[دمعة العيون الصادقة]

ها قد عادت كربلاء .. وعادت القلوب العطشة والوالهة،
وازداد غليان الشوق، فتفجرت الدموع ،
وأحرقت الأجفان..

ومن جديد استقيظ الدم الثائر في تلك القلوب الحرة،
ليجدد الحداد، وينثر الدماء،
سيدي..
يسألونا لِمَ ، نشرتم السواد..؟
لِمَ اعلنتم الحداد..؟
لِمَ رفعتم الأعلام والرايات ؟
لِمَ اتخذتم لكم مجالس للحزن والعزاء..؟
أكل ذا لأنكم تحبون الحسين ؟؟
وتعشقون ترتبته وتسجدونها ؟

أم ذا تراث ورثتموه من أبائكم وأسلافكم ؟

أجبتهم .. أن هذه هي شعائري..

شعائر القرآن، شعائر أعظمها كل عام..

فلي مع الرسول عهداً، أن يقم لإبنه عزاء،
وهاهو بمأتمي يبكيه بافتجاع..

الا تروا زهراء الكون أظلمت وقامت ناشرة قميصه الملطخ بالدماء..
وقد بكت
وأعولت..
منتحبة، ورافعة بيدها كفّان داميان
فتبكي لها الملائكة..

أفا أراها باكية.. فلا يستيقظ قلبي الذي قد راكم الوجد والأحزان والهيام؟
أفلا تنفجر أشواقه بالحسرة والبكاء..

"البكاء على الحسين (ع) يرمز الى تأيد الحسين (ع) في ثورته المباركه
واعلان الثورة العاطفيه على الظلم والظالمين . والتعبير عن اعظم

مشاعر الاستنكار والسخط ضد اعداء الحق والعدل . والاعراب عن
الاسف على عدم وجودنا في صفوف اصحاب الحسين سادات الشهداء
الخالدين وعدم نيلنا توفيق وسعادة نصرة الحسين (ع) في يوم

عاشوراء . فيا ليتنا كنا معك ابا عبد الله لبيك داعي الله ان كان لم
يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد اجابك قلبي
وسمعي وبصري .
هذا لسان حال شيعة الحسين في كل مكان وزمان فاجابة القلب
بالايمان بمبدأ الحسين الذي قتل لأجله . واجابة السمع بالاستماع الى
سيرة الحسين (ع) واقواله . واجابة البصر سكب الدموع على مآسي
الحسين "

تبكيك عيني لا لأجل مثوبة .. لكنما عيني لأجلك باكية

تبتل منكم كربلاء بدم ولا .. تبتل مني بالدموع الجاريه

نسأل الله أن يزقنا في الدنيا زيارتكم وفي الآخرة شفاعتكم
وأن يحشرنا معكم وفي زمرة جدنا رسول الله وسلم ..

لا تنسونا من صالح دعواتكم
اختكم في الله