من جيبه وكتب عليه إهداءه إلى العلامة الأميني، وقال:
هذا جواب حوالة سيدي الإمامين أمير المؤمنين علي والحسين (عليهما السلام)".

الحادثة الخامسة:

ولم يقتصر الأمر على تلك الرؤى الصادقة، بل كانت تحصل له العنايات الخاصة من دونها، يقول السيد محمد علي الشهرستاني:

"في مجلس شيق ضمنا وإياه وكان منشرحا، حدثنا بقوله (ره):
احتجت إلى كتاب نادر لإكمال بحثي، قصدت دار أحد الآيات العظام لأستعير الكتاب امتنع وقال:
إذا شئت الكتاب تفضل في مكتبتي وطالعه هنا فإني لا أعير أي كتاب ولا يخرج من مكتبتي أبدا، وبما أن ذلك كان محرجا لنفسي ووقتي، تركت داره وتوجهت إلى الحرم المطهر، وشكوت حالي إلى أمير المؤمنين (عليه اسلام) وكأن نداء طرق سمعي:
عقدة كتابك يحلها ولدي الحسين (عليه اسلام).
خرجت فورا من الحرم وتوجهت فورا إلى كربلاء وبعد إتمام مراسيم زيارة سيد الشهداء الحسين (عليه اسلام) وأخيه أبي الفضل العباس ()، وكان الوقت ظهرا وفي عز الصيف، وصلت قريبا من موقف السيارات المتجه إلى النجف سلم علي شاب مؤدب، لباسه "جاكيت وبنطلون" من سكان كربلاء وقال:
هل تشرفت إلى الحرم وأديت مراسيم الزيارة؟
قلت: نعم وكانت عندي حاجة عند الإمام الحسين والآن أريد العودة إلى النجف الأشرف، قال لي الشاب شيخنا في هذا الوقت في عز الحر! وأنت عازم قطع هذه الصحراء القاحلة، هذا غير صحيح وخطر، لا سمح الله لو تعطلت السيارة في الطريق فأنت تعرض حياتك للخطر، أنا ابن فلان، فعرفته، أرجوك أن تتفضل معي وتستريح في داري، وبعد الغداء وأخذ القيلولة والراحة، ترجع سالما إلى النجف الأشرف.

استجبت دعوته وذهبت معه إلى داره، وبعد أداء صلاة الظهر والعصر، قدم لي الشاب الغداء، وبعده أخذني إلى مكان آخر لآخذ قسطا من الراحة والنوم، وقبل أن يتركني جاء برزمة كتب غير مرتبة وعليها غبار متراكم وقدمها بين يدي وقال:
شيخنا إني ما توفقت لاتباع منهج أجدادي وآبائي في التحصيل ودراسة العلوم الدينية، لكن والدي ترك لي هذه الرزمة من الكتب لتكون تذكارا له عندي، وهي الآن تحت تصرفكم، قال هذه الكلمة وودعني وتركني وحدي فأخذت أزيل الغبار والأتربة عن الكتب وأول كتاب أخذته كان ذلك الكتاب الذي أبحث عنه، وبمجرد أن أمسكته بيدي سجدت لله شكرا على هذه النعمة التي مدني بها عالم الخفيات والتي أرشدني إليها إمامي وسيدي أمير المؤمنين وولده الإمام الحسين ()".

تأثير الغدير:

يقول الشيخ رضا الأميني:

"ولقد كان بعض علماء السنة في العراق وكتابهم المتعصبين، والناصبين العداء لأهل البيت ()، يتهمون الشيعة بالكفر والسجود لصورة الإمام علي () وزواج المتعة وغيرها، غير أننا اليوم ندفع إليهم كتاب " الغدير " ليطالعوه ليحيى من حي عن بينة، فاهتدى كثير ممن طالعه واستبصر ولله الحمد.
كما أني بعثت كتاب " الغدير " إلى عدد كبير من العلماء والأدباء وشخصيات مهمة بارزة، فتلقوه بقبول حسن، وكتبوا عليه تقاريظ عديدة، منها ما نشر في الصحف والمجلات، ومنها ما أرسل إلى شيخنا الوالد مباشرة.

وإن من بركات وآثار كتاب " الغدير " وبسببه اهتدى كثيرون لمذهب أهل البيت واستبصروا، فعلى سبيل المثال التقيت عدة مرات بنائب من مجلس النواب المصري، يدعى حسين عبد الرزاق، وكان رجلا ذكيا عارفا ومنصفا، فتحدثت معه عن الولاية وأهديت له دورة من كتاب " الغدير "، وبعد فترة وفي اللقاء الثاني أخبرني بأنه استبصر وأنه اتبع مذهب أهل البيت هو وجميع أفراد عائلته، بعد مطالعته الجزء السادس من كتاب " الغدير ". ومثل حسين عبد الرزاق كثيرون لا سيما في تونس والمغرب استبصروا وصاروا من شيعة أهل البيت () وأصبحوا دعاة لمذهب أهل البيت".



تابعوا معنا خصائص كتاب الغدير >>>>>>>>>>




توقيع mowalia_5







آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 04-Dec-2009 الساعة 10:18 PM.

رد مع اقتباس