[مسكين مستكين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك
وفقنا الله عز وجل واياكم يا اخوتي ( ومض النور - خادم الزهراء ) لكي ننصر المظلومة سلام الله عليها
لكي ننصر المهضومة سلام الله عليها
لكي ننصر ونرفع ظلاميتها سلام الله عليها
نريد ان نبكي على الزهراء
وازهراء وازهراء وازهراء وامظلومتاه
بحق فاطمة ابكوا اخوتي ابكو وابكو على الزهراء المحرومة والمظلومة والمهضومة

وازهراء وازهراء وامظلومتاه 000
ّا قبض رسول الله وسلم ونال الزهراء ما نالها من القوم ، لزمت الفراش ، ونحل جسمها ومرضت مرضاً شديداً ومكثت أربعين ليلة في مرضها إلى أن توفيت (صلوات الله عليها) وكان أمير المؤمنين يمرضها بنفسه ، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس .
فلمّا نعيت إليها نفسها ، أوصت أمير المؤمنين أن يتزوج بابنة أُختها أُمامة بنت زينب بنت رسول الله وسلم لحبّها لاَولادها ، وأن يتخذ لها نعشاً وصفته له ، وأن لا يدع أحداً يشهد جنازتها ممن ظلمها ، ولا يصلي عليها أحد منهم ، وأن يتولى أمرها بنفسه ، ويدفنها في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار .
وازهراء وازهراء وامظلومتاه00
وروي أنّ أسماء بنت عميس هي التي وصفت صورة النعش لفاطمة

قبل وفاتها ، فقد روي عن الإمام الصادق أنه قال : « أول نعش أُحدث في الإسلام نعش فاطمة ، إنّها اشتكت شكوتها التي قبضت فيها ، وقالت لاَسماء : إنّي نحلت وذهب لحمي ، ألا تجعلي لي شيئاً يسترني؟ قالت أسماء : إنّي كنت بأرض الحبشة ، فرأيتهم يصنعون شيئاً ، أفلا أصنع لك ، فإن أعجبك صنعت لك؟ قالت : نعم . فدعت بسرير فأكبّته لوجهه ، ثمّ دعت بجرائد فشددتها على قوائمه ، ثم جلّلته ثوباً ، فقالت : هكذا رأيتهم يصنعون . فقالت : اصنعي لي مثله ، استريني سترك الله من النار » .
قال ابن عباس رضي الله عنه : فقبضت فاطمة فارتجّت المدينة بالبكاء من ، الرجال والنساء ، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله وسلم واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة ، كادت المدينة تتزعزع من صراخهن ، وهن يقلن : يا سيدتاه ، يا بنت رسول الله ، وأقبل الناس إلى علي مثل عرف الفرس وهو جالس ، والحسن والحسين بين يديه يبكيان ، فبكى الناس لبكائهما .
وخرجت أُمّ كلثوم وعليها برقعها تجرّ ذيلها ، متجلّلة برداء عليها تسحبه ، وهي تقول : يا أبتاه ، يا رسول الله ، الآن حقاً فقدناك فقداً لا لقاء بعده أبداً

وروي أنّ أمير المؤمنين وقع على وجهه وهو يقول : « بمن العزاء يا بنت محمد ، كنت بك أتعزّى ، ففيم العزاء من بعدك؟ » .
واجتمع الناس وهم يرجون أن تخرج جنازة الزهراء فيصلّوا عليها ، فخرج أبو ذر رضي الله عنه وقال : انصرفوا ، فإنّ ابنة رسول الله وسلم قد أُخّر إخراجها في هذه العشية ، فقام الناس وانصرفوا 0


لمّا توفيت فاطمة قام أمير المؤمنين بجميع ما أوصته ، فتولى غسلها بنفسه، وكفّنها في سبعة أثواب . وقيل : أعانته على غسلها أسماء بنت عميس بوصية من الزهراء ، وروي أنّ أمير المؤمنين أمر الحسن والحسين عليهما السلام يدخلان الماء ، وكانت أسماء تصبّ عليه
ولم يحضرها إلاّ الحسن ، والحسين ، وزينب ، وأُمّ كلثوم ، وفضة جاريتها ، وأسماء بنت عميس .
وعن أُمّ سلمة ، وسلمى امرأة أبي رافع ، وعبدالله بن محمد بن عقيل ، قالوا : إنّ الزهراء اغتسلت قبل مماتها كأحسن ما كانت تغتسل ، وتحنّطت ولبست ثيابها الجدد ، واستقبلت القبلة ، وقالت : « إنّي مقبوضة فلا أكشفن ، فاني قد اغتسلت » فتوفّيت وحملها علي بغُسلها .
وهذا الخبر معارض بما تقدّم من وصيتها بالغُسل ، وأنّ أمير المؤمنين تولّى غسلها ، كما أنّ الحكم على خلافه ، إذ لا يجوز الدفن إلاّ بعد الغسل سوى في مواضع ليس هذا منها .
وأوّل العلاّمة المجلسي رحمه الله هذا الخبر بكونها لم تنه عن الغسل ، بل نهت عن كشف بدنها لغرض التنظيف ، فجمع بين الخبرين ، مستدلاً برواية ورقة بن عبدالله الأزدي ، عن أمير المؤمنين قال : « والله لقد أخذت في أمرها ، وغسلتها في قميصها ، ولم أكشفه عنها ، فوالله لقد كانت ميمونة
طاهرة مطهّرة » .
وقال سبط ابن الجوزي : قد تكون مخصوصة بذلك ، وبنحوه قال علي ابن عيسى الاربلي .
وقال السيوطي : هذا حديث غريب ، وإسناده جيد ... فإن صحّت هذه القصة ، عُدّ ذلك في خصائصها0

وازهراء وازهراء :
لمّا جنّ الليل ومضى شطره ونامت العيون ، أخرجها أمير المؤمنين
والحسن والحسين ومعهم نفر من بني هاشم وبعض من خواصّ أمير المؤمنين ، ودفنوها في جوف الليل ، وغيّبوا قبرها ، وسوّى علي حواليها قبوراً مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها ، وسوّى قبرها مع الأرض ليخفى موضعه ، وروي أنّه رشّ أربعين قبراً حتى لا يبين قبرها من غيره من القبور فيصلّوا عليها .
وسُئل ابن عباس : متى دفنتم فاطمة ؟ فقال : دفناها بليلٍ بعد هدأة . قيل : فمن صلّى عليها؟ قال : علي 0

ولاَيّ الاُمـــــــور تـدفـــــن سـراً * بضعـة المصطفى ويعفى ثـراها
فمضت وهي أعظم الناس وجدا * في فـم الدهــر غصّة من جواها
وثوت لا يرى لها الناس مثــوى * أيّ قـدس يضمّـه مثـواهـــا


وعن الأصبغ بن نباته ، أنه سأل أمير المؤمنين عن علّة دفنه لفاطمة
بنت رسول الله وسلم ليلاً . فقال : « إنّها كانت ساخطة على قومٍ كرهت حضورهم جنازتها » .
وعن علي بن أبي حمزة ، قال : سألت أبا عبدالله لاَيّ علّة دُفِنت فاطمة بالليل ، ولم تدفن بالنهار؟ فقال : « لاَنّها أوصت أن لا يصلي عليها رجال »


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وعبّر أمير المؤمنين عن تلك المظلومية حينما فرغ من دفن الزهراء ، حيث هاج به الحزن ، فأرسل دموعه على خديه ، وحوّل وجهه إلى قبر أخيه رسول الله وسلم فقال : « السلام عليك يا رسول الله ، عنّي وعن ابنتك النازلة في جوارك ، والبائنة في الثرى ببقعتك ، والمختار الله لها سرعة اللحاق بك .
إلى أن قال : وإلى الله أشكو ، وستنبئك ابنتك بتضافر أُمتك على هضمها ، فأحفها السؤال ، واستخبرها الحال ، فكم من غليلٍ معتلجٍ بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلاً ، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين .
إلى أن قال : واهاً واهاً! والصبر أيمن وأجمل ، ولولا غلبة المستولين لجعلت المقام واللبث عندك لزاماً معكوفاً ، ولاَعولت إعوال الثكلى على جليل الرزية ، فبعين الله تُدفَن ابنتك سرّاً ، ويُهضَم حقّها قهراً ، ويُمنَع إرثها جهراً ، ولم يطل العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، فإلى الله يا رسول الله المشتكى ، وفيك يا رسول الله أجمل العزاء ، صلّى الله عليك و والرضوان .
وقام على شفير القبر فقال :
لكلِّ اجتماعٍ من خليلين فرقة * وكلّ الذي دون الفراق قليلُ
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ * دليلٌ على أن لا يدوم خليلُ
ثم قال : اللهمَّ إني راضٍ عن ابنة نبيك ، اللهمَّ إنّها قد أُوحشت فآنسها ، اللهمَّ إنّها قد هُجرت فصِلها ، اللهمَّ إنّها قد ظُلمت فاحكم لها ، وأنت خير الحاكمين 0

اللهم العن الجبت والطاغوت
اللهم العن صنمي قريش
اللهم العن من ظلم سيدتي ومولاتي الزهراء سلام الله عليها
اللهم العن من ظلم حق الزهراء
اللهم العن من ظلم محمد وال محمد من الاولين والاخرين
اللهم صل على محمد وال محمد وتقبل منا وارحمنا واغفر لنا بحق الزهراء يالله يالله يالله ووفق جميع
المشاركين للكتابة لنصرة الزهراء والله الزهراء مظلومة مظلومة مظلومة 00
لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون